22-07-2020 08:25 PM
بقلم : د. دانييلا القرعان
"يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا"، إن الشعور بالظلم هي ترجمة ملموسة لحياة الكثير من الشرفاء في المجتمع، ومهما كان هذا الظلم فهو إحساس مخيب للآمال مهما كان مصدره ومن أي موقع وزمان وفي ظل الحياة الوظيفية فإن أسوأ شعور يمكن أن ينتاب الموظف في العمل هو شعوره بالظلم، والموظف الذي يشعر بالظلم تجده في الغالب يؤدي عمله بعدم رغبه وفتور واضح وتصبح علاقته بالآخرين متوترة وغير متناسقة كما يثير مشكلات مبررة وغير مبررة، والأكثر من ذلك أن هذا الموظف من الممكن أن يتحول إلى إنسان عدواني ويعمل على إلحاق الأذى بمن ظلموه وإذا لم يستطع يكون قد فرّغ شحنة الغضب المكبوتة في صدره نتيجة شعوره بالظلم،ويكون في ذلك قنبلة موقوتة داخل المؤسسة أو المنشأة العمالية وما أكثر هذه القنابل في مؤسساتنا الإدارية والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والإنتاجية، ولا أبالغ إذا قلت أنه في كل المنشآت والقطاعات والؤسسات العمالية هنالك على الأقل موظف يشعر بعدم العدل وهنالك مدير يمارس الظلم بأكثر من شكل وأسلوب، ويمكن أن يكون الظلم داخل المؤسسة في عدم العدل بين ما يقدمه الموظف من إنجازات وبين ما يحصل عليه من مكافآت أو في شعور الموظف في التفرقة في طريقة التعامل وأسلوب التوجيه بينه وبين الآخرين، أو من خلال حجب المعلومات والمعرفة عند البعض وتقديمها للبعض الآخر، أو من طريقة إختيار الموظفين بحيث يتم الإختيار على أساس غير عادل أو في طريقة التعيين بحيث يعيّن الموظف الجديد على مستوى أقل ممن هو مثله في المؤسسة أو عند تقدير الترقيات والعلاوات وتحديد الأولوية، وقد يصدر الظلم من الإدارة عن قصد فتحابي موظف على حساب موظف نتيجة لعوامل مرتبطة بالأصل أو العائلة أو القبيلة، وقد ينتج هذا الظلم عن عدم دراية بأصول وأساسيات الإدارة،فالمدير الذي يرتكب هذا الخطأ لا يرى أنه يظلم فهو يرى طبقاً لرؤية معينة يقتنع بها أنه يعطي من يستحق الذي يستحقه،ولكن نتيجة لعدم وجود معايير موضوعية واضحة في قياس الأداء وتجد أن فئة من المدراء تفرّق بين الموظفين في الحقوق والواجبات وللأسف فإن هذه المؤسسات التي يسودها الظلم يشيع فيها الإهمال والتساهل وسوف ينخفض ولاء الموظفين لها ويفقدون الثقة بإدارتها وسوف تعاني من تدهور الخدمة المقدمة للمواطن ومن تدني الشعور بالرضا لدى الموظفين وارتفاع معدل تركهم للعمل،وكما تعلمون أن الإنتماء متراكم يبدأ من البيت إلى العمل إلى الوطن، وعندما يقوم الموظف بكل مهامه بإخلاص وتفاني وبجد وعزيمة ويقوم بواجباته على أكمل وجه ولا يوجد سبب لأن يصاب بهذا الظلم، اذا كنت مظلوماً حاول أن لا تتحول إلى ظالم ولا تظلم نفسك بالتقصير في أداء عملك.
إلى متى نتجرع الإحساس بالظلم في مؤسساتنا وأداراتنا ونحن نرى الفساد يلف حياتنا ويفتك بمقدراتنا ويهلك الحرث والنسل، كيف للآذان أن تصم عن سماع صرخة مظلوم والعيون أن تعمى عن قوة ظالم والنفاق يسأل ليأخذ بأيدي الظلمة ليشذوا عن الطريق ويعاندوا الفطرة الإلهية التي فطر الناس عليها ليفسدوا في الأرض.
الظلم من أقبح الأمور وأعظم المعاصي وأكبر معاول الهدم والخراب لأنه يتعدى إلى حقوق الغير، والإحساس به ترجمه واقعية لحياة الكثير من الشرفاء والطيبين وأصحاب النوايا الحسنة في مجتمعنا ومهما كان هذا الظلم فهو إحساس مخيب للآمال قاتل للعزيمة والهمة طعمه مر كالعلقم ومهما كان مصدره ومن أي موقع وفي أي مكان وكل زمان، الظلم آفة تفشت في إدارتنا وله صور كثيرة وعديدة وخطيرة في الوقت نفسه، الكذب ظلم ومن أشد أنواع الظلم والتسرع في إطلاق الحكم على الموظف بالاعتماد على السماع من طرف واحد ظلم والتسرع في نقل الإشاعات والطعن في الأعراض والمشافهه ظلم وكتم الشهادة ظلم والصمت على الظلم ظلم وعدم التحقق من صحة المعلومة ظلم وخداع الناس ظلم ومس كرامة الآخرين والسكوت عن قول الحق ظلم والتعدي والاستطالة على الموظف من قبل إدارته والمماطلة في أداء حقوقه ظلم وأستهزاؤك بمن حولك ظلم وتحقيرك للفقير ظلم وعدم مبالاتك بمن يحتاج وعدم مراعاتك لموظفيك وظروفهم الخاصة ظلم وإعطاء الموظف عمل فوق طاقته ظلم وزيادة عن مقدار أجره ظلم والتمنن على الموظف وأتهامه بما ليس به ظلم.
ولا يقل إحساس الموظف بالظلم أثراً من شعوره بأن العدل لا ينصفه ولا يساويه بغيره ممن هم في مستواه، وهذا ما تلاحظه عند البعض من الناس الذين يصيبهم القلق والإحباط وهم ينتظرون من ظلم أهل الظلم مغفرة ومن إساءة أهل السوء إحساناً.
وصورة أخرى للظلم الوظيفي وهنا سأبدأ بالتكلم عن الأوضاع والظروف الطارئة الاستثنائية التي تمر بها جميع دول العالم وما اقصده هو الوباء المستجد فيروس كورونا، وكيف أثر هذا الوباء على القطاعات والمؤسسات والمنشآت وخصوصاً تأثيره على عمل الموظفين وطريقة التعامل وهل يتعرضون للظلم والتفريق سواء في ظل هذه الظروف الطارئة الاستثنائية أم قبل هذه الجائحة،صورة أخرى للظلم الوظيفي سواء في ظل جائحة كورونا أو قبل الجائحة وتتمثل بإسناد المسؤوليات على أسس ليس من بين أولوياتها الكفاءة المهنية للموظف وإذا ما تجاوزنا ما تسببه هذه الحالة للموظفين الاكفياء من إحباط، فإن لها أيضا تداعيات سلبية على أداء الإدارة فهي تؤدي إلى صعود غير الاكفياء درجات السلم الوظيفي وهؤلاء وبدافع من شعورهم الداخلي بأنهم غير مؤهلين للمناصب التي يشغلونها يعيشون على هاجس القلق من مرؤوسيهم وبتالي بأنهم ينصابون العداء ويشنون عليهم حرباً خفيه مستخدمين ما تبيحه لهم المسؤولية لتزييف الحقائق من أجل حجب الضوء عنهم من أن يحلوا محلهم على كراسي يدركون جيداً _ هم قبل غيرهم _ عدم أهليتهم لها، وفي هذه البيئة الظالمة والتي زادها ظلماً التخبط الأخير في القرارات الإدارية داخل المؤسسات أثناء جائحة كورونا، وبالرغم وحسب قانون الدفاع المعمول به حاليا في المملكة الأردنية الهاشمية تم توقيف جميع التعيينات إلا أن الظلم الوظيفي الحكومي والمؤسسي كان له بصمة كبيرة بحيث سمعنا عن حالات توظيف خارجه عن القانون ومخالفة لأوامر الدفاع،ألا يعد ذلك ظلم وتعدي على حقوق من هم أهل للعمل والمسؤولية واعتلاء المناصب المناسبة للبعض،ألا يعد ذلك ظلم في حال تم توظيف ممن ليسوا أهل لإعتلاء بعض الوظائف،وكما قلت فإن في هذه البيئة الظالمة يشعر الموظف الكفء بمرارة الظلم الذي يلحق به لكنه ومع ذلك يقبل بالأمر الواقع من مبدأ أن الظلم لؤم وما زال المسيئ هو المظلوم.
"ما يغيره كورونا العمل عن بعد ومستقبل بيئة العمل"،في زمن فيروس كورونا يتغير كل شيء تقريباً، وتطغو على الأسطح ظواهر وسيناريوهات جديدة يومياً معظمها من الواقع اليومي وبعضها تنبؤات بما هو قادم، وفي مجال الأعمال المكتبية والمؤسسية وأروقة الشركات العامة والخاصة والمؤسسات العامة والخاصة وجميع القطاعات والوظائف برزت خلال تجربة العمل عن بعد تحديات واشكالات ما بين المساواة والظلم أثرت في بيئتها وثقافتها العمالية والمؤسسية ونظرتها لموظفيها وظهرت تحديات إنسانية ووظيفية تمس الموظفين والمدراء على حد سواء.
"الموظفون وتحديات نفسية ومهنية عديدة"، في ضوء الحديث عن ما يغيره كورونا وعن مستقبل بيئة العمل،كثير من الشركات والقطاعات والمؤسسات أوقفت الإجازات السنوية لموظفيها مؤقتاً، في العديد من الوظائف الحساسة حتى اجازات نهاية الأسبوع أوقفت وأصبحت ساعات العمل تمتد بشكل أطول من المعتاد، رافقها تزايد الضغوطات النفسية والمادية على الموظفين بسبب تقليص الأجور،أو القلق من فقدان الوظيفة بسبب التأثر بالظروف الاقتصادية لجائحة كورونا، وكثير من الموظفين يجدون أنفسهم ضحايا لحالات حادة من الإرهاق الذهني والجسدي والظلم الواقع عليهم مضطرين المرور بها وحدهم دون دعم أو استجابة لمطالبهم وخصوصاً أولئك الذين لا يمتلكون المهارات الكافية لتوصيل أفكارهم ومشاعرهم لرؤسائهم بسلاسة، ومما يزيد الطين بلة عدم توفر القنوات والآليات الصحيحة لأستقبال هذه الأفكار والمشاعر،مثلاً كيف يطلب موظف مرهق يوماً للإجازة من مديره المباشر في ظل هذه الضغوط؟كيف ينجح في إيصال مشاعرة وحالته الحقيقية؟ علماً بأن هذا التواصل غير معتاد في كثير من بيئات العمل بسبب ميكانيكية الأنظمة السابقة التقليدية وعدم وجود منطقة رمادية مقارنة بالظروف غير الاعتيادية الحالية، فكيف يتصرف لبناء الثقة مع مديرة؟صحيح أن الحلول الفردية لا تغني بالكامل عن الحلول المؤسسية لكن عدداً من الممارسات يمكن لأي موظف تطبيقها أثبتت فاعليتها في الحفاظ على توازنه وإيجاد مسكن مؤقت ويمكن الحديث عن ذلك في أهم ثلاث نقاط رئيسية وهي التضحية ذاتية الإرادة والمرونة والتأقلم بإكتساب عادات جديدة والتواصل والمبادرة وطلب المساعدة.
"السلوك الوظيفي: إيجابيات في الافق وأن جاءت قسراً أو ظلماً"، تخيل السيناريو الآتي: موظف يشعر بالملل والانزعاج ولا يشعر بأي رغبة في العمل، ماذا يفعل؟ الإجابة لدى الكثيرين هي الحصول على إجازة مرضية وهي إحدى العادات السلبية التي تعاني منها الأدارات وتتأثر بها الإنتاجية وهذا يعتبر نوع من أنواع الظلم وهو ظلم الموظف لنفسه ،فالظلم الوظيفي لا يقتصر فقط على الظلم الواقع على الموظف في وظيفته، بل يتعدى أكثر من ذلك وهي عندما يبرع الموظف في العادات السلبية الوظيفية فهي ظلم لنفسه وللعمل ورب العمل، حيث أن العادات السلبية اعتاد الكثير من العاملين والموظفين التنعم بها حتى اصبحت ثقافة دارجة تضع علامة شهره على من اعتاد عليها وتترك المسؤولين مقيدي الأيدي تجاه الإجازات المرضية الرسمية ذات الأعذار الطبية الوهمية أو قليلة الأهمية التي تجد من يكتبها دائماً،وهذه الثقافة شهدت انتشار غير مسبوق بعدما أصبح الذهاب إلى المشافي مقيّداً الحالات الطارئة فقط، وأسهم الخجل الإجتماعي وشبهة الإصابة بفيروس كورونا في منع كثير من تلك النزهة السهلة للحصول على إجازة مرضية،فأنت إما مصاب بفيروس كورونا لا قدر الله أو إنك في أتم الصحة والعافية فلا داعي للإحراج والتمارض.
التحديات المستجدة من تباطؤ الإقتصاد وفقدان الوظائف وتخفيض المعاشات وغيرها من عوامل الضغط النفسي والوجداني التي يعانيها الموظفون وتبرز تغيراً إيجابياً قسرياً آخر على سلوكهم فالغالبية العظمى لا تفكر حالياً في ظل الفترة الحالية في التنقل بين الوظائف أو تقديم الاستقالة أو التلويح تهديداً في ظل الظروف الطارئة الاستثنائية اليوم وتتوارى أو تقل كثير من التصرفات المشاكسة التي ترهق الإدارات وتعرقل الإنتاجية كالتغافل والتظاهر بعدم فهم التكليفات أو تنفيذها بشكل غير مكتمل.
"انعدام العدالة الوظيفية والظلم الوظيفي والتنمر الوظيفي موت سريري للشركات والمؤسسات والقطاعات العاملة"، في المنظمات بشكل عام تقوم إدارة الموارد البشرية بتطبيق جميع وظائف الموارد البشرية بدأ من التبؤ للإحتياجات وانتهاءاً بوضع سلم للأجور ورواتب العاملين فيها بتطبيق الحوكمة( عدم التداخل بالعمل بين الوحدات التنظيمية وتطبيق القانون بحذافيره على الجميع وأن يقوم الموظف بأداء عمله حسب الأسس والقانون بدون تدخل من أحد وتطبيق العدالة التنظيمية والوظيفية وأن يتم من خلالها الإستقلال الأفضل للموارد الموجودة وإدارتها بصورة سليمة وفق معايير معينة مثل الكفاءة والفاعلية والأثر والاستدامة) وهو المعيار الوحيد لضمان سلامة سير العمل لكن أغلب المنظمات يكون وجود وحدة تنظيمية شكلية في الهيكل التنظيمي للشركة او القطاع من خلال إدارة الموارد البشرية أي لا تقوم بعملها بالشكل المطلوب وتكون الحوكمة غائبة والفساد والظلم طاغيان عليها كالواسطات والمحسوبية فتتحول المنظمة إلى غاية وتكون العدالة التنظيمية والوظيفية "تساوي جميع الأفراد في الحقوق والواجبات وأن تتم الترقيات حسب الخبرات والكفاءات والدرجات العلمية" منعدمة، فإنعدام العدالة التنظيمية والوظيفية توّلد الشللية والتحزبات داخل المنظمة فتكون الترقيات والحوافز والمكافآت على وزن واسطته أقوى بغظ النظر عن المعايير الأخرى، فيكون الموظف مجتهد في عمله ومخلص وعنده الخبرات والكفاءات ولكنه مظلوم من الحقوق بسبب انعدام العدالة الوظيفية فيقل إبداعه ويزداد احباطاً ويهاجم بإستمرار ويتم اهانته لفظياً والإساءة له أثناء عمله فيؤثر حتماً على أداءه بعدما يتم الاستغناء عنه بسبب أنه غير كفؤ وغير مبالي بعمله والضرب بخبرته عرض الحائط وفي بعض الحالات الموظف ينجر مع التيار ويتراخى في أدائه، ويكون ولائه وانتمائه لشلة معينة داخل المؤسسة أو المنظمة أو القطاع او للشركة ويعمل لأجلهم وما يطلبون منه حرفياً من أجل كسب رضاهم ويصبح فاسداً مثلهم ويقبل الواسطات والرشاوي ويبرر ذلك بإسم الحفاظ على وظيفته ومصدر رزقه والاستمرارية بالعمل، وسبب ذلك كله هو انعدام العدالة الوظيفية والظلم الوظيفي الذي يتعرض له الموظف سواء في ظل جائحة كورونا أو ما كان يتعرض له من ظلم كبير أثناء أداء عمله، وفي المقابل نجد الكثير من الشركات لا تتقدم بل ترجع للخلف وتفتقر إلى عنصر الإبداع والابتكار والتنافس الشريف وذلك كله بسبب انعدام العدالة التنظيمية والوظيفية والتغول على الموظفين وتهديدهم بإستمرار وأنه يوجد بديل عنهم في أي وقت،وهذا يرجع ايضاً إلى وجود البطالة العمالية التي يتم استثمارها من قبل أصحاب العمل (ضعاف النفوس) وضعف دور الجهات الرقابية ذات الشأن عن دورها في الحفاظ على الأمان الوظيفي للموظف والوقوف معه ضد التجاوزات اللاإنسانية ضد الموظفين ولكن كل ما ذكر وبالرغم من وجود الظلم على الموظف، يجب عليه أن يحافظ على قيمه الحميدة ومبادئه الرفيعة والأخلاق النبيلة وعدم الانصياع للرذيله كقبول الرشاوي أو الواسطات أو استغلال منصبه لظلم الآخرين ليتسلق عليهم وأن يكون واثقاً تماماً بأن الرازق هو الله وأن يضع الله نصب عينيه في عمله وكل أمور حياته، وأن خسر محبة الناس ورضاهم فالفوز حتماً يكون بمحبة الله وكسب رضاه وهو المطلوب من وجودنا في هذه الحياة الدنيا.
الدعوة إلى أصحاب العمل الذين يقبلون الظلم على موظفيهم بأن يعرفوا أن لولا الحاجة ما التجأ أحد إليهم وأن المال الذي من الله عليهم فيه لا يعمل أسود، فالإنسان بإخلاقه وليس بماله، فجهلهم وعدم تقديرهم للإنسان يؤشر إلى وجود خلل في عقولهم وأنهم يعانون من أمراض نفسية مستعصية عليهم العلاج منها،وأن استعصى الشفاء فإلتزام البيوت أفضل من الخروج منها.
وفي النهاية أوجه نداء قوي وأعلم أنه سيأتي يوم ويكون صداه في كافة أنحاء المعمورة، وأقول: اذا رب السما لم يرضى بالظلم في الحياة الدنيا والآخرة لماذا نحن البشر نظلم ولا نعدل،ونقسو على بعضنا كثيراً،جميعنا لديه ظروف غامضة ونفسية ضغوطات قوية لماذا لا نتحمل بعضنا،،وعند حديثي عن الظلم الوظيفي للموظف أثناء عمله سواء في ظل هذه الظروف الطارئة الاستثنائية ام في ظل الظروف العادية، جميعنا رأينا سابقا ظلم وظيفي بحق أصحاب العقول المستنيرة وبذات الوقت ظلم لأصحاب العقول الضعيفة التي لا تقوى على شغل بعض الشواغر غير المخصصة لها، فعند إعلان قانون الدفاع الأردني في ظل جائحة كورونا أعلنت الحكومة الأردنية توقيف جميع التعيينات،لكن الذي نشاهده الآن في ظل هذه الظروف ماذا يسمى وعندما نسمع تم تعيين س من الناس وأنا أجزم أنه ليس أهل للمسؤولية وموقع العمل لكن للأسف المحسوبية والواسطات والظلم الوظيفي هو سيد الموقف بلا شك.. وأدعو الله الأمن والأمان لوطني الأردن الحبيب ..