حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2263

ما مصير الأردن اليوم ؟

ما مصير الأردن اليوم ؟

ما مصير الأردن اليوم ؟

04-08-2020 01:54 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : لوزان عبيدات

لا تظنون للحظة من اللحظات أننا نعيش في أحد جزر المالديف ننام على هدوء البحر و نستيقظ على صوت العصافير و أشعة الشمس الممزوجة بين الركن البارد والركن الدافئ تقع علينا فنستمتع بها ، دع هذه الاحلام على هامش الحياة وأرجع الى حياتك الطبيعية الى قرارات حكومية صعبة ارجع إلى ديون واقساط بنوك ارجع الى دعم الخبز وارجع إلى مظاهرات واحتجاجات وفقر وفساد وحالات تسمم غذائي .

نعم هكذا تعيش الأردن اليوم ، نبدأ يومنا بجهد وعمل متواصل للقدرة على سداد ديوننا ومن ثم نُرمى على موجة اخبار التسمم الغذائي ومن ثم أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا ، ثم تأتي اخبار المظاهرات والاحتجاجات والقتل والطعن والعنف الأسري والسرقة والنهب والفساد ، وخبر اعادة ترشح ١١٢ نائب حالي للانتخابات القادمة وشروط وآلية وطرق الترشح ، ونضال وثوار على مواقع التواصل الاجتماعي ينطقون من أجل الحرية والديمقراطية ويرفعون هاشتاقات وشعارات ومن ثم يملون ويتعبون وتختفي شعاراتهم في ليلة وضُحاها .

استحقاق ديمقراطي وشعارات ونهضات وثورات كلها بواسطة الأنترنت ، ترى ملايين المحللين سياسيين ومئات الصحفيين وكبار الثوار وزعماء النهضة جالسون يرفضون ويستنكرون عبر منشورات على الفيسبوك ومن ثم يأتي أخر ويأخذ النص كما هو وينشره على التويتر ، يحصل على اعجابات وتعليقات كثيرة وبذلك تكون الثورة نجحت ولله الحمد. 

كثرة الأحداث اليوم في الأردن أصبحت مُرعبة للغاية ، اصبح اكبر همنا المعلم والقتل والتسمم الغذائي والفساد والنهب والانتخابات النيابية ولم نعد نكترث للفيروس الذي نحاربه منذ أكثر من خمسة أشهر ، لم نعد نكترث لفيروس قتل العالم وبسببة انهار النظام الصحي والاقتصادي للكثير من الدول العظمى ، لم نعد نكترث بأعداد الإصابة ونسبة الوفيات ، لم نعد نكترث لهذا الوباء حيث اصبح لدينا بدل الحدث الواحد عشرات الأحداث ، وبدل جريمة القتل الواحد مئات الجرائم ، وبدل الفساد المالي أصبح لدينا فساد يؤخذ من اعماق جسم الإنسان دون أن نعرف تفاصيل ومعطيات القصة .

اجتماعات وندوات وابحاث وأسباب ونتائج كلها تسعى للحد من هذه الأحداث المتتالية ، منذ اليوم الأول لوباء كورونا ولغاية هذا اليوم خسرنا الكثير من أجل تسجيل اصابات اقل والمحافظة على الوضع الوبائي في المنطقة ، وخلال يومين سجلنا إصابات بتسمم غذائي تفوقت بسرعتها وحرفيتها على فيروس كورونا ، من المخطئ اليوم ؟ ، شحنة الدجاج التي أتت من الخارج ام مستودعات تخزين اللحوم والدجاج ، ام الحافظات وأجهزة التبريد ؟ ، كله يأكل من جلد المواطن الفساد وحب المال وصل إلى وجبات الشاورما ، كثرة الحيتان في بلد بحره ميت والآخر واجهة للسياحة والاستجمام فما العمل في هذه الحالة ؟

أعيدوا النظر بفاسدين هذا البلد ، الحيتان ليست في الخارج بل موجودة وبكثرة في الداخل عالجوا الباطن ثم انتقلوا للظاهر ومن ثم للخارج ، المواطن أصبح لعبة بيد هؤلاء الفاسدين وكله من أجل ماذا ؟ ، من أجل بعض الدنانير التي تقوم بالستر عليه او حتى بتهديدات توجه له فلا اعلم لغاية هذه اللحظة ما هي حجم الإيرادات المستفادة للمواطن .

الأردن لا يستحق ذلك ، فهو بلد الأمن والآمان ، بلد الحب والسلام ، بلد العطاء والإنجازات ، صفحات تاريخنا تشهد بذلك الهاشميون يفضلون الأردني فوق كل شيء ويحبون تراب هذا البلد ويعتزون به ، الإصلاح أصبح واجب والفساد وجب قتلة والتخلص منه .

لوزان عبيدات .








طباعة
  • المشاهدات: 2263
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم