حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1488

الكلماتُ المتقاطعة

الكلماتُ المتقاطعة

الكلماتُ المتقاطعة

02-07-2020 03:30 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هبة احمد الحجاج


في كلِ صباح نتصفحُ بيه الجريدة ، ونقرأ الأخبار السياسية والإقتصادية و و و.. إلخ ، كُنا في نهايةِ هذه الجريدة نجدُ الكلماتَ المتقاطعة ، ونأخذ نُفكر في فكِ لُغز هذه اللعبة .
في هذا المقال اسمح لي أن أجعلكَ تلعب هذه اللعبة لكن بطريقةٍ مُختلفة ؛ ولكن قبلَ أن نبدأ اللعبة ، يجب أن أُحدثك عن تاريخِ هذه اللعبة ، ما قصةُ هذه اللعبة ؟

مخترعُ لعبةِ الكلماتِ المتقاطعة هو أرثر وين عام 1913، وأرثر صحفي إنجليزي بريطاني المولد، ولد في ليفربول في بريطانيا وكان يعمل في بلده الأصلي بريطانيا كَمُحرر ومصمم أُحجيات، وَبقي كذلك حتى بعد رحيله إلى الولايات المتحدة الأمريكية. كان يكتب ألغازًا لصحيفة أمريكية ليخترع آنذاك لعبته هذه.
في الولايات المتحدة أقام في ولاية نيو جيرسي، وقد اشتهر آرثر بإختراعه لأحجية الكلمات المتقاطعة .
بدأت قصّة الكلمات المتقاطعة مع آرثر عندما كان يعمل لدى صحيفة نيويورك ورلد.
حيث طلبتْ منه الصحيفة إختراع أحجية جديدة لإمتاع قرّاء الصّحيفة، فَعصر آرثر ذهنه في التفكير وعادت به الذاكرة إلى أيّامِ الطفولة عندما كان يلعب لعبة باستخدام الحروف، ومنها اقتبسَ أحجية الكلمات المتقاطعة.
تمّ إصدار هذه الأحجية لأوّل مرّة في 12 ديسمبر 1913 .
في بداية انطلاقتها كان شكل أحجية الكلمات المتقاطعة معيناً . ولم تكن تحوي مربعات سوداء. فيما بعد أصبح شكل الأحجية مربّعاً وبعض المربعات مظلّلة باللون الأسود.
والآن بعد أن تعرفت ما هي الكلمات المتقاطعة ، لنبدأ اللعبة .
طريقة اللعبة : الحياة هي اللعبة ، والألغاز هي مفاتيحها ،
فلنبدأ .
اللغز الأول : وهو طفلٌ صغير ، كان يُحب أن يلعب بالماء ، كان يتمنى أن يرقصَ تحت المطر ، كان يحب عندما يستحم أن يسبح في الماء ، كان يهوى رياضة " السباحة " ولا يُحب الصحراء، ويعشق المكان الذي يبدأ بحرف " ب" ما هو؟
" البحر" أحسنت.
اللغز التالي: أب يُدرس ابنه ، والولد لا يستطيعُ أن يستوعب العمليات الحسابية ، لكنهُ في موادِ الإعراب والنحو والصرف يوجد لديه ملكة الإبداع ، ماذا ستتوقع أن يدرس ، بالطبع سيدرس التخصصات التي تبدأ بكلمة؟
"أدب " الأدبية تمامًا.
اللغز التالي: فتاة تحلم أنها تقفُ أمام الكاميرا وتُخبر العالم بما يحدثُ من خلفها ، تنقل الأخبار وتسابق الرياح في نقل الأحداث ، ستدخل مجال يبدأ بحرف " ص"؟
"صحافة" لا مفر من ذلك ولا يوجد له شبيه .
اللغز التالي : شاب عثر على فتاة ، أحبها ووجد فيها الأخلاق والأدب والجمال والعلم والثقافة ، بالتأكيد سيطلق عليها لقب يبدأ بحرف " ش"؟
"شريكة حياتي" ، وإلا سيندم طيلة حياته إذا كان عكس ذلك .
اللغز الأخير : شخصٌ يعمل في مكانِ عمل يوجد فيه احتقار وذل وإهانة وتقليل كرامة ، لا يوجد "شكراً "على الجهود التي يقدمها ، هل تعتقد أنه سيبقى في عمله؟
طبعا سيختار أول حرف من كلمة "ترك" حرف " ت" ، عكس ذلك الشخص الذي يجد الإحترام والراحة وتقدير الجهود الذي سيختار كلمة " البقاء " حرف " ب".
والآن الشخصُ الذي يقرأ المقال " بعد أن قرأ هذا الكلام هل سيقرر أن يُعيد ترتيب أفكاره ويفك ألغاز حياته ويختار حرف
" ت" تغير أم ماذا سيختار ؟!"
هل تصفقُ لنفسك لأنها فكت الألغاز؟ كم كنت تفرح بفكها كل مرةٍ في الصحيفة؟ أبشرك ستكون فرحتك أضعافًا مُضاعفة ، لأن حياتك سيكون فيها الإنجاز والتفوق والإنتصار .
أما إذا أردت أن تضع أمام عينيك غيمةً سوداء وتقولُ" لم أفهم" ، لم أتوقع ، لم أُيرد أن يحصل ذلك ، وأنت وأنا ونحن نعلم أنك فهمت اللغز، لا بل أيضاً قمت بفكه ، هنا سنقف جميعاً بوجهك ونقول على رأي المثل " الي من يده الله يزيده".

يقول نابليون " إن يدي التي كنت ابطش بها لما تكن متصلةً بذراعي بل بعقلي مباشرة ً" .








طباعة
  • المشاهدات: 1488
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم