26-07-2020 10:34 AM
بقلم : د. محمد عبيدات
لم يعد يخفى على احد تحول المناخ الأمني في محافظات المملكة، إلى مستوى متقدم، لجهة التطبيق والاستراتيجيات المعمول بها في جهازنا الأمني الذي لا يسعنا أمام جهوده الفذة الا رفع القبعات.
ولا يخفى على احد كذلك الجهود الجبارة المتميزة التي لمسها الاردنيون في بدء و خلال جائحة كورونا، وقد شهدنا منظومة أمنية شمولية استطاع الأردن عبرها ان يكون محط أنظار العالم، بعد ان قدم نموذجا يحتذى للأمن المجتمعي بأرقى صوره.
وعلى صعيد مكافحة ومحاربة آفة المخدرات.،نجح الأردن في تكريس دوره الإقليمي للحد من انتشار الظاهرة في المنطقة العربية، بل ونجحت إدارة مكافحة المخدرات بقيادة العقيد حسان القضاة في ضبط الظاهرة وحصرها وتتبع منابعها ، خاصة وان ترتيب الأردن على خارطة دول العالم يعتبر ممراً لا منتجا او مروجا ...
وعلى الصعيد المحلي الداخلي، اسهمت جهود إدارة مكافحة المخدرات في خفض نسب المتعاطين، وضبط البؤر التي تقف وراء محاولات ترويج هذه الافة بين صفوف الشباب، وقد كانت جهود إدارة المخدرات بحجم الأمانة والمسؤولية بحماية الشباب الأردني واستطاعت ان تقدم نهجاً غير مسبوق في وضع خطط تطويرية كان من نتائجها الوقوف على آليات التعامل الفعال مع هذه الظاهرة، وحصرها في شتى مناطق المملكة.
وقد كان التحدي الأكبر لجهود إدارة مكافحة المخدرات إزاء الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها دول الجوار ، فقد أسهم موقع الأردن وسط إقليم ملتهب، بمضاعفة وجود انتشار الظاهرة، الأمر الذي ضاعف جهود الاداره على المناطق والمعابر الحدودية والتي كان من افرازاتها إحباط آلاف عمليات التهريب، ما يعني حماية الشباب العربي وليس الأردني فحسب
ولم تقف هذه الجهود بالتصدي لوجود الظاهرة وإنما عملت على تطوير برامجها والياتها في انشطة وفعاليات تتم إقامتها على مدار الساعة بالتنسيق مع الجهات صاحبة العلاقة من مؤسسات عمل مجتمعي وزارات وجامعات واطر شبابية واتحادات ونقابات، من أجل اردن خالٍ من المخدرات وهذا يحسب للعقيد حسان القضاة
نحن نقف جميعا اجلالا واحتراما لهذه الدائرة التي يواصل رئيسها ومسؤوليها ومنتسبيها العمل ليل نهار، لإيمانهم بأن الوطن وأبنائه يستحقون حياة آمنة سليمة، بوصلتهم في ذلك رؤى وتوصيات سيد البلاد بالعمل لأجل خلق جيل شباب يعي مسؤولياته لأجل الوطن الأردني الأحب.