حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2419

لماذا يفقد مصابو كورونا حاسة الشم؟

لماذا يفقد مصابو كورونا حاسة الشم؟

لماذا يفقد مصابو كورونا حاسة الشم؟

26-06-2020 10:14 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - انتشر فقدان حاسة الشم بين مصابي فيروس كورونا، ويعد أحد الأعراض لمرض “كوفيد-19″، وذلك منذ ظهور التقارير الأولى الصادرة عن ووهان الصينية وإيران ثم إيطاليا وبريطانيا.

وكشف خبراء، سبب فقدان حاسة الشم لدى مصابي فيروس كورونا، وذلك بناء على تقارير شارك فيها سيمون جين، استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة في جامعة لندن، وجين باركر، الأستاذ المشارك، في جامعة ريدينغ، بحسب مجلة “ريسرش”.

وقال الباحثون إن العدوى الفيروسية تعتبر من أكثر الأسباب شيوعا لفقدان الإحساس بالرائحة، مثل نزلات البرد أو غيرها من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وفيروس كورونا أحد أسباب نزلات البرد والمعروفة بأنها تسبب فقدان الرائحة.
وأرجع العلماء أن فقدان حاسة الشم في معظم حالات البرد، يعود لانسداد الأنف، ما يمنع وصول جزيئات الرائحة إلى مستقبلات حاسة الشم في الأنف، وفي بعض الحالات، يمكن أن يستمر فقدان الرائحة لأشهر وسنوات.

وفي حالة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، فإن نمط فقدان الرائحة مختلف، إذ أبلغ العديد من الأشخاص المصابين بـ “كوفيد-19” عن فقدان مفاجئ لحاسة الشم ثم عودة مفاجئة وكاملة لحاسة الشم الطبيعية في غضون أسبوع أو أسبوعين.
وتبين للعلماء بعد إجراء أشعة مقطعية للأنف والجيوب الأنفية للأشخاص الذين يعانون من فقدان الرائحة بسبب “كوفيد-19″، أن جزء الأنف الذي يشم الرائحة، الشق الشمي، محجوب بتورم الأنسجة الرخوة والمخاط – المعروف باسم متلازمة الشق، وبقية الأنف والجيوب الأنفية تبدو طبيعية ولا يعاني المريض من مشكلة في التنفس عبر أنفه.
وأضاف الباحثون أن كورونا يصيب الجسم عن طريق الارتباط بمستقبلات “ACE2” على سطح الخلايا، التي تبطن الجهاز التنفسي العلوي، ثم يساعد بروتين يسمى “TMPRSS2” الفيروس على غزو الخلية، وبمجرد دخول الفيروس، يمكنه أن يتكاثر، ما يؤدي إلى الاستجابة الالتهابية للجهاز المناعي.
وهذه هي نقطة البداية للخراب والدمار الذي يسببه هذا الفيروس مرة واحدة في الجسم.
وكان العلماء يعتقدون أن كورونا يصيب الخلايا العصبية الشمية ويدمرها، وهذه هي الخلايا التي تنقل الإشارة من جزيء الرائحة في الأنف، إلى المنطقة في الدماغ حيث يتم تفسير هذه الإشارات على أنها “رائحة”، إلا أن الدراسات أثبتت أن بروتينات ACE2 التي يحتاجها الفيروس لغزو الخلايا، لم يتم العثور عليها على الخلايا العصبية الشمية، ولكنها اكتُشفت في خلايا تسمى “الخلايا العصبية البطنية” التي تدعم الخلايا العصبية الشمية.
وأفاد الباحثون بأن تكون خلايا الدعم هذه هي التي تضررت بسبب الفيروس، وستتسبب الاستجابة المناعية في تورم المنطقة ولكنها تترك الخلايا العصبية الشمية سليمة، وعندما يتعامل الجهاز المناعي مع الفيروس، ينحسر التورم وتكون جزيئات الرائحة ذات مسار واضح لمستقبلاتها غير التالفة، وتعود حاسة الشم إلى طبيعتها.
وأكد الباحثون أن الخلايا العصبية الشمية يمكن أن تتجدد، إنها تنمو لدى كل منا تقريبا، طوال الوقت.











طباعة
  • المشاهدات: 2419

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم