31-08-2020 03:54 PM
بقلم : د. دانييلا القرعان
إنتخابات العشائر أو ما يسمى بالإجماع العشائري هو سلب للإرادة وتمرس خلف الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية الجامعة، الأصل أن تتأطر في أطر فكرية سياسية لها برنامج سياسية اقتصادية إجتماعية تذوب من خلالها كل الهويات في بوتقة واحدة يكون أولى أولوياتها الوطن ليس إلا....
حال هذه العشائر وأقصد هنا فقط في إطار "الإنتخابات العشائرية الداخلية" وكل الإحترام وعظيم الشأن لكل عشائرنا الأردنية دون استثناء، حالها كحال من باع آخرته بدنيا غيره... فتجدهم يؤسسون مجلسهم على أسس تنافسية ضيقة وكأننا أمام تشكيل فريق لكرة القدم... وعندما يبدأ الناس بحصاد ما زرعت هذه العشائر من شخصيات لا تعلم من النيابة إلا تمرير مصالحها... يبدأ الندم يرتسم على وجوههم وكأنهم لا يعلمون أنهم حملوا على ظهورهم خطية شعب بأكمله...
إنتخابات العشائر على قدم وساق لإختيار ممثليها تحت قبة البرلمان وهذا يعني أن النائب الأردني ستكون المرجعية الأولى هي عشيرته وسيعمل جاهداً لمصلحتها ولو على حساب مصلحة الوطن ...
مجلس الشعب الواحد تتمثل وظيفته في الرقابة على السلطة التنفيذية ورقابة التشريع...وسيسأل البعض أن الأمور على مستوى الوطن مسيرة نحو الأفضل من إختيار شخص يخدم العشيرة..لكن نقول أن الخدمة وظيفة السلطة التنفيذية...لذا على العشائر أن تطالب بممثلين لها في إطار السلطة التنفيذية وليس السلطة التشريعية...