25-07-2020 04:13 PM
سرايا - أعيد فرض الإجراءات الصحية لمنع انتشار وباء كورونا على نطاق واسع، من مراقبة المسافرين في أوروبا إلى فرض قيود على الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة وجعل الكمامات إلزامية، بينما أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها حيال أوروبا، فيما يشهد عدد الإصابات ارتفاعا في الولايات المتحدة.
وفي الولايات المتحدة، البلد الذي سجل فيه أكبر عدد من الوفيات بفيروس كورونا المستجد، بلغ 145 ألفا، أحصي أمس الجمعة، أكثر من سبعين ألف إصابة و1150 وفاة، حسب جامعة جونز هوبكنز التي تعد مرجعا، وبلغ مجموع الإصابات التي تم تشخيصها على الأراضي الأمريكية منذ بداية الوباء 4,1 مليون.
واستهدفت إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي كانت قد علقت منح تأشيرات، في إطار جهودها للحد من انتشار المرض، الجمعة، الطلاب الأجانب، إذ لن يتمكنوا من دخول الولايات المتحدة بعد اليوم، إذا كانت دروسهم تجري عبر الإنترنت، وهذا ما قد ينطبق على العديد من الجامعات بسبب انتشار الفيروس.
في الوقت نفسه، وتحت ضغط البيت الأبيض الذي يريد إعادة تنشيط الاقتصاد، وضعت السلطات الصحية قواعد جديدة لتشجيع عودة التلاميذ الأمريكيين إلى الصفوف في موعد فتح المدارس.
وفي هذا البلد يتسع فرض وضع كمامات أيضا، فقد قررت مجموعة ماكدونالدز العملاقة لمطاعم الوجبات السريعة، إلزام كل زبائنها بوضع كمامة، اعتبارا من الأول من آب/أغسطس المقبل.
منظمة الصحة العالمية قلقة
أدى الوباء إلى وفاة 207 آلاف و118 شخصا في أوروبا، وبلغ عدد الإصابات أكثر من ثلاثة ملايين، حسب حصيلة إعلامية.
وقالت ناطقة باسم الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، إن ”ارتفاع عدد الإصابات بكورونا مجددا في بعض الدول بعد تخفيف إجراءات التباعد، يشكل بالتأكيد مصدر قلق“.
ودعت المنظمة الدول الأوروبية إلى البقاء مستعدة للتحرك ورفع القيود ”بحذر“، وحتى إعادة فرضها إذا اقتضى الأمر.
وعززت دول عدة في المنطقة إجراءات مراقبة المسافرين، إذ تقترح ألمانيا على المسافرين الخضوع لفحص مجاني عند عودتهم إلى البلاد، أما في فرنسا حيث يشهد انتشار الفيروس ”ارتفاعا واضحا“ حسب السلطات الصحية، فقد فرضت السلطات على المسافرين القادمين من 16 بلدا، بينها الولايات المتحدة والجزائر، الخضوع للفحص.
2020-07-11-256
وأوصى رئيس الوزراء جان كاستيكس الفرنسيين ”بتجنب“ التوجه إلى كاتالونيا بشمال شرق إسبانيا، حيث أمرت الحكومة، الجمعة، بإغلاق الملاهي والحانات ليلا؛ مع ارتفاع عدد الإصابات.
وفرضت النرويج قيودا على الرحلات مع إسبانيا، حيث تسجل زيادة في عدد المصابين، كما أعلنت بلجيكا، أمس، وفاة طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات؛ إثر إصابتها بكورونا قبل أيام، لتصبح أصغر الضحايا سنا في هذا البلد، الذي شهد ارتفاعا في عدد الإصابات، حيث بلغ 67 ألفا و847.
وفي إنجلترا، دخل قرار فرض وضع الكمامات في المحلات التجارية والسوبرماركت حيز التنفيذ، بينما دعيت المسابح وصالات الرياضة إلى إعادة فتح أبوابها، اليوم السبت.
وفي أمريكا اللاتينية والكاريبي، تجاوز عدد الإصابات عتبة الأربعة ملايين، بينهم 2,2 مليون في البرازيل وحدها.
إلغاءات بالجملة
قررت ساو باولو إرجاء مهرجانها السنوي الذي يجري في شباط/فبراير، إلى أجل غير مسمى، بينما تفكر ريو دي جانيرو بهذا الخيار.
والوضع مأساوي في البيرو، خصوصا بعد أن بلغ النظام الصحي في ثاني مدن البلاد، أريكويبا، طاقته القصوى، حيث ينام مصابون في خيام أمام المستشفيات أو في سياراتهم؛ على أمل الحصول على أسرة في المراكز الطبية.
وقالت راكيل باريرا، وهي سلفادورية في الثامنة والعشرين من العمر، توفي والداها وإخوتها الثلاثة بكورونا، خلال أقل من شهرين، إن ”العالم موبوء“.
وفي نيكاراغوا سترتدي المرشحات في مسابقة ملكة جمال البلاد كمامات في الحفل الذي أبقي، لكنه سيكون مغلقا. أما بنما، فأعلنت أنها لن تنظم مباريات كأس كرة القدم للنساء لأقل من عشرين عاما، التي كان يفترض أن تجري بداية 2021، وكذلك دورة الألعاب الرياضية لأمريكا الوسطى والكاريبي في 2022.
من جهتها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن العواقب الاقتصادية المدمرة للوباء يمكن أن تؤدي إلى موجات جديدة من الهجرة بعد إعادة فتح الحدود.
وفي أماكن أخرى في العالم، ما زالت الأرقام ترتفع، فقد سجلت كوريا الجنوبية، اليوم السبت، زيادة في عدد الإصابات، بينها عشرات في صفوف وافدين، في أعلى حصيلة منذ 31 آذار/مارس الماضي. وأعلنت سيول عن إصابة 113 شخصا، بينهم 86 قدموا من الخارج، ما يرفع عدد الإصابات في البلاد إلى 14 ألفا و92، حسب المراكز الكورية لمراقبة الأمراض والوقاية منها.
وفي الهند، نسبت وفاة 740 شخصا إلى كورونا، خلال الساعات الـ24 الماضية، حسب حصيلة رسمية نشرت الجمعة.
وبوفاة ثلاثين ألف شخص بالفيروس في الهند، يصبح هذا البلد السادس عالميا في عدد الوفيات، بعد الولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا والمكسيك وإيطاليا.
واختارت دول عدة إعادة فرض إجراءات عزل جزئية، ودعي سكان العاصمة اليابانية طوكيو إلى البقاء في بيوتهم، منذ الخميس الماضي، اليوم الأول من عطلة نهاية أسبوع طويلة، وفي انتورب ببلجيكا منع تجمع أكثر من عشرة أشخاص، اعتبارا من اليوم.
لكن في مؤشر نادر يدعو إلى التفاؤل، سيستقبل مسرح أرينا دي فيرونا في إيطاليا، اليوم السبت، أول حفلة موسيقية منذ فرض إجراءات العزل، بينما سيعاد فتح مسرح برايتون للهواء الطلق (برياتون اوبن اير ثياتر) في بريطانيا أمام الجمهور.