20-07-2020 09:16 PM
سرايا - ايمن العمري - تحدث نقيب المحامين الأسبق والنائب الحالي صالح العرموطي عن العديد من القضايا التي شغلت الرأي العام الأردني وعن حياته السياسية والبرلمانية والنقابية طيلة السنوات السابقة.
وقال النائب صالح العرموطي في برنامج "لقاء خاص" الذي يقدمه الزميل زيدون الحديد أنه بدأ حياته صعبة حاله كأي حال مواطن اردني، وتدرج في دراسته وفي ي عمله قبل أن يصبح نقيبا للمحامين لأربعة دورات، حيث كان يعمل في وزارة الصناعة والتجارة في ذلك الوقت ووصل إلى مستشار قانوني في الوزارة إلا أنه قدم استقالته بسبب خلافات مع وزير البلديات في ذلك الوقت.
و أشار العرموطي انه شغل منصب نقيب المحامين الأردنيين لأربع دورات، وأنه شغل ذلك المنصب بعد انتخابات جرت رشحه إليه عددا من زملائه المحامين لما قدمه من خدمة للهيئة العامة في النقابة، وتكررت تلك التجربة مع الانتخابات البرلمانية حيث رشحه عدد مو رفاقه لأن يخوض غمار الانتخابات البرلمانية عن العام 2016 وكان نصيبه الفوز بمقعد في البرلمان.
ورد العرموطي على سؤال الزميل الحديد عن حكومة الرزاز: أنه لن يعطي الثقة لحكومة الرزاز اذا تم التمديد لمجلس النواب لانه يعلم ما ستقدمه الحكومة، كما أن الحكومة استطاعت رفع المديونية إلى مستويات خطيرة وصلت إلى ١٠١٪ ، مشيرا أن الوزير في الحكومة "ما بمون على حاله".
كما تحدث العرموطي في مقابلته مع وكالة أنباء سرايا عن القضية الفلسطينية ومشروع الضم الذي ينوي الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه في ضم الأغوار والمستوطنات، مؤكدا أن على الدولة أن تستعمل كل الإمكانيات المتاحة لصد ذلك المشروع، معتبرا إياه بمثابة إعلان حرب على الاردن وتصفية كاملة للقضية الفلسطينية، كما دعى السلطة الفلسطينية إلى العودة إلى النضال المسلح لاستعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
و أشار أن ما تحدث به رئيس وزراء أسبق عن أن اراضي الباقورة والغمر هي أراض صهيونية ومسجلة في طابو اربد هو غير صحيح، مؤكدا أنه وجه سؤالا إلى طابو اربد عن صحة المعلومات وحصل على إجابة رسمية تنفي أن يكون للعدو الصهيوني اي ملكية خاصة في الأراضي الأردنية بالباقورة والغمر، مشيرا أن مشروع توليد الكهرباء الذي أنشأ في المنطقة رفض بشكل قاطع وقصفته طائرات عراقية في ذلك الوقت بسبب ملكيته الصهيونية.
وختم العرموطي مقابلته في الحديث عن تجربته بالدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عندما تمت محاكمته عقب الاحتلال الامريكي للعراق، مؤكدا أنه كان رجلا موحدا للعراق ومناصرا لقضايا أمته، وهو رجل عروبي بامتياز ولا يخشى شيء في الدنيا.
و استذكر العرموطي مواقف حصلت بينه وبين الرئيس صدام حسين، كان منها عندما قابله صدام حسين لأول مرة، حين قال له "أهلا بأهل الاردن وسماء الاردن وهواء الاردن"، مؤكدا أن صدام حسين كان يعشق الاردن ويحب الشعب الاردني كمحبته تماما للشعب العراقي، اذ انه قال ذات يوم "هذا القدر العراقي بيننا وبينكم" ويقصد الأردنيين بذلك.
كما قال العرموطي أن قوات الحماية المكلفة بتأمين حماية هيئة الدفاع عن صدام حسين قد قامت بتغيير مكان إقامتهم في بغداد أكثر من مرة لورود معلومات تفيد بوجود نية لاغتيال فريق الدفاع الذي كان عضوا فيه، مؤكدا انه قبل وصوله للعراق حاول رئيس الوزراء في ذلك الوقت علي ابو الراغب منعه من السفر إلى العراق لوجود معلومات عن محاولة اغتياله، كما حاول رئيس اتحاد المحامين العرب كذلك منعه، إلا أنه أصر على السفر للدفاع عن صدام حسين الذي اعتبره ظُلم بما تعرض له خلال محاكمته وما جرى به بسبب الاحتلال الأمريكي للعراق.