بقلم : رهف الربايعه
"أخبرونا بأنه من "سار على الدرب وصل "..
لكنهم لم يخبرونا بقصة رحلة الوصول كاملة ؟!
فهذه هي القصة  :
من سار على الدرب تعثر وسقط..
تألم ونهض..
ومشى بالعزيمة..
حتى ركض... ثم وصل"

قلمي يرتّجف الآن، حار فكري وعجز لساني عن التعبير....

أذكر أول يوم دخولي جامعة ( البلقاء التطبيقية)  بمصاحبة والدتي، كانت تلك اللحظة كأنها بالأمس، كان لدي شغف كبير وإرادة فولاذية وطموح كبير يجذبني إلى العلم وإلى المقاعد الدراسية...

كان حظي وفير جداً، بلقائي بدكاترة جهابذة جداً، كانوا بمثابة عقول نيّرة تجعلني ألتهم المعلومة إلتهاماً... كم كنتُ حظيظة بهم!

والذي زاد من حظي رفعة ، دخولي تخصص ( اللغة العربية وآدابها) ، ذلك التخصص الذي زادني رفعةً وشرفاً، فلقد صدق الإمام الشافعي عندما قال : "من تعلّم العربية رقّ طبعه"

ولله الحمد رزقت بصديقة مخلصة جداً، اخذت من اسمها نصيب، فهي فتاة كلها سماح! 

أما عن أبي، فهو ذلك الشخص الطيّب الذي كان يهّون الصعب  ويزيدني حماسة وقوة....

من لا يشكر الناس لا يشكر الله، أشكر كل شخص قدم لي يد العون والمساعدة خلال فترة دراستي الجامعية من زميلات وصديقات وحتى غرباء...

أما الآن أسمحوا لي أن أعلن قرب تخرجي رسمياً في جامعة البلقاء التطبيقية - السلط بتخصص ( اللغة العربية وآدابها) في كلية السلط للعلوم الإنسانية....

لكل مجتهد نصيب، وحسبي في النهاية نصيب المجتهد وآخر دعواهم ان الحمدلله رب العالمين....