حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1850

ترامب قائد المرحلة العالمية بامتياز .. وصانع التاريخ الحديث بالانحياز

ترامب قائد المرحلة العالمية بامتياز .. وصانع التاريخ الحديث بالانحياز

ترامب قائد المرحلة العالمية بامتياز  ..  وصانع التاريخ الحديث بالانحياز

11-08-2020 10:39 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي

لقد نجحت الدولة العالمية العميقة أيُّما نجاح وباصواتِ الشعب الامريكي في اختيار هذا الرجل ليكون قائدا للعالم بأسره في ظل هذه الظروف التي يعيشها المجتمع الدولي برمته ، وبعد تعطل او تعطيل المؤسسات والهيئات والمجالس الدولية وإلغاء دورها ، وتفعيلها حسب الظروف بقرار منفرد ، واقعٌ ممتلئٌ بالفراغ المطبق ، خالي من القيادات العالميه التي من المفترض حتمية وجودها لكي يكون العالمُ متوازنا آمنا ، وللظلم والشر رادعًا ،
لا وجود الآن لقادةٍ بحجم الأحداث الكبرى التي تتسارع تباعا بما لم يكن يخطر على بال، ولاوجود لزعيم كالرئيس السوفيتي خروتشوف الذي رفع حذاءه وضرب بها طاولة الاجتماع العالميه المحاطة برؤساء العالم ووفودها، بِغضِّ النظر عن سبب الرفع والضرب ، سواء اكان احتجاجا على العدوان الثلاثي على مصر او احتجاجا على اتهام الفلبين للسوفيت بانتهاكات في شرق اوربا ، بكل الظروف ، فاليوم وللأسف ليس مسموحًا لاحد برفع يده استئذانا ، وليس اعتراضا ،
لقد فتح بابا على الحاضر المعاش لم يشهد التاريخ له مثيلا منذ اصبح العالم كيانات مستقلة على هيئة دول لها ارض وشعب ،
قولٌ باطل يدل على زيادة في الظلم يقول: " المساواة في الظلم عدل"
فقد ساوى هذا الرجل بين شعوب الارض وملوكها ورؤسائها وامرائها ، مِن عرب وعَجَم فالكل عنده سواء بسواء ، لقد الغى اعرافاً وبروتوكولات كانت تحكم علاقة الدول فيما بينها ، إن كانت على مستوى القيادات او مادون ذلك ، لقد الغى ما يسمى عُرفاً بطاولة المفاوضات فلم يَعُد يُدعى لها أحد وليس لها استعمال ، فلا اوراق توضعُ فوقها لتُقرأ ، ولا أسرارَ تحتها لِتُوضَع ، وعبر التاريخ قديمه وحديثه ،هناك مراسلات بين الدول والانظمة والكيانات ، منها سرية ومثلها علنية ،كل هذا اصبح من الماضي في عهد هذا الرجل الذي ربما يبقى على راس العالم طويلا ،
لا يعترف هذا الرجل ببرتوكول ،
يخاطب الملوك والرؤساء والأمراء بلا مقدماتٍ لخطاب ، ولا انتظارٍ لجواب ، وخطابٌ على الملا ، يشهده الاصدقاء المقربون ، والحلفاء البعيدون ،والاعداء الخفيون منهم والظاهرون
وامتاعاً وتشويقاً للناخبين ،لا يعترف بحدود ولا تهمه وعود ، قوله فصل ، ويتبعه بفعل ، يعطي ظلماً بقرار ويسلبُ حقاً بقرار ،
اربعة ملوك منذ نشأة الخلق حكموا الارض " فملوك الارض " أربعه ، وكأن هذا الرجل يسير على خطى اثنين منهم ، ليكون ثالثهم ، كانت الارض دوماً متوازنةً بقوتين ، هذا الرجل وازنَ العالمَ وحيدا ، فهو الردعُ وهو الامنُ وهو الخوف ، هو القاضي والقانون ، هكذا ارتضى العالم ان يكون ،
سيد هذا العالم الأوحد ، قوله نافذ ، لا مانع له من بشرٍ ، ولا رادّ ،
لم نقل عنه زورًا ولا بهتان ، فالكلام عنه هو وصفٌ لما يفعل الان ، فهو إن اردتَ ظالمٌ ، وان اردتَ ناصرٌ ، وان اردتَ رادعٌ ، أو أردتَ مسالمٌ ، فهل في الارض كلها مَن به هذه الصفات ، وعليه ، افلا يكون اختياره قمة النجاح ؟ اقولها معتقدا "نعم " .
لم يجرؤ احد في العالم اجمع ان ينطق بكلمةٍ نطقَ بها هذا الرجل بما اصاب لبنان ، فقالها ببيان انه يدين هذا " الهجوم ،"على لبنان ، بصرف النظر عن هوية الفاعل ، والكل يعرف ان ما حدث كان بفعل فاعل، فهل قالها احد غيره ،أو جرؤ على قولها.
قوى عسكرية تجوب الارض شرقًا وغربًا ، لا يُعرَفُ لها عدد ولا يجرؤ احدٌ على السؤال ! من اين يأتيها المدد ؟!
ومن دون إذن مبسق واعطاءِ دورٍ منه او مهمةٍ فلا يتخطى احدٌ حدَّاً لارضٍ ، دول الغرب ومثلها دول الشرق، الكل طائع ولا يمانعٍ ،
وربَّ قائل يقول ، هذا كلام فيه تفخيم وتعظيم وأنه مبالغ فيه وسخيف ، فإن لم يكن كذلك،
" أرجوك أرجوك أوصف لنا الحال " .
على اية حال ، لا نعلم ، فربما اصبح وشيكاً جداً وقريبا ، بعدكل هذا الاستخفاف والاستعلاء والاستقواء ، ان يقولها كما قالها احد الملوك الاربعه ؛
" أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ "
فهل هناك من يجيب؟؟؟
قال العرب قديمًا"الحق ما شهدت به الاعداء"
لا اعتقد ان شعوب العرب تربطهم بترامب مودة ومحبة ، فلم يعترف لهم بحق ولم يرفع عنهم ظلم ، بل ظلم واخذ بلا حق واعتدى ، واذاقهم من القهر الوان ، ( هذا توضيحٌ للعنوان )،،،
يوسف رجا الرفاعي








طباعة
  • المشاهدات: 1850
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم