02-07-2020 03:26 PM
بقلم : احمد الخالدي
إن طبيعة حياة الانسان بتكوينها الفطري دائماً ما تكون عُرضةً للتأثيرات المختلفة سواء أكانت سلبية أو ايجابية، فكيفما تكون تلك المتغيرات التي تطرأ عليها تتكون الصورة الخارجية لحياة هذا الكائن البشري، فمثلاً المناخ لد دور كبير في التأثير على نمط الحياة، أيضا الطبيعة بحد ذاتها تلعب دوراً كبيراً في التأثير على شكل الفرد الخارجي، فالصحراء بدرجة حرارتها القاسية المرتفعة فهي تؤثر على هيكلية و عيش الانسان فنرى البشرة السوداء واضحة المعالم على كل مَنْ يسكن في محيط دائرتها، بينما في المقابل مَنْ يعيش في المناطق الشديدة البرودة كالقطب الشمالي أو الجنوبي نرى وجهه ابيض هذا نتيجة تأثير الطبيعة هناك على بنية ساكنيها، و العلم أيضاً له دور مميز ولا يًستهان به في تقدم عجلة الحياة إلى الأمام و كلما كان العلم متطوراً بما يتماشى مع متطلباتها تكون الحياة أكثر تقدما و ازدهارا ومعها سيرى الافراد نور السعادة و العيش الرغيد، لكن هذه الظروف الجيدة لا نرى لها وجوداً شاخصا مع الانسان المتخلف الجاهل أسير الشهوات و عبيد الدينار و الدرهم و الالعوبة بيد الشيطان و أتباعه المنحرفين عن جادة الحق، فحياة هؤلاء تكاد تكون لا تساوي شيئاً في هذا الوجود بل أن وجودها كعدمها يكون، وهذا ما يجعل المجتمع و الفرد وعلى حدٍ سواء أكثر عُرضة لتيارات الانحراف الاخلاقي و ضحية الفتن المهلكة التي قد تُودي بحياتهما معا، وقد يكون الانسان في مثل تلك الظروف السيئة الصيت محطة لعبور الاشرار إلى ما يصبون لتحقيقه حينها سيكون لهم بمثابة الجسر الذي يعبرون عليه إلى نيل مرادهم المقيت، فيصبح وقتها في موضع لا يُحسد عليه ؛ لأنه بجهله و استخفافه بالعلم و إعراضه عن دوره القيم و أهميته في بناء المجتمع و الفرد بناءا صحيحا وفق أسس تربوية و معايير أخلاقية و أعراف و تقاليد اجتماعية رصينة متينة مهمة في كل مكان و زمان، فهو بعقله القاصر حتما وما لا شك فيه فريسة سائغة للحركات و التيارات و الافكار البعيد عن قيم و مبادئ السماء ولا تستمد جذورها من شريعتها السمحاء فخذ مثلاً السلوكية تلك الحركة التي عاثت الفساد و الإفساد في مختلف أرجاء المعمورة و خاصة في العراق فنرى تلك الحركة المنحرفة تتخذ لها دستورا ترجع أصوله لعصور الجاهلية و ترسبات تلك المرحلة المزيفة للحقائق نجد صداها أصبح محط اعجاب عند الكثير من شواذ المجتمع و عبدة الجبت و الطاغوت فهذه الامور تتطلب ضرورة وجود المصلح و بالقدر المستطاع فمن أجل كشف حقيقة السلوكية و أتباعها السلوكيين و إطلاع الرأي العام على حقيقتهم المزيفة و كذب شعاراتهم الرنانة و فضحها أمام الناس فقد تصدى لهم المعلم الصرخي بسلاح العلم و الدليل القاطع جاء ذلك في تغريدته بتاريخ 26/6/2020 و التي قال فيها : (( أن الضرورة اقتضت، و إن نصرة المذهب، و الدين، و الاسلام تستلزم أن نُظهِرَ ما عندنا لدفع الشبهات و الفتن الكبرى التي تجتاح المجتمع، أبنائي أعزائي غايتنا انقاذكم و إخراجكم من الظلمات إلى النور بل هو أيضا انقاذ لأنفسنا من أن نكون مع الظالمين الكافرين ومن الملعونين الممسوخين لو سكتنا عن هذه الفتن ... الخ )) .