28-07-2020 05:16 PM
سرايا - أمضى الحجّاج، ساعاتهم الأخيرة بالعزل في فنادقهم بمكة المكرمة، عشية بدء المناسك بمشاركة أعداد محدودة جدا، بينما تحاول السلطات السعودية منع تفشي فيروس كورونا المستجد بينهم.
ويشارك نحو 10 آلاف مقيم في المناسك التي تتواصل على مدى 5 أيام مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم حضروا العام الماضي.
وقال مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي، لقناة ”الإخبارية“ الحكومية الثلاثاء، عشية بدء المناسك ”ليس لدينا أي هاجس أمني في ما يتعلق بخططنا التنظيمية“.
وأضاف أن ”الخطر الوحيد الذي نعمل على منعه هذا العام، هو خطر الجائحة وكيف نؤمّن سلامة الحجاج ونجعلهم يؤدون شعائرهم دون أن يكون الوباء بينهم“.
وبدأ الحجاج بالوصول إلى مكة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وخضعوا لفحص لدرجة الحرارة وُوضعوا بالحجر الصحي في فنادق المدينة.
وزود الحجاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات، بينها إحرام طبي ومعقّم وحصى الجمرات وكمّامات وسجّادة ومظلّة، وطلب منهم وضع سوار لتحديد تحرّكاتهم.
ويتوجّب إخضاع الحجاج لفحص فيروس كورونا المستجد قبل وصولهم إلى مكة، وسيتعين عليهم أيضا الحجر الصحي بعد الحج.
وقالت وزارة الحج والعمرة: إنها أقامت العديد من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة وجهّزت سيارات الإسعاف لتلبية احتياجات الحجاج، الذين سيُطلب منهم الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
وشوهد عمّال وهم يعقّمون المنطقة المحيطة بالكعبة وسط المسجد الحرام، علما أن السلطات ستمنع الحجاج من لمس البناء المغلّف بقماش أسود مطرّز بالذهب.
وتحدّدت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ 70% من إجمالي حجاج هذا العام، ونسبة السعوديين 30% فقط وهم من ”الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من فيروس كورونا المستجد“.