13-07-2020 01:10 PM
بقلم : د. مراد شطناوي
هشاشة العظام ..الأسباب و العلاج
د. مراد شطناوي
ترقق العظام أو هشاشة العظام هو مرض يعرّف بانخفاض كثافة العظام وفقدان بنيتها ما يجعل العظام هشة وقابلة للكسر، عادة ما يؤثِر على عظام الرسغين والوركين والعمود الفقري ، تزيد نسبة الاصابة بالهشاشة مع تقدّم العمر، ويصيب النساء أكثر من الرجال خاصة النساء اللاتي تجاوزن سن اليأس فهنّ الأكثر عُرضةً للاصابة بالهشاشة وهذا لا يعني أنّ الهشاشة مقتصرة على النساء فقط اذ أنّ خمس الرجال بعد عمر 50 سنة معرّضين لحدوث كسر نتيجة هشاشة العظام مع تقدّم العمر.
أعراض هشاشة العظام
عادة لا تحمل هشاشة العظام أعراضا او علامات حتّى يحدث الكسر ، لكن قد يرافق ذلك بعد الأعراض كالشعور بألم في الظهر
، فقدان الطول و انحناء الوضعيّة عند الوقوف بالاضافة لسهولة تعرّض العظام للكسر ، عادة لا تؤدّي هشاشة العظام لحدوث ألم في العظام أو المفاصل.
عوامل الخطورة والأسباب ..
يُوجد عدد من العوامل التي تَزيد من احتمالية الاصابة بهشاشة العظام كالجنس ( النساء أكثر عرضة ) و العمر ( مع تقدّم العمر) و التاريخ العائلي للاصابة بالهشاشة و انخفاض كتلة الجسم ( النحافة ) وقلّة النشاط و الافراط بتناول الكحول و التدخين.
كما تَزيد احتمالية الاصابة بهشاشة العظام لدى الأشخاص الذين يعتمدون نمطا غذائيا فقيرا بالكالسيوم ، أو ممن يعانون اضطرابا بالشهيَة أو عند الأشخاص الذين خضعوا لعمليّات جراحة في الجهاز الهضمي خاصّة عمليّات تكميم المعدة او قص الأمعاء أو ممن يعانون من أمراض سوء الامتصاص المعوي.
كذلك يعتبر علاج الكورتيزون (الستيرويدات) طويل الأمد من أهم الأسباب الملاحظة للاصابة بهشاشة العظام بالاضافة للعلاج الكيماوي و غيرها من الأدوية .
كما ترتبط هشاشة العظام بالعديد من أمراض الغدد الصّمّاء كالسكّري و فرط نشاط الغدّة الدرقيّة و ارتفاع هرمون الحليب وأورام الغدّة الكظريّة ونقص هرمون النمو و فرط نشاط الغدّد جارات الدرقيّة وانخفاض الهرمونات الجنسيّة و تضخّم الأطراف.
كما ترتبط الاصابة بهشاشة العظام بالأورام ، التهابات المفاصل الروماتيزمية و التليّف الكيسي وأمراض الكبد و عديد الأمراض الوراثيّة.
التشخيص
يتم تشخيص هشاشة العظام باستخدام الأشعة السينية لقياس كثافة العظام ، كما يجب البحث عن أسباب الاصابة بهشاشة العظام في حال عدم وجود عوامل خطورة بارزة ، خاصة لدى الرجال و صغار السن. او في حال وجود علامات مرض معيّن من الممكن أن يكون سببا للاصابة بالهشاشة.
العلاج
يبدأ العلاج بالتغيير السلوكي ، وهذا ينطبق كذلك على الأشخاص المعرضين للاصابة بالهشاشة بهدف الوقاية من هشاشة العظام، اذ يجب الامتناع عن التدخين والكحول ، ممارسة الرياضة بانتظام ، اتباع نمط غذائي سليم و غني بالكلس و تناول كمية كافية من الكالسيوم و فيتامين د بالاضافة لعلاج السبب ان وجد.
هناك العديد من العلاجات المستخدمة لهشاشة العظام بعضها عبر الفم ومنها عبرالوريد ومنها ابر تحت الجلد ومنها علاجات هرمونية.