15-08-2020 03:11 PM
سرايا - اختلطت دموع الفرح والحزن في عيون ذوي الطالبة “بتول” وهي لاجئة سورية تسكن في محافظة جرش، بعد حصلوها على 100% في التوجيهي، لعدم تمكنهم من تدريس ابنتهم في الجامعة لصعوبة الظروف المالية التي يعانون منها كونهم من اللاجئين وغير مشمولين بأي برنامج تعليمي جامعي في المملكة رغم تفوق ابنتهم.
وناشد ذوو الطالبة “بتول” الجهات المعنية وفاعلين الخير في المساهمة في تدريس ابنتهم المتميزة وهي من أوائل المملكة وتطمح في دراسة تخصص الطب في إحدى الجامعات الأردنية، لاسيما وأن والدها مسن ومريض وعاطل عن العمل بسبب ظروفهم السياسية وظروف جائحة كرورنا، إلى جانب أشقائها على مقاعد الدراسة الجامعة وهم يعملون ويدرسون في نفس الوقت للتمكن من إتمام دراستهم ودفع الرسوم ومستلزمات دراستهم في المكلفة في الجامعات الأردنية.
وأكدت “بتول” أنها حصلت على معدلها المرتفع وكانت تتوقع هذه النتيجة لطول مدة ساعات دراستها وتركيزها واعتمادها على نفسها في الدراسة وعدم اعتمادها على المراكز أو المدرسين الخصوصين لعدم تمكنهم ماديا من الحصول على الدروس الخصوصية.
وقالت إنها “تقطن مع أسرتها في بلدة قفقفا ويستأجرون أحد المنازل الصغيرة في القرية ولا يتوفر أي معيل للأسرة”، مشيرة إلى أنهم “يعتمدون على مفوضية شؤون اللاجئين في توفير بعض مستلزمات الأسرى الضرورية وأخوتها يعتمدون على أنفسهم في توفير رسموم ومستلزمات دراستهم الجامعية عن طريق عملهم بعد الدوام لساعات متأخرة من الليل وبالكاد يغطي عملهم تكاليف دراستهم المرتفعة”.
وأكدت والدموع تنهمر من عينيها أنها “لن تتمكن من دخول الجامعة ودراسة تخصص الطب الذي تحلم منذ صغرها إذا لم تبادر أي جهة بالتبرع بتدريسها أو تغطية تكاليف دراستها لصعوبة ظروفهم الإقتصادية والساسية والمعيشية وعجز ذويها عن توفير تكاليف دراستها”.
وناشد ذوو بتول بمساعدتها على تحقيق حلمها لاسيما وأنها متميزة منذ صغرها في تعليمها وترغب بشدة أن تكمل مسيرتها التعليمية وتحصل على درجات متميزة في العلم وخاصة في تخصص الطب وفي الجامعات الأردنية القريبة من منزل ذويها حتى لا تتحمل أعباء مواصلات وسكن إضافية في ظل الظروف المادية الصعبة لاتي تعاني منها أسرتها التي تتألف من 8 أفراد .
"الغد"