حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2539

تعظيمُ الصين "حديثُ ألمُترَفين"

تعظيمُ الصين "حديثُ ألمُترَفين"

تعظيمُ الصين "حديثُ ألمُترَفين"

13-07-2020 01:13 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي

لو ضُرِبَ حولَها سورٌ ، وليسَ له باب لألف ألف عام ، ما أحتاجت لشربةِ ماءٍ من بَشر ؛
=======================
إنها أميركا التي لا نوافقها ولا نؤيدها ونعرف ونعلم
انها وبريطانيا سبب كل مآسي ودمار العرب ( ونشتكيهما الى الله )
ولكننا نحترم ونقدر العقول التي تعمل والايدي التي تصنع ( ما يفيد البشر )
وإن لنا أُذنين وعينين، نسمع ونرى ، ولنا لسان وشفتين يتحركان لدهشة ما نرى ، ونرفع القبعة للأدمغة والعقول المتفتحة المبتكرة المبدعه ، ونَدَّعي أننا نميزُ الخبيث مِنَ الطيب
فلا يَخرج علينا من يقول ، اننا لم نقرأ عشرون الف كتاب ، وليس لدينا مكتبة مزدحمة بالمعاجم ، ولا امهات الكتب ، ولا آبائها ، حتى يكون ما نقوله هو نتاج هضم ما في بطون هذه الكتب ، وان قولنا ليس حسب المرجع ، ولا بناء على دراسة ، ولا كما افادت تقارير ، ولا كما قال الخبير ، وهذه مقولة المترفين
" وهي لازمة "لإثبات أن مراجعهم "قطعية ، ( علماً أننا قارئون ونحترم ونجِلُ ونُقَدِّر كل قاريء وباحثٍ ومتعلم وعالم ) ،
لا يا سيدي ، " هو قول واحد ، ".
هي النتائج التي نراها كلنا ، جاهِلُنا وعالِمُنا كما نراه ورأيناه رأي العين ، فليسَ بعدَ رؤيا ألعينِ أين ،،
عمر أميركا ما يقارب مئتان وخمسون عاما
ومنذ ثمانون عاما ، متربعة على عرش الاقتصاد العالمي ، الذي ينضوي تحته كل فئات وتصنيفات ومسميات القوى ، مِن عسكرية ، وصناعية ، وزراعية ، وتعليم ، وطب ، وهندسه ، وفلك ، وبر ، وبحر ، "وقد أوجد َ الله في تلك ألأرض خاماتِ كُل ما ذكر "وانظمة وقوانين، وكلُ هذا نراه رأي العين ، فكلنا نسمع ونرى ،
وعمر الصين ٤٥٠٠ عام تقريبا وذلك حسب الوثائقً التاريخية المكتوبة والآثار القديمة التي هي قبل ٢٥٠٠ عام قبل الميلاد بالمتوسط ،
طوال هذه القرون الطويلة العريضه ، لم تخرج الصين خارج سورها العظيم ، ولم تستعمر احداً ، ولم تفرض هيمنتها ولا سياستها على احد ، بل كانت هي مستهدفة من الامبراطورية اليابانية واحتلت اجزاء منها وكانت معارك الصين المسجلة تاريخيا ضد دولة ، هي مع اليابان التي احتلت اجزاءً من ارضها ، وما عدا ذلك ، فقد كانت تخوض حروباً دموية مع نفسها حينما كانت ممالك ممزقة ،
لم ينكر احد ان طريق الحرير الذي كانت نشأته من الصين وأخذ هذا المسمى من صناعة الحرير التي ازدهرت تجارته من هناك منذ ما قبل العصر البيزنطي وشمل مناطق واسعة جداً من اسيا ، واجزاء من اوروبا وشمال إفريقيا ، وامتد الى العصر الحديث ، ولم يقتصر هذا الطريق على تجارة الحرير فقط بل شمل التبادل التحاري والسياسي والفكري بالعموم ، كل هذا مشهود ومسجل ، ولا ينكره عاقل أو عارف ، وحينها لم تفكر الصين بأن تستعمر او تسيطر على تلك الدول التي ربما ازدهرت بفضل تجارتها معها وان تصبح مهيمنة عليها كقوة اقتصادية عظمى في ذلك الوقت رغمَ توفر كامل اركان القوة لفرض هيمنتها وسيطرتها ، وبقيت الصين داخل سورها ولم تخرج منه وبقيت على حالها ،
وفجأة !! وبعد هذه القرون ، يخرج علينا من يُنذِر ببزوغ فجر امبراطورية الصين التي ستكون "هي الاولى بلا مُنازع " ولن أُبحِر في شرح هذه الجملةِ الخبريه . " المُخمليه"
إختارت اميركا ووفق رؤيتها وملئ إرادتِها ، اختارت الصين لتكون هي ألمَصنَع الكبير الذي تُنتِجُ فيه كل ما تريد بكلفةٍ اقل ،
وتوسعت الصين بانشاء مصانع تستوعب الفكر الامريكي ألمُنتِجُ لكل ما هو جديد ومُستَحدَث للبشرية على اختلاف انواع الانتاج ، التكنولوجي ، والانتاج على مستوى الآلةِ أو اكبَرَ منه أو أصغَر ،
نعم ، العالم اليوم لا يخلوا بيت من منتج ( صُنِعَ في الصين ) ، بدأً ربما من بيت الرئيس الامريكي نفسه ، وإنتهاء ب مركاة على فراش بدوي في اي صحراء على وجه الكرة الارضيه ،
ولا غرابة في ذلك ، الصين تعداد سكانه الان يقرب من المليار ونصف نسمه ،
دخل الفرد الصيني يقارب العشرة الاف دولار سنويا ، وعليه فإن التوجه الامريكي الاوروبي الى الصين ، لتكونَ هي المصنع للمنتج الأمريكي الاوروبي هو عين الفكر الاقتصادي الممنهج والمبني على اساس الربح والخساره،
خلاصة القول :
الهند قريبه جداً من الصين ، جغرافياً ، وتعداد سكاني ،
الصين مهدده تهديد حقيقي الآن ، بأن من اعطاها ومَنَحَها الترخيص لتكون المصنع لمنتجاته قد يوقف ويَسحَبُ هذا الترخيص وهذا التفويض ، " ويمنحه للهند ،،
وستصبح الهند كالصين ،، طبق الأصل الان ،،
أسألكَ !! بِمَ تُهدد الصين أميركا ؟؟؟
ربما الآن اميركا مهدده بكورونا ،
وربما يهددها اعصار او زلزال ،
وربما تكون مهدده إذا اصبحت جمهوريات او ممالك تقاتل بعضها كما الصين في ماضيها
ولكن ، لا اعتقد انها مهددةٌ مِن بَشر .
يوسف رجا الرفاعي








طباعة
  • المشاهدات: 2539
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم