08-09-2020 09:21 AM
سرايا - يعبر المنتدى العالمي للوسطيه عن القلق ازاء تصاعد حدة التوتر داخل الفضاء العالمي على خلفية ظهور فايروس كورونا وتبعاتها فيما ظهر التصدع بشكل اكبر في العالمين العربي والاسلامي حول مسائل وقضايا كان يمكن علاجها و تفكيك اخطارها لو توفرت النوايا الطيبة وتم التمسك بمبدا المصالحه و تغليب المصلحة العليا للامة واعمال مبدأ الاهم على المهم. كما لاحظ المنتدى تخفيف التركيز نسبيا على حدة التطرف الديني و انحساره على مستوى خطاب الكراهية العرقية والدينيه. ولعل للمنتدى صاحب خطاب التنوير الفكري والتسامح الديني وانتشار فعالياته دور واضح في معالجة هذه الظاهرة الايجابيه.
ان المنتدى كمنظومة تنويرية فكرية وانسانيه جامعه لا تعني بالصراعات السياسية ولا بالعلاقات وتداخل المصالح وتناقضها بين الدول العربية والاسلاميه والتي تخضع عادة لظروف مرحليه في الزمان و المكان المحدد.
و من هنا فان اهداف وفلسفة المنتدى هي في توسيع مساحة التضامن والتلاحم و تقليص الفجوات بين الدول والمنظمات والاحزاب الفاعله فيها رافضين التدخل في الشؤون الداخلية لاية دوله و محترمين خيارات شعوب تلك الدول.واذا قيض لنا المساهمة في تقريب وجهات النظر او المصالحة بين الدول او مكوناتها فاننا لن نتوانى في ذلك خدمة للاسلام وارساء السلام والاستقرار في تلك الدول والاقاليم. ونعترف اننا ساهمنا في السابق في هذا المضمار بهدوء و صمت راجين الخير والصلاح للجميع .
و انطلاقا من كل ذلك فان المنتدى العالمي للوسطيه يعتبر تصريحات ومواقف اي عضو او صاحب منصب فيه لهو تعبير عن الراي الشخصي لذلك العضو .و لا ينسحب باي شكل من الاشكال على موقف المنتدى الذي يقف - من حيث المبدا- على مسافة واحده من جميع الدول العربية والاسلامية الشقيقه.
و من هذا المنطلق ياتي موقفنا من تصريحات واراء السيد الصادق المهدي السابقه واللاحقه.
ان المنتدى هو مظلة جامعه للمفكرين والمثقفين والسياسيين من جميع انحاء العالم الذين اجتمعوا على كلمة سواء في العمل لنشر ثقافة الحوار والتسامح والوسطية والسلام انطلاقا من نهج ديننا الحنيف و سلوك و ممارسات نبينا الكريم علية افصل الصلوات والسلام. ذلك ان هذا الحشد الكبير والمظلة الواسعه للمنتدى المنتشرة في اكثر من خمسين بلدا لابد ان يكون بينهم تباين في الراي واختلاف بوجهات النظر و الاجتهاد..لكننا على يقين ان نواياهم طيبة وعلى طريقتهم..وبهذا نحترم الاختلاف في الراي كاساس لمبدا التنوع التعدديه والذي ندعو لاحترامه.. والله من من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل
الامين العام
مروان الفاعوري