30-08-2020 04:12 PM
سرايا - أحيا الآلاف من الشيعة، اليوم الأحد، في مدينة كربلاء العراقية، ذكرى عاشوراء ومقتل الإمام الحسين، فيما شددت الجهات الصحية إجراءاتها بشأن الوقاية من فيروس كورونا.
وتأتي الذكرى وسط تزايد مخاطر الإصابة بفيروس كورونا، حيث سجل العراق أمس السبت، أكثر من أربعة آلاف إصابة، خاصة في ظل التهاون الحاصل بشأن إجراءات الوقاية.
ووصل آلاف الزائرين منذ خلال الأيام الماضية، إلى كربلاء، للمشاركة في الزيارة، حيث يكون المبيت في المواكب التي يقيمها الأهالي، وهي عبارة عن مخيمات للمبيت، وتقدم الطعام والشراب والمأوى.
لكن مع ارتفاع أعداد إصابات فيروس كورونا في جميع أنحاء المنطقة، شهدت عاشوراء هذا العام مراسم ضعيفة، مقارنة بالسنوات الماضية.
وتعمل فرق من موظفي الضريح وسط الحشود على رش رذاذ مطهر من خراطيم طويلة ورفيعة، أو يوزعون أقنعة على الزوار مكشوفي الوجه.
وقال المسؤول في هيئة المواكب الحسينية، علي اللامي: إن ”الزيارة هذا العام محكومة بالوضع الصحي، إثر تفشي وباء كورونا، لكننا عملنا على تنسيق الزيارة، وتفويج الزائرين بشكل انسيابي، منعًا لحصول التدافع أو التقارب بشكل كبير“.
وأضاف لـ“إرم نيوز“ أن ”الأعداد هذا العام كانت أقل، استجابة لدعوات المرجعية، واللجنة العليا للصحة والسلامة، ومن المقرر خلال الساعات القليلة المقبلة، البدء بإعادة الزوّار إلى أماكن سكناهم“.
وتابع: أن ”الزيارة سارت بانسيابية ولم تشهد أي خرق أمني أو صحي، مع تعامل سريع فيما يتعلق بإصابات كورونا، أو الحالات المشتبه بها“.
وأصدر المرجع الشيعي، علي السيستاني، من النجف توجيهاته حول إحياء المراسم الحسينية هذا العام، داعيًا إلى بثّ المجالس عبر محطات التلفزيون والإنترنت، واقتصار عقد مجالس العزاء البيتية على أفراد الأسرة.
ولم يمنع السيستاني إقامة المجالس العامة، شرط ”الالتزام بالضوابط الصحية التزامًا صارمًا، وأن يراعى فيها التباعد الاجتماعي بين الحاضرين، واستخدام الكمامات الطبية“.
بدورها، أعلنت وزارة النقل العراقية، بدء عملية التفويج العكسي لزائري كربلاء، بعد انتهاء مراسم زيارة عاشوراء.