حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 740

موسم الهجرة إلى الشمال

موسم الهجرة إلى الشمال

موسم الهجرة إلى الشمال

10-09-2020 10:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي

احد الذين نعرفهم ، نحترمهم ونُقَدِّرهم ،كتبَ على صفحته قبل فترة يقول :-
"هل يمكن أن تكون كورونا مقدمة لانهيار النظام العالمي و تحرير فلسطين وفتح بيت المقدس والمسجد الأقصى." إنتهى الاقتباس .

لم يكن يعلم أو ربما كان يعلم ذلك القائد المشبوه " هتلر "الذي كان يحتفل قبل وقت قصير بعيد ميلاده ، وتناول هو والمحتفلون معه الشوكولاتة ، فربما كان للشوكولاته طعمُّ في تلك الايام يُنسي ،
كان الجيش الاحمر الروسي في قلب العاصمه برلين على بُعد امتار قليلة منه وهو يهدد باحتلال الروس وهزيمتهم ،
بل وكان يشرح لقادته العسكريين خططه الهجومية ، وقال إذا ربحتُ هذه المعركة فسوف يتم اعادة انتخابي .
فلا تكن مثله واهماً يا صديقي فكل الذي تراه سرابًا او ظنونا واهيات، وكل الذي يراودك تهيئات .

ورحمَ الله الطيب صالح صاحب رواية
موسم الهجرة إلى الشمال ، والتي تحولت الى إحدى اهم الروايات في القرن العشرين ، وَحُوِّلَت الى فيلم عالمي غايةً في الجمال ، وقد نُشِرت الرواية للمرة الاولى في ايلول ،
ولا اعلم ما الرابط بين هذه وما قاله صاحبنا !! ربما الاتجاهات !!! وكم مهمة هي الاتجاهات،
تخَيَّل انَّ يتجه طائرٌ نحو الجنوب ، ونجاته نحو الشمال ، فهلاكه محققٌ لا محال .
وربما المواسم ، فنحن الآن في أيلول موسم الهجرة وموسم التغيير ، فَخُذ حذرك يا صديقي ، فأيلول ايضاً متقلب الأحوال ، وايلول فيه الذكريات وايلول سيد الترحال .

اقتحامُّ وغزوُّ واحتلالُّ و " سلام ٌ" معلنُّ وفي وضح النهار ، لا محللون موالون ولا معارضون ، بل جاءت هكذا ، صريحة ومتحدية لأي ممانع ! أو ممتعض !! أو معارض ! فلا وقت الآن للإستفتاء والاستقصاء أو الحوار ، فهنا ، هنا اليوم بدأ تاريخٌ جديد ، اليوم منعطف تاريخي ومعه تاريخٌ شديدُ الإنحدار ، فلا يلزم اليوم سوى خطيبٌ مفوهٌ رشيد ، يتلوا على الناس أحاديث يُزيِّنُها ويُقَولِبها كما يُريد، فالمرحلة لا تَحتَملُ سوى صوت ذلك الرشيد .

وإستطراداً ، اذكرُ قصةً ذَكَرها لنا رجلُّ كنا في الله نُحِبه ، حَدَثَت في ارض اليمن ارض الحضارة والتاريخ وارض العلماء الأتقياء ، يقول ؛ عُيِّنَ على إحدى المناطق محافظا ، وكان هذا المحافظ ذا سلوك يعلمه الخاصة في تلك المنطقة ، حيث كان مرتشياً ، كاذباً، لا يراعي إلاً ولا ذمة ، وكان فيها شيخٌ ( عالم ) يَعرفُ هذا المحافظ تمام المعرفة ، والمحافظ يعرفه ، وكان هذا الشيخ ( العالم ) لا يفارقُ مجلس هذا المحافظ الذي كان يقيم الولائم في بيته كل ليلة ، وبعد الانتهاء من الطعام كان المحافظ يسأل ( العالم ) فيقول له طمِّنا يا شيخ ، اخبرنا ، ان شاء الله انك مرتاح ، فيجيبه الشيخ ؛ يا ابا فلان جالسون(سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتۚ )
فيجيبه الرجل مرحباً مليون يا شيخ .

شعوب عربية محجوره ، وفضائيات عربيه حُقِنَت حتى ثَمِلت وأُطلِق لها العنان ، بعدما أُملِيَ عليها ما الله به عليم ، فضائيات تسرح وتمرح بلا حسيب ولا رقيب ، وفضائيات تخاطبنا اليوم وتعلنها ، من هناك ، من بعيد ، وصلتْ هناك بلا تطبيل ولا تهويل ، لتقول لنا نحن الان علناً معكم ، نشكر استقبالكم وحفاوتكم ، كم انتم رائعون ، كنا نظنكم شرسون ، شكراً لكم لقد فاجئتمونا !!! ففتحتم وشَرَّعتُم لنا ابوابكم مُرَحِبُون مهللون.
وتقول يا صديقي ما تقول ،،،
لقد تَعَدَتكَ الخيلُ وعَبَرَت جدار برلين يا صديقي ، وأنتَ وأنا كَمَن على الشاطيء يتأمل ويحلم ، غفوتَ يا صديقي وغفوتُ معك على صوتِ الموج ،،، وخيلُهُم تَقَدَّمَتْ ،،،.
يوسف رجا الرفاعي








طباعة
  • المشاهدات: 740
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم