بقلم : المحامي عمر عصام حسين الدواهده

مع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات النيابية القادمة والتي تأتي اليوم متزامنه مع هذه الجائحه التي كان لها الاثر الكبير بتغيير المظاهر المترافقة للانتخابات النيابية فظهرت أنماط جديده وأساليب كثيرة في سبيل انجاح هذا الاستحقاق الدستوري الذي يتمثل بإفراز أحد أركان الدولة الاردنية .
اليوم نشاهد إصرار الدولة الاردنية بإنجاح أحد هذه الأعمدة بالرغم من الصعوبات والظروف القاسية التي قد مرّرنا بها والبيئة المحيطه
إلا ان جميع مؤسسات الدولة تعمل بشكل متكامل مع الهيئة المستقلة للانتخابات التي تُعتبر الذراع الإشرافي لتذليل كافة الصعوبات واظهار العرس الوطني بثوبه الابيض الذي لا يشوبه شيء فقد رأينا العقوبات حازمه ، والضرب بيدٍ من حديد على عادات سيئة تحاول التأثير على إرادة الشعب " الموحده " بإختيار الشخص الكفؤ ومن يمثل الشعب تحت قبة البرلمان ، التي أفرد لها الدستور نصوص تمكنه من القيام بواجباتها على أكمل وجه .
ولقد سلطنا الضوء على أبرز نقاط التأثير على نزاهة وحيادية الانتخابات النيابية و هو المال الاسود الذي يُعتبر مرض متوارث مع كل مجلس نيابي إلا أن الظرف الحالي وصعوبة الاوضاع الاقتصادية سهلت له الانتشار بشكل أوسع ، ولذلك نُراهن على وعي المواطن الذي كان له دورٍ كبير بايقافه من خلال إخضاع من يتعاملون به لسيادة القانون والعقوبات الصارمة لتجريم هذا الفعل الدنيء .
وبالرغم من كثرة الاصوات التي تناشد بإن القانون الحالي لا يُلبي طموحات شعبنا ، إلا أننا نرى توجه شبابي كثيف نحو البرلمان لتمثيل فئة الشباب وإيصال صوتهم من أجل التغيير والدخول في ساحة المنافسة للوصول لقبة البرلمان ، واحداث التغيير التشريعي والرقابي لنهضة الوطن في هذه الظروف الصعبة اقتصادياً وسياسياً ، جلالةالملك عبد الله الثاني وجه لتقديم كافة الدعم للهيئة المستقله للانتخاب وتحفيز الشباب والاحزاب على المشاركة والترشح وأرسل كافة الرسائل والشباب التقط الرسالة وعمل على نشر الوعي للتحفيز على المشاركة وايصال الشخص الكفؤ بالاضافة لذلك نرى أن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانيه تقوم بحراك فعال ودور قوي بابراز النقاط الايجابيه للمشاركة بالانتخابات ودعوة الاحزاب والشباب للمشاركة الفعالة وأن السبيل الوحيد للتغيير هوه ايصال الصوت للشخص الكفؤ.
كورونا هذا الوباء الذي يجول ويصول في كل البلدان ولم تمنعه الحدود من الدخول !
نتمنى ان يكون ايجابياته بالدخول الى معترك الحياة السياسية والبرلمانيه وقتل كافة الأشكال المخالفة للديمقراطية وأن يكون له الدور بإيجاد مجلس نيابي ذات تمثيل حقيقي لإرادة الشعب الواحده وأن لا يكون نسخة لمن سبقه وإنما مجلس يبقى مُسجل في صفحات التاريخ المُشرفة .
حفظ الله الاردن من كل شر تحت ظل صاحب القيادة الهاشمية " الملك عبد الله الثاني بن الحسين _ حفضه الله ورعاه " وبهمة أبناء شعبنا الغيورين على رؤية الوطن في مصافي الدول والرايات خفاقة .