حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1276

أيها الأمريكي المحترم يحق لك الإفتخار

أيها الأمريكي المحترم يحق لك الإفتخار

أيها الأمريكي المحترم يحق لك الإفتخار

14-09-2020 09:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي


قائد وحوله طاقم من الشباب المنتشون بالإنتصار ، كنشوة الرئيس وهو يعلن عن إنتصارٍ تِلوَ إنتصار ، يتحقق بلا سلاح وبلا مال ،
شباب يعبرون البحار لتسجيلِ بطولاتٍ كانت بالدم صعبة المنال ،
شباب يعبرون البحار ويعودون بالغنائم دون حروب او جيوش او حتى عصى بطول فرجار،
أيها الامريكي ، يحق لك الافتخار !
شباب بريعان الشباب يحيطون بقائدهم يتلون على مسامعه إنجازات حققوها ليذكرها التاريخ لهم بإفتخار ، "وللعلم ، نحن العرب كان لنا في غابر الزمان قادة عظام ، قد سَطَّروا انتصارات عظيمه ، وكانوا شبابا ً صغار ، هم "فخرُنا"، فَحُقَّ لك أيها الامريكي الافتخار .
لقد ارتقى رئيسكم وقادتكم مرتقاً صعباً جديداً ، وللعلم ، نحن العرب قد ارتقيناه في غابر الزمان ،وكُنا نعرفُ معنى وطعم الارتقاء ،
فَحُقَّ لِمن يرتقي الافتخار .
نعرف ونعلم ان الانتصار تحققه الجيوش برؤية قياداتها ،وان الانتصار يتحقق في ساح الوغى ، وللعلم، نحن العرب قد نُصِرنا بالرعب في غابر الزمان ، وانتم اليومَ يحقُ لكم الافتخار،
ليس مسبوقاً ان يكون النصر كما تفعله قيادتكم اليوم ، فكل ادواتِ حربكم" إتصال " ،
فلم يعد الان يستدعي ارسال جندي او دبابةٍ او بارجةٍ تمخر عباب البحار ، فاتصالٌ باهتٌ كفيلٌ بفوزٍ وانتصار ، الا يحق لك الافتخار ؟
أوروبا اليوم متحدة ومنفرده تعيش مرحلة من الانكفاء على نفسها ، بعد ان القت بكل ما لديها من اوراق كانت تحمل في طياتها شؤوناً تَهُمُ شعوباً غير شعوبها ، القت بها في احضان قادتكم مع كامل التفويض الغير منقوص ، مشفوعا بعدم الاعتراض ، ولم يعد هناك موقف اوروبي معاند ، بل لكل ما تراه قيادتكم مؤيدٌ ومساند ،
واحتراما ً لهذا التفويض التاريخي الغير مسبوق ، فقد مَنَحَت قيادتكم دولاً اوروبية حرية التواصل مع دول الشرق الاوسط وهذا التواصل مشروط وضمن حدود ، وخير شاهد على ما نقول ، هي المقابلة التي ما زالت تُبَثُ عبر الفضائيات للرئيس اللبناني عندما سُئلَ ؛لمَ لم ترافق الرئيس الفرنسي في جولته في شوارع بيروت ؟ اجاب ؛ إنَّ الرئيس الفرنسي لم يسمح لي بذلك !
" وكلاهما يعملُ ضِمنَ حدود "
الا يحق لك الافتخار !!
في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن ،
دول عظمى لها تواجد مدروسٌ ومشروط ،
وتواجدها وتحركها هو رهنٌ بما تحدده قيادتكم لها ، فلا تأخُرَ لمن يصدر له الأمرُ بالتقدم ، ولا عُذرَ لمن بلا إذنٍ تأخر ،
الا يحق لك الافتخار !
كلمة واحده تصدر من قادتكم كفيلة لشدة قوتها ان تغير الخرائط وتعيد رسم الحدود، كلمة واحدة من قادتكم تعطي وتمنع ، تُدني وتُبعد ، تُدينُ وتحمي بدون قيود ،
كلام قادتكم يصدر من بعيد ، من وراء المحيط وخلف البحار قرارٌ مهابٌ مطاعٌ بدون حوار ، الا تستحق الافتخار!!
صراعُ أفغانستان المصطنع منذ عقود يأتي رجل واحد من قادتكم ، فيجمع الناس ، ويتلو عليهم ما يريد ، والكل مستمع ، ومنهم مُوَقعٌ على ما يقول ، ومنهم عليه شهود ،
دول كبرى ودول عظمى ودول صغرى والفرقاء عليهم ان يتوافقوا ، ولا احدٌ منهم له خيار ، أيها الامريكي الا يحق لك الافتخار !!
قضية محورية كبرى عمرها سبعون عاما ً ويزيد ، تبنتها دول العالم كلها على اعتبار انها القضية الاولى بالنسبة للعالم العربي من المحيط الى الخليج ، وأنها القضية الدولية المعترف بها كاحتلال لأرض الغير بالقوة ووعد باطل ، وكانت سببا للجوء والتشريد ، وامتلأت ارفف المؤسسات والمجالس والجمعيات الدولية المعترف بها بشكاوى وقرارات ، وأضف ما شئت من مؤسسات وهيئات ، ومعها من اصحاب الضمائر المنصفون المزيد ، على اعتبار انها قضية بها حقوقٌ منزوعةٌ من اهلها ، وانها أنشئت بوعدٍ به ظلمٌ شديد ،
وتعلنها صريحة بالأمس قيادتكم، ان هذه القضية قد طويت ومزقت أوراقها ، واهلها ظالمون ، وان القضية لم تعد قابلة للحوار ،
بالرغم عما قد صدر ، من هيئةٍ ، او مجلسٍ وبالرغم من رقم القرار ، وكل الذي تَدَّعون باطلٌ ، لا شيء غيرَ قولنا نافذٌ ، لا حقَّ إلا الذي خَطته بالقلم العريض يَدانا باقتدار ،
وهكذا ، كما اعتاد قادتكم عليه جهاراً ونهارا يُسمِعوا الدنيا إذا اتخذوا القرار ،
ايها الامريكي المحترم ، "تستحق الافتخار" .
يوسف رجا الرفاعي








طباعة
  • المشاهدات: 1276
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم