بقلم : لوزان عبيدات
دراسات واجتماعات ومناقشات و استطلاعات وبحوث كلها من أجل فتح المطارات وتحديد الدول الخضراء التي يمكن الخروج اليها او المجيء منها دون حجر صحي ، بل الاكتفاء بالفحص الذي يجريه المسافر قبل ٧٢ ساعة من مجيئه الى الأردن والفحص الذي يتم بالمطار فقط .

صرحت الحكومة الأردنية منذ اسبوعين ببعض الدول الخضراء الذي لا يدخل القادم منها بديمومة الحجر الصحي والحجر المنزلي ، وكان من أبرز الدول " المانيا وايطاليا " مما سبب حالة الاستغراب لدى الشعب الأردني عن كيفية اختيار الدول الخضار والمعايير التي طُبقت عليهم ، وخصوصاً بأنهم سجلوا اعداد اصابة كبيرة بالفيروس منذ بداية الأزمة وحتى هذه اللحظة ، مما ثار حالة الاستغراب وبنفس الوقت حالة من الضحك على القرارات التي أصبحت تؤخذ بالفترة الاخيرة .

واليوم خرجت الحكومة بدول خضراء اخرى لا ادري ماهو مبدأ التفكير المستخدم للخروج بتلك الدول أو حتى المعايير التي طُبقت على هذه الدول لتصبح في خانة الدول الخضراء ، عند الخروج الى الناس و قول بأن " الصين " المسببة و ام هذا الوباء أصبحت من الدول الخضراء التي تعفي القادمين منها من الحجر الصحي هنا يكون التلخبط بالمعلومات والقرارات ، هنا يجب إعادة النظر بالقرارات المتخذة ، ما هي الدراسات ماهي المعايير هل من الممكن معرفتها ؟ ، انتم عودتمونا انكم تستخدمون اسلوب الشفافية وعدم اخفاء اي معلومة عن المواطن الأردني ، واليوم نسألكم هل من الممكن معرفة الدراسات والمعايير التي طبقت على الصين والمانيا وايطاليا وبالتالي اخترتموهم و وضعتموهم ضمن قائمة الدول الخضراء .

لنستعرض الدول المختارة ضمن هذه اللائحة واعداد الإصابات فيها يومياً ، من اوائل الدول الموضوعة هي " النمسا وكندا والصين وقبرص والدنمارك وإستونيا وجورجيا وألمانيا " ، هذه المجموعه الاولى والتي تسجل مازالت يومياً اصابات كبيرة و وفيات عالية وعند التركيز نرى أن ضمن هذه المجموعة الصين !!! ، الدول الخضراء الفعلية من هذه المجموعة هم جورجيا و واليونان واستونيا وقبرص
ولكن باقي الدول مازالت تسجل حالات اصابة كبيرة بهذا الفيروس المعيار المستخدم غير دقيق .

أما المجموعة الثانية المتكونة من " جرينلاند وآيسلندا وايرلندا وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا وماليزيا و مالطا " ، ايطاليا مازالت تسجل يومياً اصابات عاليه كما سجلت جمالي اصابات مرتفع جداً منذ بداية الأزمة وحتى هذا اليوم ، كما ان ايرلندا مازالت تسجل أعداد إصابات يوميا ، اما باقي هذه الدول اعداد الاصابات قليلة جداً وتتزامن مع الوضع الوبائي في الاردن ، والمجموعة الثالثة من الدول تضمنت " موناكو ونيوزيلندا والنرويج وسويسرا وتايوان وتايلند " ، هذه المجموعة طُبقت عليها جميع المعايير وفعلا لا تسجل إصابات كبيرة يومياً و وضعها متزامن مع وضعنا الوبائي ، لكن باقي الدول والتي بعيدة جداً عن وضعنا الوبائي كيف اُختيرت ؟

الامل ان يبقى الاردن وضعه الوبائي كما نحن عليه الآن ، وأن بلا يزيد عدد الحالات بعد دخول دول لا يوجد فيها تزامن او حتى تقارب الوضع الوبائي في هذا البلد ، ارجو اعادة النظر في هذه الدول حتى لا يصبح لا سمح الله وضعنا خارج عن السيطرة ، حمى الله هذه الأرض أرض الأردن وحمى وقائده وشعبه من أي مكروه .