23-06-2020 08:11 AM
بقلم : ناجح الصوالحة
خلال الفترة الماضية دخل المجتمع الأردني في دوامة نتيجة ما ينشر من أخبار عن شخصيات عامة ولها حضور قوي في السابق وبعضها للآن، أحترنا نحن المتابعين لما يتم تداوله من حكايا مزودة بأرقام وأسماء، لست في محل تفنيد أو تأييد ما ينشر ولا يربطني بأي مسؤول سابق أو حالي أي معرفة شخصية ولكن ما يؤلم هو هذا الحجم من المعلومات في وقت قريب من بعضه، هذا الكم الكبير من المعلومات والأخبار يزيد من الاحتقان ورفع مستوى الغضب من قبل المواطن الذي همه وسبيله أن يكون هذا البلد وقيادته في وضع صحي وتقدم وآمان.
من يود أن يدخلنا في معمعة ليس محلها الآن؟ جميعنا رفعنا الصوت وطالبـنا أن تقطع يد كل من تسول له نفسه الاعتداء على ذرة تراب من تراب هذا الوطن ومقدراته، أو يتحكم بقرارات مؤتمن عليها وايضاً من أعتاد على نهب هذا البلد وتسخيره لمصالحه الشخصية او أقاربه، نادى المنتمون لثرى هذا الوطن بأن يقلع شوك الفساد ومحاربة ضعفاء النفوس الذين لا يهمهم حال البلد ووضعه في خضم إقليم يهتز جراء ملفات مصـيرية وقضايا قلبت موازين كثيرة من أنظمة الحكم وللان تحترق منذ سنوات طويلة، نحتار بهؤلاء وهم يشاهدون وطنا يعاني من وضع اقتـصادي مصيري وللآن مستمرون في تخبطهم في نهب ثرواته، ألم يشاهدوا مناطقنا في الجنوب والأغوار وتلك القرى المنسية التي تعاني من فقر مدقع وظروف معيشية تدمع العين، رغم كل ذلك في صلاتهم يكون الدعاء للوطن هو الأساس.
جهدان متقابلان الكل يسعى ليثبت بأنه هو الصواب وأن معلوماته هي الأكيدة، الجهد الاول هذا الكم الكبير الذي يتناول حسب قناعاته الخلل الكبير في إدارة العمل الرسمي لمكونات الدولة وما ينتابه من فساد واستغلال ومحاربة كل المنتمين للبلد والمخلصين في تأدية المهام المطلوبة منهم والمحافظة على مسيرة الدولة الأردنية، الجهد الاخر وهو الجهد الرسمي في مكافحة هذا النشر لما يتم تداوله عن قضايا فساد في أجهزة الدولة، الجهد الأول يستغل بشكل كبير مواقع التواصل الاجتماعي وكثافة النشر في سبيل وضع المحتوى في مقدمة اهتمام الرأي العام ونحن نعلم بأن أي معلومة تتعلق بالفساد والخلل الإداري والاستغلال تعتبر مثار اهتمام لدى الغالبية ولهذا تقوم بالمساعدة في إعادة النشر والتوسع في طرح هذه القضايا.
من هنا نطالب الجهد الرسمي المعني بالتصدي لكل معلومة يعتبرها الرسمي مغلوطة وغير واقعية أن يكلف فريقاً كاملاً لإنقاذ هذا المجتمع من كل ما يثار ووضع القضايا في مسارها السليم وأن يخرج هذا الفريق بشكل مهني وعقلاني في تصحيح هذا المعلومات أو تأكيدها واقناع الرأي العام بالخطوات اللاحقة.