25-07-2020 10:55 AM
بقلم : هاله ابو رصاع الحويطات
شموع أنتم تذوب لِتُنير الدرب...جهودكم لا يختلف عليها اثنان...ولا مجال للنقاش فيها بين اثنين...
وقبل البدء توجه وزارة التربية والتعليم لكم كلمة شكر وتحية عرفان على ما بذلتموه من جهود في إنجاح امتحانات الثانوية العامة -وأنتم أهلها-في ظل هذه الظروف التي نمر بها نحن والعالم أجمع.
كلنا نعلم الظروف الصعبة التي مرّ بها الأردن بسبب جائحة كورونا بل العالم بأسره وليس الأردن وحده...من منا زار والديه في مكان بعيد أثناء الجائحة؟من منا وصل رحمه؟من منّا سافر في رحلة ترفيهية وسياحية؟....أسئلة عديدة إجابتها واحدة... لا أحد...ولكن هل انتهت الجائحة واستمرت القطيعة بينا وبينا والدينا ورحمنا وبقينا قابعين في المنازل؟قطعاً الجواب أيضاً واحد وهو لا.
وهذا ما ينطبق على القطيعة التي حصلت بينكم وبين وزارتكم،الجسد الذي تنتمون إليه،البيت الذي يؤويكم وإليه ملاذكم.
لم تكن الغيبة بسبب وزير مُتعنِّت،او أمين عام يرفض الحوار ،هي الظروف التي حتّمت علينا جميعاً البقاء في المنازل وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى،لذلك يا من تنيرون الدرب لا تجعلوا الوساوس تعشعش في أذهانكم,والمُغرضون يهمسون في آذانكم،وزارتكم هي منصفكم الاول ولن تحيد عن الدرب.
عندما يقوم وزير التربية والتعليم الاستاذ الدكتور تيسير النعيمي بدعوة اللجنة المشتركة مع نقابة المعلمين للاجتماع يوم الأحد المقبل هل هذا هو التجاهل والتغييب؟عندما يترأس الامين العام للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة هذه اللجنة هل هذا تقليلُ شأن؟كلنا نعلم أن الوزارة مرت بظروف العالم المحيطة وما زلنا ليومنا هذا نتحرك بحذر وحرص شديدين،وكلنا وأنتم أيها المعلمون على رأسنا قد انشغلنا بالثانوية العامة،وما أن انتهت الامتحانات بفضل الله وحمده على خير،حتى سارع وزير التربية والتعليم للمضي قدماً في الأمور العالقة لوضع الحلول والوصول إلى الاتفاق الذي يرضي الجميع.
صبراً أيها المعلمون....صبراً...فنقابتكم نقابة قامت بمباركة ملكية سامية،وطاولة الحوار ستجمعكم،واعلموا جيداً أن من يحاوركم اليوم هو من حاوركم بالأمس وهو من كان يقف معكم ويوصل كلمتكم ويساندكم،وزيركم وأمينكم كانا معلمان وهما لا يحتاجان للتذكير بمعاناة المعلم والمسؤوليات الملقاة على عاتقه والمهمة السامية التي يتولاها بالرغم من شح الموارد والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها لانهما تدرجا منها إلى أن وصلا إلى ما وصلا إليه اليوم.
رعى الله وزير التربية والتعليم د.تيسير النعيمي ووفق الدكتور نواف العجارمة أمينه المؤتمن على مصالحكم وقضايكم ورعاكم الله أينما كنتم.