08-08-2020 08:08 AM
بقلم : لوزان عبيدات
منذ بداية هذه الجائحة و وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ينتهجون سياسة التعلم عن بعد ظناً منهم أنه الحل الأفضل في ظل هذه الجائحة ، وان الطلبة جداً فخورين بهذه الطريقة وهي حل جذري وله فائدة كبيرة ولكن الظن يسوء وقرار التعلم عن بعد قرار خاطئ فمن المسؤول ؟
أُجريت عدة مقابلات مع وزير التربية والتعليم و وزير التعليم العالي بخصوص هذه القرار وكلاهما أيدوا فكرة التعلم عن بعد وقالوا بأنها ناجحة جداً ، بالطبع ستكون ناجحة لطلاب المدارس ينامون لغاية الساعة الثانية والأمهات تقوم بواجبهم اتجاه دراستهم ، من امتحانات وحصص تقوية وكويزات ونماذج اسئلة وبالنهاية يحصلون على معدل عالي ولكن يخرجون من السنة لا علم ينفعهم ولا معلومة افادتهم .
وطلاب الجامعات قد قاموا بتسجيل جداول تحمل مساقات صعبة في تخصصاتهم حتى ينجحوا فيها دون جهد وتعب ، فالمحاضرات عن بعد والامتحانات الكترونية العلامات والمعدلات في العالي فلماذا الخوف اذاً ؟ ، اين النجاح في تلك العملية هل يمكنني الإطلاع على الإحصائيات والنسب المئوية التي تقوموا بذكرها في كل مقابلة ؟ ، التعلم عن بعد ناجح بنسبة ٩٨٪ متى أُجريت هذه الدراسة وعلى من أُجريت ؟
الكثير من الطلاب قد تأثروا من هذا القرار ، لا شك أنه يوجد دكاترة واساتذة جامعات يبذلون قصارى جهدهم ويقدمون عصارة علمهم ومعرفتهم وذلك كله لنفع الطلاب في هذه الأزمة ولكن في المقابل يوجد هناك من يقدمون العلامات العالية للطلاب دون جهد او تعب بحجة انه لا يوجد لديه وقت ، أو لديه اجتماعات ومؤتمرات متتالية اي الرقابة على هذا الأداء المتكرر ؟
من المسؤول عن التعطل المتكرر لموقع الأمتحانات ، وعند محاولة التواصل مع مدرس المساق اما لا يرد ويتجاهل رسالتك ، او يقوم بالرد عليك بطريقة قاسية وبالتالي لا يتم عقد امتحان للطلبة ويخسرون ساعات تخصصهم ، الرسوم للفصل الصيفي دُفعت وبالكامل وهي تشمل رسوم المكتبة والإنترنت وخدمات الجامعة بأكملها ونحن اليوم نمارس التعلم عن بعد أي لا يوجد استفادة من هذه الرسوم لماذا لا يتم تخصيص حزمة انترنت للطلاب أو تخفيض الرسوم بشكل كامل ، فهم لا يستفدون من هذه الخدمات شيء فكل اعتمادهم اليوم على تطبيقات التعلم عن بعد والتي تأخذ مساحة عالية من الانترنت ، فما الفائدة من خدمات الجامعة اليوم ؟
ان كان هنالك توجه لإجراء الفصل الدراسي الأول ايضاً عن بعد سواء لطلبة الجامعات او حتى لطلبة المدارس فمن الأفضل إعادة النظر به ، فالخسارة كبيرة للطلاب كيف من الممكن الاستفادة من التعلم عن بعد في ظل عدم وجود حزمة انترنت او حتى السكن في منطقة نائية تضعف فيها جميع الخدمات او من الممكن عدم امكانية الطالب في حمل جهاز محمول قادر على توصيلة بخدمات التعلم عن بعد فالأسباب كثيرة و الخسائر أكبر ايضاً وهذا كلة ليس لمصلحة طلاب الجيل القادم .
الوطن يحتاج خريجي علم ومعرفة حتى يزدهر اكثر وأكثر ، رفعة هذا الوطن تقدمة تكمن في قياداته و بجيلة الواعي جيل المعرفة جيل التفوق والنجاح هم القادرين على رفعته وازدهاره ، لذلك أعيدوا النظر في قراراتكم فهي بحاجة لدراسة اكثر واعمق .