حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5083

بعد أن حذر علماء من انتقال "كورونا" عبره .. متى يكون الهواء ناقلاً للجراثيم؟

بعد أن حذر علماء من انتقال "كورونا" عبره .. متى يكون الهواء ناقلاً للجراثيم؟

بعد أن حذر علماء من انتقال "كورونا" عبره  ..  متى يكون الهواء ناقلاً للجراثيم؟

11-07-2020 11:26 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - بعد أيام من تأكيد منظمة الصحة العالمية أن هناك أدلة على انتشار فيروس كورونا المستجد عن طريق الهواء، قالت وكالة "رويترز"، إن جائحة (كوفيد – 19) أعادت إلى السطح خلافًا قديمًا بين خبراء الطب حول طريقة انتقال الأمراض، قالت إنه يرجع لما يقرب من قرن من الزمان، منذ نشأة نظرية الجراثيم.

وأقرت منظمة الصحة العالمية في جنيف الأسبوع الماضي بأن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتشر من خلال قطيرات بالغة الصغر يحملها الهواء، في خطوة ألقت الضوء على آراء أكثر من 200 خبير في علم الهباء الجوي شكوا علنًا من أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة لم تحذر الناس من هذا الخطر.

غير أن منظمة الصحة العالمية ما زالت تصر على أنه يتعين وجود دليل أكثر حسمًا على أن فيروس كورونا الذي يسبب المرض التنفسي كوفيد-19 يمكن أن ينتقل عن طريق الهواء، وهو أمر من شأنه أن يضع هذا الفيروس على قدم المساواة مع الحصبة والسل ويتطلب تدابير أشد لاحتواء انتشاره.

ونقلت "رويترز" عن خوسيه خيمينيث الكيميائي بجامعة كولورادو الذي شارك في التوقيع على رسالة علنية تحث المنظمة على تغيير إرشاداتها إن "بطء تحرك منظمة الصحة العالمية بشأن هذه المسألة، يبطئ للأسف وتيرة السيطرة على هذا الوباء".

وقال خيمينيث وخبراء آخرون في مجال انتقال العدوى عبر الهباء الجوي، إن منظمة الصحة تتمسك بشدة بفكرة أن الجراثيم تنتشر بشكل أساسي من خلال الاختلاط بشخص مصاب أو بشيء ملوث. وتلك الفكرة هي إحدى ركائز الطب الحديث، وهي ترفض صراحة نظرية انتقال الأمراض عبر الهواء الفاسد والتي نشأت في العصور الوسطى وتفترض أن الأبخرة السامة الكريهة الرائحة التي تتكون من مادة متعفنة تسبب أمراضا مثل الكوليرا والطاعون.

وقال الدكتور دونالد ميلتون خبير انتقال الجسيمات عبر الهواء بجامعة ماريلاند وأحد كاتبي الرسالة الرئيسيين: "هذا جزء من ثقافة الطب في أوائل القرن العشرين، فالقبول بأن شيئا ما محمول جوا يتطلب مستوى عاليا من الإثبات".

وقال الموقعون على الرسالة إن هذا الدليل يمكن أن يشمل إجراء دراسات عن حيوانات مختبرية تصاب بالمرض بسبب تعرضها للفيروس في الهواء أو دراسات تظهر جسيمات للفيروس قابلة للحياة في عينات الهواء - وهو مستوى من الإثبات غير مطلوب لأنماط أخرى لانتقال المرض مثل ملامسة الأسطح الملوثة.

وبالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذا الدليل ضروري نظرًا لأنها تقدم النصح للدول على مختلف دخلها ومواردها لاتخاذ تدابير أشد صرامة في مواجهة الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 550 ألف شخص على مستوى العالم مع أكثر من 12 مليون إصابة مؤكدة.

وطالبت الوثيقة الإرشادية الأخيرة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية يوم الخميس بإجراء المزيد من البحوث حول انتقال فيروس كورونا عبر الهواء والذي قالت إنه "لم يتم إثباته".

وقال الدكتور جون كونلي خبير الأمراض المعدية في جامعة كالجاري وهو ضمن مجموعة خبراء منظمة الصحة العالمية الذين يقدمون المشورة بشأن الإرشادات المعنية بفيروس كورونا إن الدراسات لم تُظهر حتى الآن جزيئات فيروسية قابلة للحياة تطوف في الهواء. وقال "أريد أن أرى أدلة في هذا الرذاذ الخفيف".

ويؤكد كونلي وآخرون أنه إذا كان الفيروس ينتقل حقا عبر الهواء مثل الحصبة، لكان عدد الإصابات أكبر بكثير.

ورفضت الدكتورة مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الانتقادات بأن المنظمة معارضة لفكرة انتقال الفيروس عبر الهباء الجوي، قائلة إن المنظمة اعترفت بإمكانية انتقاله جوا خلال الإجراءات الطبية في وقت مبكر من الجائحة.

وقالت هاريس إن "من الممكن تمامًا" أن يكون الهباء الجوي عاملاً في بعض الأحداث واسعة الانتشار كتلك التي ينقل فيها شخص مصاب العدوى لكثيرين في أماكن مزدحمة.

ووقعت العديد من هذه الأحداث في أماكن مثل النوادي الليلية حيث يتكدس الناس دون توخي الحذر على الأرجح إزاء حماية أنفسهم أو الآخرين من العدوى.

وقالت هاريس "وقعت معظم حالات تفشي العدوى في أماكن مغلقة ضعيفة التهوية وخلال تكدس يصعب فيه مراعاة التباعد الاجتماعي".

وأضافت أن المنظمة دعت لهذا السبب إلى دراسات عاجلة لمعرفة "ما حدث بالفعل في هذه التجمعات وما هي العوامل الرئيسية".











طباعة
  • المشاهدات: 5083

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم