13-08-2020 12:20 PM
بقلم : د. نسيم أبو خضير
يقول ادوارد كوين : إن الإعلام ماهو إلا " عملية التأثير في حاستي البصر والسمع ، لمعرفة ما يدور في عالمنا من خلال وسائل الإتصال المتاحة ، بغرض التفاعل والتكيف مع الأحداث التي يتم متابعتها ".
يلعب الإعلام دورا كبيرا في حياتنا ، إبتداء من حياة الطفولة ، والمدرسة ، والجامعة ، وما بعدها ، إضافة الى أنه يلعب دورا كبيرا في جميع جوانب الحياة المختلفة.
ولوسائل الإعلام أهمية كبيرة في نقل الخطابات الدينية ، والسياسية ، والاقتصادية، والاجتماعية، وهو سلاح ذو حدين، فالمرسل فيه - المذيع - هو أساس نجاح الوسيلة الإعلامية -إذاعة وتلفزيون - اذا كان يتصف بالصفات التي تضمن تميزه ، ونجاحه بين الكم الهائل من المذيعين والمذيعات العاملين في الوسط الإعلامي.
والمذيع الناجح المتميز ، لابد أن يكون لديه حضور وقبول لدى المشاهدين أو المتلقين لرسالتهالإعلامية على اختلافها ، إضافة إلى الإتقان العالي لقواعد اللغة العربية ، وأمتلاك الجرأة من خلال شخصيته القوية ، ما يجعله لا يخشى المواجهة الحوارية ، وحسن الإلقاء، والقدرة على إيصال الرسالة الإعلامية إلى كل شرائح المجتمع بشكل سهل ودون تكلف.
إن الإعلام صناعة ، وبضاعة رائجة ،يقوم على صنعها ، وتسويقها عمال مهرة، استطاعوا أن يقدموها للمجتع بطريقة ذكية ، تعتمد على قدرتهم الفائقة في أسلوب العرض، وخطف قلوب المتلقين.
إن المذيع الناجح : هو من يسوق رسالة الإعلام لخدمة بلده ، ومؤسساته الإعلامية.
واليوم ، وفي ظل إنتشار وسائل الإعلام التي تملأ الفضاء بمئات الآلاف من المحطات الإذاعية والتلفزيونية ، في تنافسية منقطعة النظير ، يجب على الدولة أن تجعل من المهنية ، والقدرة على الأداء ، ومدى قبول المتلقين وارتياحهم لمن يقوم بإيصال الرسالة الإعلامية -المذيع - معيارا أساسيا في تقييم عمل المذيع ، ومدى إستمراريته وعدمها في الميدان الإعلامي ، دون النظر إلى سنوات الخدمة ، أو العمر الزمني له ، أو المزاج لدى بعض الإدارات ، أو التدخلات من بعض المتنفذين.
الإعلامي الناجح المتميز لايهرم ، إلا إذا فقد مقومات الأداء في إيصال الرسالة الإعلامية، وهذا ينطبق على محرر الأخبار ،والمعد ، والممثل ، فهم جميعا ليس من السهل الإستغناء عنهم ، ما داموا قادرين على العطاء.