08-07-2020 10:05 AM
بقلم : علي الشريف
ربما هذه المرة الخامسة او السادسة على التوالي اكتب فيها عن مصائب توزيع المياه في شركة مياه اليرموك وكلما كتبنا كي تحل المشكلة في التوزيع تتفاقم الامور حتى وصلت الى حد انقطاع المياه التام.
اول ما كتبت وللأمانة ارسلت الى دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الذي تجاوب واوعز بحل المشكلة فتواصلت معي الشركة بواسطة الناطق الاعلامي وطلب مني ان اقوم بشرح المشكلة وتصوير عدادات المياه على الواتس اب وارسالها وكأني به يستغفلني.
امتثلت للأمر وتذكرت هذه الايام ان عملية التصوير كانت مقدمه وتجربة لاعتماد سياسة الري عن بعد مثل العمل عن بعد والتعليم عن بعد لنسجل انجازا في البعد عن كل شيء .
وبعد سنتين وتغيير مديرين للشركة لم تحل المشكلة بل تفاقمت الى حد ان الشركة باتت تدعي انه لا يوجد مياه في الاردن رغم السيول الجارفة والامطار والسدود ورغم ان المياه لا تقطع في احياء.
انا للان لا اعرف ما السر الكامن وراء انقطاع المياه وعدم انتظام ضخها في منطقة اسمها الحي الشرقي في اربد ولا ادري السبب الكامن وراء وصول المياه الى بيت وبشكل كامل وانقطاعها عن جاره الذي يبعد عنه امتارا.
وللأن لا اعلم ما هي الاسس المتبعة في عملية الضخ ولست بذي علم ان كانت الشركة بعد ان قمنا بإرسال صور العدادات لها على الواتس اب قد بدأت فعليا بممارسة سياسة الري عن بعد وبدات بضخ المياه عبر الاثير واصلاح الخطوط عبر اللاسلكي.
اذا كانت الاسس المتبعة حسب المعرفة والمنفعة ورغبة من يفتح محابس المياه بخدمة صديق او قريب على حساب حي كامل فالوضع قد بات فسادا يصل الى حد الشروع بجريمة قتل من خلال تعطيش الناس وسلبهم اموالهم اثمانا للهواء ولمنفعة اصحاب التنكات.
واذا كانت افكار الشركة قد تفتقت عن سياسة الري عن بعد كاختراع تاريخي على مستوى الكون فبحمد لله شركة مياه اليرموك لا فالحة عن بعد ولا عن قرب ولا فالحة بالإدارة.
وهي فالحة فقط بالجباية وقطع المياه عن الناس لانهم لم يدفعوا اثمان الهواء وفعليا يجب تغيير من فيها من الساس حتى الراس فلربما تحققت العدالة في التوزيع.
يا رئيس الحكومة يا وزير المياه يا عالم يا هو يا بني ادمين..يا محترمين يا دولة يا حكومة يا بشر هل عجزتم عن الحلول وكان اقصى ما تفعلونه هو ارسال خطاب فقط لهذه الشركة بحل المشاكل والشركة مطنشة اي شيء حتى رئيس الوزراء.
يا عالم ...الحل لا يكون على الواتس اب الحل يحتاج الى بحث اسباب المشكلة فالقصة هي مياه الشفه وليست غير ذلك وللتوضيح هي مياه الشرب يا بني ادمين فالمشكلة منذ سنوات مضت وليست وليدة اليوم.
والقصة يبدو انها فرد عضلات من كل مدير يأتي على حساب الناس وليثبت انه مدير قوي امام القرايب والنسايب فيأتي بالمياه اليهم ويقطعها عن غيرهم.
بالمناسبة منطقة الحي الشرقي في اربد وهي تقريبا شمال المدرسة الشاملة للبنات فيها ما يقارب عشرة الاف نسمه اصبح يوم الاثنين عندهم كابوسا.
ويريدون ان ينتهي هذا الكابوس فهل نرى النهاية ام ستخترع الشركة اعذارا اخرى لتبريء ساحتها من فشلها في الية التوزيع التي نضع خلفها الف الف علامة استفهام (يا جماعة بدنا نتحمم)