حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4871

كيف نجحت أوروغواي في تخطي كارثة كورونا التي اجتاحت الأرجنتين والبرازيل؟

كيف نجحت أوروغواي في تخطي كارثة كورونا التي اجتاحت الأرجنتين والبرازيل؟

كيف نجحت أوروغواي في تخطي كارثة كورونا التي اجتاحت الأرجنتين والبرازيل؟

22-07-2020 04:18 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - بعد مشاهدة الفيروس التاجي المستجد يتفشى في الصين وينتشر إلى أوروبا، سجلت أوروجواي أول 4 حالات يوم الجمعة الموافق يوم 13 مارس، وهي بداية مشؤومة على ما يبدو لمرض تفشى لاحقا على نطاق واسع خلال أمريكا اللاتينية.

وفي الأسابيع والأشهر التي تلت تشخيص 4 مسافرين من أوروبا في 13 مارس، تمكنت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 3.4 مليون نسمة من وضع الفيروس تحت السيطرة.

وعلى الرغم من كونها محاصرة بين البرازيل التي تعاني من ثاني أسوأ تفشي للمرض في العالم، والأرجنتين، التي تتزايد فيها الحالات حاليا، لم تسجل أوروجواي سوى 1046 حالة فقط و33 حالة وفاة، وهو معدل منخفض بشكل استثنائي لدولة من أمريكا اللاتينية تجري فيها اختبارات كورونا على نطاق واسع.

وفي يونيو الماضي، أصبحت أوروجواي أول دولة في المنطقة تعيد فتح جميع المدارس العامة تقريبا، وهي الدولة الوحيدة في أمريكا اللاتينية التي سيقبل منها الاتحاد الأوروبي الزوار.

ويرجع المسؤولون والمحللون الفضل في نجاح البلاد إلى القيادة المستقرة والموحدة، والنظام الصحي الوطني القوي، والإغلاق الطوعي واسع النطاق.

وقال هنري كوهين الطبيب الشهير في ”مونتيفيديو“، الذي يخدم في لجنة من العلماء تقدم المشورة للحكومة خلال هذا الوباء: ”طُلب من الناس التمتع بحريتهم بطريقة مسؤولة من خلال البقاء في منازلهم“.

وأوضح كوهين أن ”قادة البلاد ومسؤولي الصحة العامة راقبوا تطور الوباء في آسيا وأوروبا وكان لديهم الوقت للاستعداد، ووضع الساسة خلافاتهم جانبا ورفع العلماء من مستوى استجابة البلاد، الأمر الذي ساعد على بناء ثقة الجمهور“.

وحققت باراغواي القريبة نجاحا مماثلا في الكفاح ضد الفيروس التاجي، حيث أبلغت عن 3748 حالة و33 حالة وفاة.

وفي المقابل، سجلت البرازيل المجاورة أكثر من مليوني حالة إصابة و80 ألف وفاة، وهي الثانية في عدد الإصابات والوفيات بعد الولايات المتحدة.

وسجلت الأرجنتين، ذات الكثافة السكانية الأقل، 5 أضعاف عدد الحالات التي ظهرت في باراغواي نسبة لعدد الأفراد، و8 أضعاف عدد الحالات في أوروغواي.

ويقول غييرمو سيكيرا، مدير المراقبة الصحية في وزارة الصحة العامة في باراغواي، إن العامل المشترك في البلدان التي نجحت في مكافحة الفيروس التاجي هو العمل المبكر والقوي والتركيز على كسب ثقة الناس والحفاظ عليها.

وحصل رئيس أوروجواي لويس لاكالى بو على منصبه قبل أسبوعين من تأكيد البلاد لأول حالات كورونا، وأغلق الحدود والمدارس والمساحات العامة، وحث المواطنين على الحجر الصحي.

وفرضت أوروجواي على سكانها البالغين من العمر 65 عاما فأكثر حجر أنفسهم صحيا.

وقال دانيال شاسكيتي، وهو عالم سياسي وأستاذ في جامعة ريبوبليكا: ”من 13 مارس حتى نهاية أبريل، تضامن السياسيون في أوروغواي“.


وبدأت البلاد في رفع قيود الإغلاق بحذر، وعلى الرغم من أن الحدود لا تزال مغلقة أمام جميع الأجانب تقريبا، إلا أن الحكومة سمحت للحانات والمطاعم والفنادق باستئناف عملياتها، مسترشدة باختبارات دقيقة.

وقالت مذيعة الأخبار التلفزيونية المخضرمة بلانكا رودريغيز: ”لاحظت أنه لدى الناس شعورا بالهدوء والصفاء والأمان والثقة، وهم لا يريدون أن يخسروا ذلك“.

وذكّرت مجموعة من الحالات في مدينة ريفيرا على الحدود البرازيلية وأخرى في العاصمة مونتيفيديو، سكان أوروغواي بالبقاء يقظين.

وشرح: ”مثلما يحدث في كرة القدم، لم تنته المباراة بعد، ومازال الكفاح مستمرا، فنحن نلعب جيدا ويمكننا الفوز، لكن لا يمكننا أن ننسى الاحتياطات التي نحتاج إلى اتخاذها“.

وبدأت باراغواي في رفع قيود الإغلاق، وحذر سيكيرا من الإرهاق من التباعد الاجتماعي، وشهدت البلاد بؤرة تفشى للمرض في سجن في سيوداد ديل استي على الحدود مع البرازيل.

وقال: ”الأمور تزداد صعوبة، إذا نظرنا إلى الإحصاءات الأخيرة، فإن أعداد الحالات آخذة في الازدياد، إنه نمو مطرد، وليس نموا متفجرا“.











طباعة
  • المشاهدات: 4871

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم