بقلم : الدكتور رافع البطاينه
في ضوء عودة الإصابات بفيروس كورونا وانتشاره في بعض المناطق والمحافظات، بدأت بعض الأصوات تتعالى محذرة ومتخوفة من إجراء الإنتخابات في موعدها وتطالب بالتأجيل كأجراء احترازي من تزايد الإصابات والتوسع في انتشار المرض في حال جرت الإنتخابات بموعدها، وهنا أنوه أن الإنتخابات لم ولن تكون سببا في عودة انتشار المرض، وذلك بالنظر للإحتياطات التي اتخذتها الهيئة المستقلة للانتخابات، فسبب عودة انتشار الفيروس معروف للجميع وهو الثغرات التي حدثت على المعابر والحدود، والتراخي في إجراءات إتخاذ إحتياطات السلامة العامة من قبل مسؤولي وموظفي المناطق الحدودية، أما الإنتخابات فلن يكون لها أي خطر أو تأثير أو سببا في عودة انتشار الوباء لأن الإنتخابات سوف تجري في يوم واحد وفي مراكز انتخابية متفرقة وبعيدة عن بعضها البعض ، وضمن إجراءات التباعد لأن الدخول إلى مراكز التصويت سيكون بشكل فردي، ولن يكون هناك اكتظاظ في مراكز التصويت بالنظر لكثرة عدد مراكز الإقتراع وزيادتها عن الأعوام السابقة، فلا داعي للتخوف والهلع، مع العلم أنه ما زال لدينا وقت كافي (٨٢) يوم عن موعد الإنتخابات كفيلة بأن تكون الحكومة قد سيطرت على الوباء وعودة الإصابات إلى الصفر بإذن الله. كل الحالات التي حدثت هذه الأيام معروفة المصدر الرئيسي لها، والتزايد الذي حدث جميعهم من المخالطين للإصابات الرئيسية، فإذا نظرنا إلى حركة الناس والتجمهر والإكتظاظ اليومي الذي يحدث يوميا في الأسواق والمولات التجارية والمطاعم والمصانع، وفي الباصات وكافة وسائل النقل، والحمد لله لم تقع أي إصابة محلية في هذه المواقع، فأقول للهيئه المستقلة للانتخابات إمضوا في عملكم وإجراءاتكم وتحضيراتكم بكل ثقة واطمئنان بعد التوكل على الله، فهناك من يريد وضع العصي في دولاب الإنتخابات من قوى الشد العكسي لتعطيلها، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.