أوردت صحيفة الدستور في عددها الصادر يوم الاحد (24/2/2008) خبرا ً عن الاحتفال بإطلاق إسم "السيد عيسى بن مريم" على مسجد في محافظة مادبا/منطقة المأمونية بكلفة(600)ألف دينار بتبرع من المحسن " غالب العتيبي" يتسع لنحو(2000)مصل وفيه دار للقرآن وهو عبارة عن تحفة معمارية مميزة وتم الاحتفال بحضور عدد من مسؤولي المحافظة ورجال الدين وعلماء مسلمين ومسيحين وضيوف من خارج الاردن منهم الداعية الاسلامي السوري"محمد عدنان افيوني". بإطلاق أسم النبي عيسى عليه السلام على أحد مساجد المملكة يؤكد الاردن مرارا ًومجددا ً بأنه من الدول العربية والاسلامية التي تنفرد بالمستوى العالي والرفيع فيما يخص موضوع إحترام الاديان والتسامح والتعايش الديني وهو تأكيد لمعنى رسالة الانبياء وأننا في الاردن مسلمين ومسيحين نفاخر الدنيا بأسرها بتعايشنا السلمي وعمق الروابط الاجتماعية وأننا كذلك نتفاخر بالانبياء كلهم لا تفريق بينهم وأن المساجد ليست فقط دورا ً للعبادة بل هي بيوت الأمان والاطمئنان وهي مراكز إجتماع الامة وتهدف لإسعاد المسلمين في الدين والدنيا وفيها يتساوى الناس ومنها تنطلق دعوة الخير. إن التسمية تأتي كذلك تجسيدا ً وتحقيقا ً لرسالة عمان القائمة على مرتكزات وثوابت عميقة منها إحترام الاديان والتعايش السلمي بينها، فليس غريبا ً على أردننا أن يقدم الإنموذج والمثل في إستباق كل ما هو خير، فالغاية تمتين أواصر المحبة والاخاء وتقريب المسافات إلى أبعد حد ٍ ممكن من التقارب والتجاذب فالدين لله والمساجد يعمرها من آمن بالله واليوم الاخر. majali1973