بقلم : علي الشريف

منذ ان ظهرت جائحة الكورونا والحكومة تحديدا وزارة الصحة تطالبنا باتباع اجراءات السلامة العامة من ناحية التباعد والالتزام بارتداء الكمامات وغيره من اساليب وقائية .
جميل جدا ان نرى هذا الاهتمام الحكومي بصحة المواطن وحثه على الاعتناء بصحته لكن المفاجئ في الامر ان الحكومة هي اول من يخالف بعدم اتباع اجراءات السلامة العامة وفي وزارة الصحة تحديدا.
قبل يومين كنت في زيارة صحية لاحد المراكز الصحية في محافظة اربد تحديدا وهناك رأيت العجب العجاب فقبل الدخول للمركز يطالبك الحرس بضرورة ان يكون معك كمامة وفي حالة عدم وجودها يشير إلى احد الاكشاك ويطلب منك ان تشتريها منه ..
الى هنا والموضوع عال العال لكن الغريب ان تشتري الكمامة وتضعها في يدك وتدخل وتخرج ولا احد يطالبك بارتدائها وكان الامر فقط هو ان تشتري .
واما الاغرب فداخل المركز لا تشاهد لا عامل ولا ممرض او ممرضه او مراجع او صيدلي او مريض يلتزم بارتداء الكمامة وكأنها هي من تسبب الكورونا او ان شرائها بات واجبا فقط وكلما سالت يأتيك الجواب (هو انت مصدق انو في كورونا.؟؟؟؟
معالي وزير الصحة
اذا كان عدم الالتزام سمة بارزه في مراكز الوزارة الصحية وربما العيادات والمشافي كيف سنطلب من سائق التكسي او رواد المقاهي او اصحاب المطاعم وروادها او المصلين في المساجد والمكتظين في الاسواق ان يلتزموا .
واذا كان التشكيك في الوباء يخرج من موظف يعمل في وزارة الصحة كيف سنقنع الناس بان هناك وباء وكل العالم يحذر من موجة ثانية اشد وطاه وخطورة وربما بدأت ملامحها الان في دول الجوار.
هذا من ناحية اما من ناحية اخرى فاعتقد ان ثمة غياب كامل لتطبيق للقانون وتحديدا ما يلزم بارتداء الكمامة وهذا الغياب بات يشكل فارقا حقيقيا في التعاطي مع الامر فالقانون الغائب بات يدفع باتجاه التمادي في الانكار وهذا ما صرنا نراه تحديدا في بعض مراكز الصحة في بلادنا فلماذا نلوم الناس ومن انيط به الارشاد والتطبيق غير ملتزم.
معالي الوزير لا اعرف ان كانت كوادر المراقبة الصحية تقوم بعملها على اكمل وجه وفي كافة القطاعات ام ان حليمة رجعت لعادتها القديمة في الترهل وما تبع وما سيلحق مما سيؤدي بنا لا قدر الى انتكاسة حقيقية في ظل ما نراه.
كل ما نطلبه من وزير الصحة القيام بجولات تفتيشية مفاجئة بعيدا عن البروتوكولات المتبعة "يعني طب عليهم عبو غفلة وشوف بعينك.