14-08-2020 10:56 AM
سرايا - سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية.
أوضح مجمع البحوث عبر الفيسبوك، أن الإسلام لا يحارب الفن الهادف ، بل يدعو إليه، ويحث عليه؛ لأن الفن في حقيقته إبداع جمالي لا يعاديه الإسلام، والنحت والتصوير من الفنون، فالإسلام لا يحرمه؛ ولكنه في نفس الوقت لا يبيحه بإطلاق ؛ بل يقيد إباحته بقيدين هما: أن لا يقصد بالشيء المنحوت أو المصور عبادته من دون الله.
القيد الثاني: أن يخلو النحت والتصوير من المضاهاة لخلق الله – عز وجل –التي يُقصد بها أن يتحدى صنعة الخالق -عز وجل- ويفتري عليه بأنه يخلق مثل خلقه.
وأضاف: فإذا انتفى هذان القيدان فالنحت والتصوير ونحوهما مباح ، ولا شيء فيه، والدليل على ذلك قوله – تعالى - :" يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ " فقد امتن الله في هذه الآية الكريمة على سيدنا سليمان بصناعة التماثيل ، فدل ذلك على أنها لم تكن للعبادة؛ لأن الله لا يمتن بما هو شرك ، وَشَرْعُ مَنْ قَبْلَنَا شَرْعٌ لَنَا لِقَوْلِهِ- تَعَالَى- : { أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ } .
وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الرسم الذى يتعلق برسم البورترية والرسم باليد جائز وليس فيه شيء.
وأضاف ممدوح، فى إجابته على سؤال « أعمل فنان تشكيلي فهل يجوز رسم الأشياء الحية وخصوصا البورترية أم حرام؟»، أنه إذا كانت الأشياء التى ترسمها ليست من ذوات الأرواح فهذا جائز باتفاق العلماء أما إذا كان من ذوات الأرواح ففيه خلاف عند العلماء والمفتى به فى دار الإفتاء المصرية هو جواز ذلك ما دائم موضوعه جائز.
وبيًن إن كان الشيء الذى ترسمه يحض على شيء منافى للأخلاق والعقائد ففى هذه الحالة يكون الرسم حرام.