حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 734

موسم الهجرة إلى الشمال

موسم الهجرة إلى الشمال

موسم الهجرة إلى الشمال

10-09-2020 10:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي

احد الذين نعرفهم ، نحترمهم ونُقَدِّرهم ،كتبَ على صفحته قبل فترة يقول :-
"هل يمكن أن تكون كورونا مقدمة لانهيار النظام العالمي و تحرير فلسطين وفتح بيت المقدس والمسجد الأقصى." إنتهى الاقتباس .

لم يكن يعلم أو ربما كان يعلم ذلك القائد المشبوه " هتلر "الذي كان يحتفل قبل وقت قصير بعيد ميلاده ، وتناول هو والمحتفلون معه الشوكولاتة ، فربما كان للشوكولاته طعمُّ في تلك الايام يُنسي ،
كان الجيش الاحمر الروسي في قلب العاصمه برلين على بُعد امتار قليلة منه وهو يهدد باحتلال الروس وهزيمتهم ،
بل وكان يشرح لقادته العسكريين خططه الهجومية ، وقال إذا ربحتُ هذه المعركة فسوف يتم اعادة انتخابي .
فلا تكن مثله واهماً يا صديقي فكل الذي تراه سرابًا او ظنونا واهيات، وكل الذي يراودك تهيئات .

ورحمَ الله الطيب صالح صاحب رواية
موسم الهجرة إلى الشمال ، والتي تحولت الى إحدى اهم الروايات في القرن العشرين ، وَحُوِّلَت الى فيلم عالمي غايةً في الجمال ، وقد نُشِرت الرواية للمرة الاولى في ايلول ،
ولا اعلم ما الرابط بين هذه وما قاله صاحبنا !! ربما الاتجاهات !!! وكم مهمة هي الاتجاهات،
تخَيَّل انَّ يتجه طائرٌ نحو الجنوب ، ونجاته نحو الشمال ، فهلاكه محققٌ لا محال .
وربما المواسم ، فنحن الآن في أيلول موسم الهجرة وموسم التغيير ، فَخُذ حذرك يا صديقي ، فأيلول ايضاً متقلب الأحوال ، وايلول فيه الذكريات وايلول سيد الترحال .

اقتحامُّ وغزوُّ واحتلالُّ و " سلام ٌ" معلنُّ وفي وضح النهار ، لا محللون موالون ولا معارضون ، بل جاءت هكذا ، صريحة ومتحدية لأي ممانع ! أو ممتعض !! أو معارض ! فلا وقت الآن للإستفتاء والاستقصاء أو الحوار ، فهنا ، هنا اليوم بدأ تاريخٌ جديد ، اليوم منعطف تاريخي ومعه تاريخٌ شديدُ الإنحدار ، فلا يلزم اليوم سوى خطيبٌ مفوهٌ رشيد ، يتلوا على الناس أحاديث يُزيِّنُها ويُقَولِبها كما يُريد، فالمرحلة لا تَحتَملُ سوى صوت ذلك الرشيد .

وإستطراداً ، اذكرُ قصةً ذَكَرها لنا رجلُّ كنا في الله نُحِبه ، حَدَثَت في ارض اليمن ارض الحضارة والتاريخ وارض العلماء الأتقياء ، يقول ؛ عُيِّنَ على إحدى المناطق محافظا ، وكان هذا المحافظ ذا سلوك يعلمه الخاصة في تلك المنطقة ، حيث كان مرتشياً ، كاذباً، لا يراعي إلاً ولا ذمة ، وكان فيها شيخٌ ( عالم ) يَعرفُ هذا المحافظ تمام المعرفة ، والمحافظ يعرفه ، وكان هذا الشيخ ( العالم ) لا يفارقُ مجلس هذا المحافظ الذي كان يقيم الولائم في بيته كل ليلة ، وبعد الانتهاء من الطعام كان المحافظ يسأل ( العالم ) فيقول له طمِّنا يا شيخ ، اخبرنا ، ان شاء الله انك مرتاح ، فيجيبه الشيخ ؛ يا ابا فلان جالسون(سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتۚ )
فيجيبه الرجل مرحباً مليون يا شيخ .

شعوب عربية محجوره ، وفضائيات عربيه حُقِنَت حتى ثَمِلت وأُطلِق لها العنان ، بعدما أُملِيَ عليها ما الله به عليم ، فضائيات تسرح وتمرح بلا حسيب ولا رقيب ، وفضائيات تخاطبنا اليوم وتعلنها ، من هناك ، من بعيد ، وصلتْ هناك بلا تطبيل ولا تهويل ، لتقول لنا نحن الان علناً معكم ، نشكر استقبالكم وحفاوتكم ، كم انتم رائعون ، كنا نظنكم شرسون ، شكراً لكم لقد فاجئتمونا !!! ففتحتم وشَرَّعتُم لنا ابوابكم مُرَحِبُون مهللون.
وتقول يا صديقي ما تقول ،،،
لقد تَعَدَتكَ الخيلُ وعَبَرَت جدار برلين يا صديقي ، وأنتَ وأنا كَمَن على الشاطيء يتأمل ويحلم ، غفوتَ يا صديقي وغفوتُ معك على صوتِ الموج ،،، وخيلُهُم تَقَدَّمَتْ ،،،.
يوسف رجا الرفاعي








طباعة
  • المشاهدات: 734
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم