حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 952

تشجيع الشباب على المشاركة في الانتخابات بزمن كورونا

تشجيع الشباب على المشاركة في الانتخابات بزمن كورونا

تشجيع الشباب على المشاركة في الانتخابات بزمن كورونا

28-08-2020 12:18 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. دانييلا القرعان
مع إقتراب موعد بدء الحملة الانتخابية للإنتخابات النيابية المقبلة يدور التساؤل عن دور الشباب في هذا "العرس الديمقراطي" خاصة وأنهم يشكلون نسبة كبيرة من الناخبين ويشكلون النسبة الأكبر بين شرائح المجتمع وهم الفئة الأكثر انتشاراً والأكثر حظاً في التركيبة السكانية بما يتمتعون به من بنيان قوي وفكر نيّر وعلم مستنير.
إن شباب اليوم هم المستقبل وهم بناة المجتمع وأساس تغييره وأن الدولة الأردنية تعوّل على دورهم في بناء الأردن وتعزيز مكانته الحقيقية وإصلاحه الحقيقي، وهم الإنعاش لعجلة الإقتصاد وإستمرار دورانها وهم الماضي والحاضر والمستقبل، وآمالنا بالنهوض بمجتمع متقدم ومزدهر تقع على عاتقهم فهم يحملون مسؤولية كبيرة سيسألون عنها أمام الله وأمام المليك المفدى وأمام الوطن.
بوابة الإصلاح الحقيقية هي "مؤسسة البرلمان" وهي المدخل الرئيسي لسن التشريعات والقوانين التي تعبّر عن طموحات الأردنيين وتلبّي مصالحهم وأقصد هنا "التعويل على الشباب" لإحداث التغيير في العمل البرلماني لمجلس النواب القادم، والمؤسسة البرلمانية اذا لم تكن موجودة فإنه لن يكون هنالك إصلاح حتى وإن كان هنالك بعض الملاحظات على أداء مجلس النواب، فإن وجوده في غاية الأهمية ولا يمكن الاستغناء عنه والأردن يسير في الإتجاه الصحيح في الإصلاح التدريجي.
خلال الأشهر القليلة المقبلة سيكون الأردن على موعد مع "استحقاق دستوري سياسي" مهم في توقيت أيضاً مهم ألا وهو "الانتخابات النيابية"... هذه الإنتخابات التي لطالما وجّه جلالة الملك حفظه الله الشباب الأردني للمشاركة الإيجابية بها "ترشيحاً وأنتخاباً" ليكون لهم دور رئيس في صنع قرار الحاضر والمستقبل وهم فرسان التغيير وبناة الوطن.
هذه المرحلة الجديدة والتي تُعنى بالشباب ومختلفة عن كل مرة،فجلالة الملك ينادي بالشباب وبعزمهم على تحقيق المراد الذي يجمعنا كحلم نطالب به منذ سنوات، واليوم وبكل مرحلة تجعلنا أكثر عزماً وأكثر إصراراً على قيادة الطريق التي أصبحت مغلقة في وجوه الشباب، ومن هنا نرى أن جلالة الملك بعزمه المستمر في كافة الخطابات واللقاءات مع الشباب وتحفيزه المستمر لنا هو طريق حتمي لنا جميعاً بخوض المرحلة القادمة لوضع الأردن على خارطه تجعل من شبابنا أكثر إرادة وإدارة وتحقيقاً لرؤى وتطلعات الشارع الأردني وتجعلنا أكثر ثقة في بناء مستقبل أفضل.
في ظل تقصير الأحزاب بإقناع الشباب لبرامجها وفتح قنوات الحوار معهم، يجد الشباب أنفسهم أمام المفاضلات التقليدية التي يختارون مرشحيهم على أساسها كأبن العشيرة والعائلة "رابطة الدم"، وبالرغم من فجوة الثقة بين المجالس النيابية والقواعد الإنتخابية وما بين الشعب والسلطة التشريعية "مجلس النواب" فإن لا بدَّ للشباب من إعادة هذه الثقة المفقودة واستراجعها من جديد تحت "عنوان الأمل والإصلاح وتوافر فرص عمل للجميع" ومن إخراج نائب كفؤ يمتلك القدرة على الرقابة ورسم السياسات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية للدولة من خلال التشريع، فإذا أردنا الوصول إلى جيل واعٍ قادر على إنتاج نائب يمتلك أيديولوجيا بعيداً عن رابطة الدم والانتقال لمرحلة الحكومات البرلمانية في المستقبل لا بدَّ من إعادة النظر بدور الأحزاب أولاً وآلية دعمها وقياس مدى تأثير الشباب ببرامجها وإعادة النظر في التنشئة السياسية في مجتمعنا من الأساس.
فئة الشباب هي حجر الأساس في إنجاح العملية الانتخابية وإنجازها على أكمل وجه ومراقبتها وتشكيل لجان تطوعية لإرشاد الناخبين وتسهيل انتخابهم في كل مركز اقتراع على امتداد المملكة وهم أمل الأمة ومستقبلها الواعد وهم ركيزة أساسية من ركائز المجتمع وبناء حاضره ومستقبله،والشباب هم فرسان التغيير مما يستوجب أن يكون لديهم رؤى وخطط عمل ناجحة،لذا فإنه يستوجب أن يكون للشباب دور رئيس في اختيار النواب الأكفاء لتمثيلهم وتمثيل بقية فئات المجتمع، فالانتخابات تمنح الشباب القدرة الكبيرة على التأثير في العملية الانتخابية وإفراز مرشحين يحملون همومهم وهموم الوطن،ويفسحون للشباب المجال الواسع لإيصال كلمتهم إلى أصحاب القرار وبالتالي تحقيق أمانيهم المرجوّة، فصوت الشباب في الانتخابات لديه القدرة على إحداث التغيير لأسباب عديدة أبرزها النسبة الكبيرة في عدد الشباب مقارنة مع الفئات العمرية الأخرى، والثقافة النوعية التي يتمتع بها الشباب ناهيك عن الهموم الوطنية التي يحملونها وقدرتهم الكبيرة على التغيير ورسم معالم المستقبل مما يستوجب استثمار خبراتهم وقدراتهم ومنح الفرص للمشاركة.
مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية تمكنهم من إيصال تطلعاتهم وأرائهم إلى قبة البرلمان والقدرة على التواصل ما بين القوة الشبابية والعملية الديمقراطية نحو برلمان فاعل يلّبي طموحاتهم وآمالهم لتنمية مجتمعاتهم تنمية حقيقية،ولطالما كانت كلمات جلالة الملك بمثابة دستور ومحرك رئيس للمنظمات الشبابية الأردنية؛ لحث الشباب على ترك بصمتهم في المجتمع؛ لتحقيق التنمية المستدامة في الأردن.
في النهاية وليست النهاية وإنما البداية الحقيقية نحو الإصلاح الحقيقي بكافة أطيافه، الانتخابات لا تقتصر فقط على فئة الشباب وإنما تشمل أيضاً باقي فئات المجتمع،ولكن هنا يكمن التركيز على فئة الشباب لأنهم المحرك الأساسي والرئيس في العملية الإصلاحية الحقيقية ونقول لهم انتخبوا من ترونه نائب وطن وليس نائب بقعة بسيطة من الوطن، من ترونه يمثلكم حق التمثيل تحت قبة البرلمان، بكم أيها الشباب ترتقي الأمم وتزدهر الحياة، ولتكونوا على يقين بأن الهيئة المستقلة للانتخاب هي الجهة الأكثر تواصلاً وتفاعلاً مع الشباب، والأردن يؤمن بكم بكافة مؤسساته وهيئاته ويرون بكم ما لا يرونه في غيركم، والأردن في نهاية المطاف يعّول عليكم للمشاركة وإحداث الفرق والتغيير والإصلاح والتنمية المستدامة.








طباعة
  • المشاهدات: 952
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم