سرايا - سرايا - قال ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة اليوم، الخميس 7-4-2011، إن الوحدة الوطنية في البحرين هي امتداد لتاريخ عريق وحّد مسيرة البحرينيين جميعاً، جاء ذلك في كلمة وجهها إلى مواطني المملكة عبر تلفزيون البحرين قائلاً: "إن وحدتنا الوطنية هي امتداد لتاريخ عريق وحّد مسيرتنا وألهم أفراد شعبنا بالعطاء وقيم الاحترام المتبادل والمحبة ورسخت مسيرتنا المظفرة مفهوم الانصهار والتلاحم في وطن يرنو دائماً إلى أن يكون الوطن النموذج وعلينا التمسك بهذه المثل المشروعة".

وأكد ولي العهد البحريني أيضاً أنه لن يتم التساهل مع من يريد شق الصف البحريني قائلاً: "أؤكد أنه لن يتم التساهل مع من يريد شق مجتمعنا إلى نصفين ومن غير المسموح أن يستشعر أي مواطن أنه لا مكان له فيه فالوطن لجميع أبنائه والمستقبل مشرق بنا ولنا جميعاً" .

وحول أهم الرسائل التي تضمنها خطاب ولي العهد البحريني، أكد مراسل "العربية"، محمد العرب، أن أهم هذه الرسائل هو تأكيده الوحدة الوطنية والتزامه بالمشروع الإصلاحي الذي انطلق مع استلامه مقاليد الحكم قبل أكثر من 10 سنوات. وأشار المراسل إلى رسالة أخرى وهي وصف بعض القوى التي كان من المتوقع أن ترأب الصدع الشعبي بالتخاذل، في إشارة إلى بعض الجمعيات التي كان ينتظر منها أن تقوم بمبادرة لتوحيد الكلمة بينما هي فضلت موقف المتفرج.

وحول ردود فعل الشارع على الخطاب أكد الزميل محمد العرب أن تجمع الوحدة الوطنية أشاد بالخطاب وبتوجهه، مشيراً إلى أن ما تحدث عنه ولي العهد عن الإصلاح والوحدة الوطنية هو ما يرنو إليه الجميع.

وشهدت الساحة البحرينية في الأيام القليلة الماضية العديد من التطورات على المستوى السياسي، فلأول مرة يوجه سياسي بحريني رسالة لأحمدي نجاد يطالبه فيها بالكف عن قتل الإيرانيين في ما يعد بادرة سياسية ليس بالبحرين فقط ولكن في الخليج بشكل عام.

حيث دعا رئيس تجمّع الوحدة الوطنية الشيخ عبد اللطيف آل محمود الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى التوقف عن قتل مواطنيه من السنة والشيعة في منطقة الأهواز والمناطق التي يسكنها أهل السنة، معتبراً تصريح الأخير ضد البحرين تصريحاً خطيراً من رئيس يريد تصدير مشاكله الداخلية إلى الخارج وعلى رأسها ثورة الشعب ضده، مؤكداً أن "ثورة الشعب الإيراني المطالب بالإصلاح تتعرض للقمع والقتل على أيدي أجهزة الأمن الإيرانية".

وطالب التجمع نجاد بـ"احترام قواعد حسن الجوار والاتفاقيات الدولية، وبإيقاف عمليات القتل والإعدام للمناضلين بالأهواز العربية، وعمليات الإبادة التي ترتكب بحق إخواننا من السنة والشيعة بمنطقة الأهواز وبلاد فارس والمناطق التي تقيم فيها أهل السنة إضافة إلى عمليات الإعدام للكثير من المعارضين للنظام الإيراني الذي فشل في حل مشاكل المواطنين الإيرانيين في العيش في وطنهم بحرية وكرامة بسبب النظام البوليسي القمعي في إيران وهو ضد رغبة الشعب الإيراني".