06-09-2020 04:22 PM
سرايا - أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة أكسفورد بالتعاون مع شركة جوجل، أن تطبيقات تتبع الاحتكاك تُقلل من نسب الإصابة بالعدوى واللجوء إلى المستشفيات والتقليل من الوفيات عند أي مستوى تُستخدم فيه تقريباً.
وبحسب الدراسة، بات استخدام تقنيات التتبع الرقمي للاحتكاك والإشعار بالتعرض أكثر سهولة، بعدما أعلنت شركتا آبل وجوجل اخيرا، أن بوسع الوكالات الصحية استخدام نظام التحذير من التعرض لفيروس كورونا على الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد وهواتف أيفون دون الحاجة إلى إنشاء تطبيقات مُخصَّصة، ولا يحتاج مستخدمو هواتف أيفون سوى النقر على الشاشة فقط للمشاركة في هذه الجهود، بينما يقوم نظام أندرويد بإنشاء التطبيقات تلقائياً، وهو تحول يهدف إلى رفع نسب الاستخدام. وصمم باحثو الدراسة ثلاثة نماذج لمقاطعات في ولاية واشنطن؛ بعدما تسلحوا بالبيانات التي جمعت على مدى شهور حول الوباء الجديد. وأجرى الباحثون محاكاة لتقدير تأثير "أدوات الإشعار الرقمي بالتعرض" عند استخدام أي نسبة تتراوح بين 15 بالمئة و75 بالمئة من السكان، وتعني هذه النسبة الأخيرة أن جميع مستخدمي الهواتف الذكية استخدموا النظام على نحو فعال.
وأظهرت النماذج أن استخدام 75 بالمئة من الأشخاص لأحد التطبيقات، يساعد على تقليل أعداد الوفيات بنسبة تصل إلى 78 بالمئة، وتراجع معدلات الإصابة بالعدوى بنسبة 81 بالمئة، ولكن حتى إذا انخفض معدل الاستخدام إلى 15 بالمئة فقط، فقد يعني ذلك تقليل أعداد الوفيات بنسبة 8ر11 بالمئة وتراجع معدلات الإصابة بالعدوى بنسبة 15 بالمئة، الأمر الذي يعني إنقاذ آلاف الأرواح على مدى 300 يوم، وهي الفترة التي تدرسها النماذج.
وتعد دول مثل أيرلندا وألمانيا أدوات التتبع الرقمي للاحتكاك التي تستخدمها ناجحة، وعلى الرغم من أن البلدين لم يصلا على الأرجح إلى نسبة استخدام تبلغ 60 بالمئة، إلا أنهما يقيسان النجاح من خلال سلاسل العدوى التي جرى كسرها والأرواح التي أُنقذت.
ويقول كريستوف فريزر من قسم الصحة بجامعة أكسفورد: يسرنا حقاً أن نرى أن بإمكان تطبيقات تتبع الاحتكاك في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية تقلل عدد حالات الإصابة بالعدوى واللجوء إلى المستشفيات وأعداد الوفيات بشكل ملموس، عند مختلف مستويات استخدام السكان للتطبيقات". وبحثت الدراسة الجديدة أيضاً تأثير التتبع اليدوي للاحتكاك، وخلصت -مثل الدراسات السابقة- إلى أن الاستراتيجية الأكثر فعالية هي الجمع بين عمليات التدخل؛ إذ تعمل تقنيات التتبع الرقمية واليدوية للاحتكاك معاً بشكل أفضل عندما تُكملان عملية التباعد الاجتماعي، ما قد يسفر عن تقليل عدد مرات فرض الحجر الصحي وإتاحة الفرصة لإعادة فتح المجتمعات بأمان وبشكل أسرع.