18-08-2020 08:14 AM
بقلم : لوزان عبيدات
أصبح اليوم من الصعب جداً قراءة عدد الاصابات بفيروس كورونا نتيجة زيادتها الكبيرة، فعندما كنا نسجل حالة محلية واحدة على مستوى المملكة كانت تصيبنا حالة من الحزن والخوف في نفس اللحظة و لكن اليوم أصبحنا نسجل أعداد كبيرة جداً السؤال هنا من المسؤول عن زيادة الاعداد اليوم ؟
مررنا بمراحل انفتاح كبيرة سواءً للقطاعات او حتى للأفراد وصلنا لدرجة أننا نسينا أن هناك فايروس فتاك ينتقل بسرعة هائلة ، عشنا مراحل حرية وانفتاح لم يعشها أحد ، فرحنا و خرجنا وتنزهنا ومارسنا حياتنا بشكل طبيعي وكأن شيءً لم يكن لدرجة اننا اصبحنا نطالب بفتح قطاعات كبيرة بالتجمعات لأننا نظرنا للفيروس أنه انتهى ولكن ما الذي حصل اليوم ؟ ، هل طاقة الفرج وباب الأمل قد تسكر من جديد ؟ ، هل كانت الأردن مليئة بالفيروس ومنتشر بين أفرادها ولم يكن احد يعلم بذلك ؟ على من نضع المسؤولية اليوم !!
زيادة كبيرة بعدد الإصابات ، و تفعيل قانون دفاع رقم ١١ صدر من أشهر ولكنه لم يُفعل بالسابق بل فُعل بعد الزيادة الملحوظة بعدد الإصابات لماذا التأخير الذي حصل بتفعيل قانون الدفاع رقم ١١ ألم يكن الفيروس موجود في السابق !! أم أنه كان غير خطير في الماضي !لماذا تم إصدار هذا القانون ولم يُفعل في موعده ما الحكمة من ذلك ولمصلحة من تعبنا من الأسئلة والإجابات غير واضحة وكافية .
الزيادة الملحوظة بعدد الإصابات اليوم أصبحت مخيفه جداً التجمعات والحفلات والأعراس وبيوت العزاء اصبحت تقام بالسر وكان شيءً لم يكن ، المشهد الذي شاهدناه يوم نتائج التوجيهي الفاردات والحفلات في الشوارع ولم نرى احد اكترث بذلك ، اين العقوبات التي تحدثتم عنها !! لا يسمح الا ل٢٠ شخص بالتجمع والمشهد الذي شاهدناه بالحفلات قد تخطى ال٢٠٠ شخص ولم نرى أي عقوبات لهم ولكن عند زيادة أعداد الإصابات اللوم جميعه على الشعب كيف ذلك ؟
أصبح من الضروري اليوم إعادة النظر بجميع القرارات وبكيفية تطبيقها ، كنتم نموذج يحتذى به أمام الأمم بحرفيتكم بالتعامل مع فيروس كورونا واليوم وبعد مرور اكثر من اربعة اشهر التراخي والتراجع اصبح كبير لدرجة أننا لم نعد نفرق ان كان هناك فيروس ام انها أعداد وهمية أخرجوا وتحدثوا مع الشعب وقولو لهم خطورة هذا الفيروس، طبقوا قراراتكم جميعها ولا تخشون شيء فالوطن اغلى من أي شيء ، الأردن قد كانت من أوائل الدول بأحترافها بالتعامل مع المرض ، كانت ومازالت الحكومة دائما تقول لنا أننا نعول على وعي المواطن ولكن المواطن من الصعب ان يقوم بتفعيل الرقابة الذاتية فنحن شعب محكوم بقوانين فحسب مبدأ الرقابة الذاتية يكاد ان يصبح معدوم لدينا .
أعيدوا النظر بقرارتكم واحرصوا على تطبيقها أنتم مثال يحتذى به أمام الأمم ، سيطرتم على الوباء ولكن كان هنالك قرارات لم تأخذوها بعين الجد وكانت نتيجتها انقلاب كامل على صحة الشعب ، نأمل أن نعود الى تسجيل صفر حالة يومياً فالاردن يستحق منا الفوز والشعب الأردني يستحق أن يفرح وتأكدوا دائما ما بعد الضيق الا الفرج .
لوزان عبيدات .