24-07-2020 10:17 AM
سرايا - ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "لماذا تستحب قراءة سورة السجدة في فجر الجمعة"؟ وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن "هذه هى سُنة النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم- حيث كان يداوم على قراءة سورتي السجدة والإنسان في كل يوم جمعة".
وأشار الى أن منوها أن سورة السجدة فيها موضع سجود تلاوة فيسجد النبي عندها وسن لنا فعل ذلك.
وأضاف أن الوارد عن النبي أنه كان يقرأ السورة كلها ويسجد عند موضع السجود، ولا مانع شرعا من قراءة الآيات التى فيها موضع السجود.
هل يعيد الصلاة من ترك دعاء القنوت في صلاة الفجر؟ قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن دعاء القنوت يكون فى صلاة الفجر وليس فى صلاة العشاء ويكون فى الركعة الثانية من صلاة الفجر بعد الرفع من الركوع.
وأضاف "ممدوح"، خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، ( حكم من نسي دعاء القنوت فى صلاة الفجر هل أعيد الصلاة ؟)، أن دعاء القنوت فى صلاة الفجر عند بعض العلماء سُنة لم يقل أحد من الائمة بوجوب دعاء القنوت، إنما خلافه ما هو سنة أو ليس بسنة إلا أن الإمام الشافعي يرى أن من ترك القنوت يستحب له أن يسجد للسهو سواء أكان عامدًا أم ساهيًا.
وأشار الى أن هناك من الأئمة يري أن من ترك دعاء القنوت لا يكون قد ترك سنته، فمن ترك القنوت فصلاته صحيحه ولا شئ فى ذلك ولا يعيد الصلاة مرة أخرى.
وتابع: أنه يجب أن يشتمل دعاء القنوت على الحمد والثناء، فبعد أن يرفع الإنسان من الركعة الثانية من صلاة الفجر ويقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فيدعو بأي دعاء يريده ويكون مشتملا على الحمد والثناء، مما يحدث القنوت.
وقت صلاة الفجر وكيفية أدائها لمن يسافر وينتهي موعدها قبل الوصول قالت دار الإفتاء المصرية، إن وقت صلاة الفجر يَبْدَأ من طلوع الفجر الصادق، وينتهي بطلوع الشمس، لحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «وَوَقْتُ صَلاَةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ» أخرجه مسلم.
واستشهدت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما هو وقت صلاة الفجر؟ بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِنَّ لِلصَّلَاةِ أَوَّلًا وَآخِرًا»، حتى قال: «وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ الْفَجْرِ حِينَ يَطْلُعُ الْفَجْرُ، وَإِنَّ آخِرَ وَقْتِهَا حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ» أخرجه أحمد والترمذي.
ونبهت على أن تأخير صلاة الفجر أو أي صلاة الأخرى حتى يخرج وقتها من غير عذرٍ حرامٌ شرعًا؛ لقول الله تعالى: «رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ».
وأوضحت كيفية صلاة الفجر للمسافر أنه إذا شَرَع المسلم في السفر إلى محلِّ عمله قبل أذان الفجر ثم دخل وقت الفريضة: فإن كان يَعْلَم أنَّه يَصِل عادةً إلى مكانٍ يمكنه الصلاة فيه آتيًا بشروط الصلاة وأركانها قبل طلوع الشمس؛ فعليه تأخيرها إلى ذلك الحين، وإن كان يَعْلَم أنَّه لا يَصِل إلى شيءٍ من ذلك إلَّا بعد طلوع الشمس، ويتعذر عليه أداء الصلاة تامةَ الشروط والأركانِ في المواصلات، فليُصلِّها آتيًا بما يَقْدِر عليه من الشروط والأركان، ويستحب له بعد ذلك إعادة الصلاة إن بقي وقتها، أو يقضيها إذا خرج الوقت.
ونوهت بأن الله عز وجل عَظَّم شأن الصلاة في القرآن الكريم ونَوَّه بأهميتها وعلو مكانتها في الإسلام، فأوصى بالمحافظة عليها في أوقاتها المفروضة، لما فيها من الذكر والخشوع وخضوع القلب والبدن لله سبحانه وتعالى، والإتيان بما أمر به والابتعاد عما نهى عنه.
واستدلت بقول الله تعالى: قال تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا» [النساء: 103]، وقال تعالى: «أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا» [الإسراء: 78]، فكُلُّ صلاةٍ مكتوبةٍ لها وقتٌ ضَبَطه الشرع، ووضَّحه قولُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفِعْلُه.