بقلم : الدكتور شفيق علقم

القلب مركز الارتكاز ، فإذا صح القلب صحت باقي اعضاء الجسد ؛ فهو بمنزلة الرأس للجسم ، والقلب من الأعضاء الرقيقة في جسم الإنسان ، وهو المحرك الأساسي للجوارح والإبدان ، به تستقيم اعمال الإنسان أو تفسد ، ومنه تنبعث الأوامر ، ومنه يشع الإيمان ليسري نوره في سائر الجسد والروح.
والقلوب انواع منها قلوب بيضاء ومنها:-
١-القلوب المطمئنة ، قال جل شأنه( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم إلا بذكر الله تطمئن القلوب) والقلب لا يطمئن إلا بالايمان.
٢- القلوب السليمة (الا من أتى الله بقلب سليم)
٣- القلوب المنيبة(من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب سليم)
٤- القلوب الوجلة( إنما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم).
وقال حاتم الاصم:-
القلوب خمسة ( قلب صحيح سالم ، وقلب منتبه ، وقلب عاقل ، وقلب مريض ، وقلب ميت)
وجاء في الأثر قوله صلى الله عليه وسلم "الا ان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، واذا فسدت فسد الجسد كله آلا وهي القلب".
ويعرف موت القلب بترك الطاعة وادمان الذنوب وعدم المبالاة بسوء الذكر والا من ذكر الله .وما ينفع القلب مثل عزلة يدخل بها ميدان فكره ، وقيل ليس الزهد بفراغ اليد من الدنيا إنما الزهد بفراغ القلب من الدنيا
ومفسدات القلب خمسة:-
١-كثرة المخالطة وامتلاء القلب من دخان أنفاس البشر.
٢- كثرة التمني بالملذات والمتع وهي بضاعة مهينة ؛ اما تمني الخير فقد مدحه رسول الله "صلى الله عليه وسلم"
٣- التعلق بغير الله وهو أعظم المفسدات قال تعالى (واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا).
٤- كثرة الطعام والإسراف فيه.
٥- كثرة النوم فانها تميت القلب وتثقل البدن وتضيع الوقت فمنه الحيلولة والعيلولة وأما القيلولة فمحببة.
ومثل القلب مثل الريشة تقلبها الرياح بفلاة ؛فيا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وطاعتك