18-07-2020 04:33 PM
سرايا - كشف خبير طبي العديد من الكواليس الخاصة بمستقبل فيروس كورونا المستجد، في ظل المخاوف المستمرة المحيطة بالوباء، الذي لا يزال يعصف بالعالم، رغم تراجع معدل الإصابات في العديد من الدول خلال الفترة الأخيرة.
وقال كلاوس ستور، مدير استراتيجية الأنفلونزا في شركة ”نوفارتس“ الأمريكية للأدوية، إن معظم دول العالم سيتعين عليها مواجهة فيروس كورونا، دون أن يكون لديها اللقاح الذي يستطيع الحدّ من تفشي الجائحة.
وأشار ستور في مقابلة مع شبكة ”بلومبيرغ“ الإخبارية الأمريكية، نشرتها اليوم السبت، إلى أن سلوك فيروس كورونا لن يختلف كثيرا عن الأمراض الرئوية الأخرى، حيث من المؤكد أنه سيعود مرة أخرى خلال فصل الشتاء المقبل.
وقال الخبير الطبي: ”ستكون هناك موجة ثانية، خطيرة جدا، أكثر من 90% من البشر سيكونون عرضة للإصابة بالفيروس، وإذا لم نقم بتطبيق الحجر الصحي، وإجراءات أخرى صارمة، فإن نسبة تفشي الفيروس ستكون كبيرة، وسيأتي الشتاء قبل اللقاح، وبالتالي فإنه ستكون هناك زيادة في الحالات المصابة، وسنواجه مشكلة كبيرة في احتواء المرض؛ لأن الناس لا يبدو أنهم مستعدون لأي إجراءات أخرى ستؤدي إلى تقويض حريتهم وقدرتهم على التحرك“.
وأضاف: ”هناك عدة دول مثل ألمانيا ستكون لديها كميات كبيرة من اللقاح، مع بداية العام المقبل، ويمكن أن يستغرق طرح اللقاح فترة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر بالنسبة للمسنين، وستكون الاستراتيجية مختلفة في دول مثل البرازيل والأرجنتين أو تشيلي، والتي يمكن ألا تتمكن من الحصول على عبوة لقاح واحدة، وستكون مضطرة لمواجهة الوباء دون لقاح“.
وخلص ستور إلى أن العالم سينقسم إلى جزئين: الأول يملك اللقاح، والثاني لا يملك اللقاح، وسيتعين عليه التكيف مع الوضع.
وتوقع الخبير السابق في منظمة الصحة العالمية، أنه بحلول منتصف العام المقبل، سيكون هناك قطاع عريض من البشر في العالم لديهم أجسام مضادة، وسيزداد عددهم مع مرور الوقت.
وأشار إلى أن هناك توقعات بوجود موجة ثالثة من الوباء، ووقتها ستصل نسبة من يملكون أجساما مضادة إلى 80%، وذلك في حالة عدم تطبيق إجراءات الإغلاق والحجر الصحي.
وقال ستور: ”اللقاح لن يقضي على الوباء، سينتهي هذا الوباء بعد أن يصيب الفيروس كل الأهداف المتاحة أمامه، لن ينطفئ حريق كورونا قبل أن يُصاب آخر شخص معرض للإصابة“.