19-07-2020 09:28 AM
بقلم : الدكتور رافع البطاينه
أحسنت الهيئة المستقلة للانتخابات صنعا بأن كانت سباقة إلى إجراء التعديلات اللازمة على أنظمة وتعليمات إجراءات الانتخابات لتتوافق مع البروتوكولات الصحية اللازمة لتوفير أجواء شروط السلامة العامة للناخبين فيما لو جرت الانتخابات في أجواء أزمة كورونا، حيث أبدعت الهيئة في اتخاذ مثل هذه الاحتياطات الوقائية وهذا ينم عن كفاءة إدارة الهيئة وحرفيتها ممثلة برئيسها وأعضاء مجلس المفوضين، ولذلك أصبحت إلهيئة على جاهزية تامة لتنفيذ الاستحقاق الدستوري فور اصدار جلالة الملك ارادته الملكية السامية بإجراء الانتخابات النيابية بصفته صاحب الولاية الدستورية لاصدار هكذا قرار، وكلنا يعلم أن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله حريص كل الحرص على احترام النصوص الدستورية ، والإلتزام بمضامينها، ليبقى الدستور مصانا من اي خرق او مخالفة، حفاظا على قوته وهيبته يصفته القانون الأسمى، وبهدف ترسيخ وتعزيز القيم الديمقراطية التي طالما آمن بها جلالة الملك ويدعو دوما إلى احترامها، ونحن في الأردن أحوج ما يكون إلى إجراء الانتخابات هذا العام لأنها تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية للعديد من القطاعات التجارية، بالإضافة إلى تنشيط وتفعيل الحياة السياسية في المجتمع بعد الجمود السياسي الذي عاشته الدولة الأردنية منذ بدء جائحة كورونا ، وتعزيز اواصر العلاقات الاجتماعية من خلال تبادل الزيارات بين الناخبين والمرشحين، سواء للدواوين والمضافات العشائرية ، أو لمقرات المرشحين والمهرجانات الخطابية، كما يسجل لرئيس الهيئة المستقلة للانتخابات صراحته وشفافيته وجرأته التي لم نعهدها من أي مسؤول بما تحدث به حول بعض الخروقات والتجاوزات التي حدثت في بعض الانتخابات النيابية السابقة، وهذه نقطة إيجابية تسجل له، ولا تسجل عليه، وهذا يدعم مصداقية إلهيئة، ويعزز ثقتها لدى جمهور الناخبين. نسأل الله ان تجري الانتخابات هذا العام في أجواء طبيعية هادئة، وتحقق النجاح المنشود في نزاهتها وسلامة مراحلها الادارية، وتفرز نوابا على مستوى طموح الناخبين يكونوا للوطن وخدمته، لا على الوطن والمواطن ولخدماتهم، حفظ الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.