20-09-2020 08:45 AM
بقلم : د . عيد ابورمان
للأسف دولة الرزاز بحكومة التكنوقراط والتي لا تحمل اي صفة من التكنوقراطية
فالتكنوقراطية تعني تطبيق منهج علمي مدروس من أفراد يمتلكون قدراً وافراً من المهارات التقنية ، والصفات القيادية، والشهادات العلمية , والمعرفة التكنولوجية بقصد حل المشاكل الاجتماعية التي تواجه المواطنين، للنهوض بالمجتمع، وزادت الفقر فقراً حيث زادت المديونية وزادت الضرائب بعد ولايته وقريبا سيرحل ولكن ترك للشعب الاردني حملاً ثقيلاَ .
ناهيك عن نسب التضخم والبطالة والتي تزداد يوما بعد يوم , وبدون مجاملة اكثر من 150 الف هم بحكم البطالة فقط من قطاع الخدمات السياحية والقطاعات المساندة له . والشعب الاردني إلتجأ للبنوك وصندوق المرأة والتي لا ترحم بنسبة الفائدة ولكن كل الطرق مغلقة امامنا ولكن الشعب الأردني يحب بلده ويحافظ عليها ولكن الجوع قاتل والى متى .. ؟
الفقر والجوع سيعمل على تفكك وخلخلة المجتمع الأردني من جميع النواحي , ونترك العادات والتقاليد التي تربينا عليها , والحكومة تدرك خطورة الوضع في المجتمع وتعرف بأن الجوع كافر وللأسف وقفت متفرجة وكأنها تصفق لفريق رياضي يلعب في ستاد عمان الدولي وحتى الوزراء ليسوا بحجم الدولة ليحملوا معنا الهم الأكبر بحياتنا .
أنا لا ادعي علم الغيب فلا يعلم به إلا الله سبحانه وتعالى ولكن اكتب من الواقع وحديث الناس البسطاء , وتمنيت ان لا اكتب هذا المقال في بدايات فصل الخريف أو الأن بالتحديد . حيث ارتفاع الأسعار الغير طبيعي والجنوني للخضروات واللحوم وغيرها , والحكومة لا تحرك ساكناً , والسوق للتجار الجشعين والاقتصاد الحر ليتلاعب بقوت ملايين الأردنيين من محدودي الدخل والطبقة الفقيرة من غالبية الشعب الأردني والذي يتحمل وتحمل الكثير دون أن يتفوه بكلمة , ولكن سيأتي يوم ويجوع الشعب وهمنا الأن الحصول على لقمة العيش وبصعوبة نلقاها ,ويمكن ان يقتل بعضنا بعضاً ليخطف لقمته من فم الأخر بسبب الغلاء وعدم توفر العملة للشراء وهذا امر موجع في حياتنا والحكومة ساكنة , وتركت الشعب يغوص في مستنقعات البطالة والجوع والفقر والقروض الغير ميسرة وتردي الأحوال المعيشية بدل ان تجد خطة طوارئ مستقبلية ,ولا ننسى حيث وصل عدد اللاجئين الى 2 مليون لاجئ سوري ناهيك عن 43 جنسية من اللاجئين في بلد فقير من كثرة الفساد وليومنا هذا يبحثون عنهم ولن يجدوهم , وهذاً بسبب الأوضاع الأمنية في العراق ليبيا سوريا واليمن والحبل على الجرار في باقي الدول , وازداد أعداد الفقراء والمحتاجين ومنهم من بدأ بالتسول ومنهم على الطريق وللأسف الشديد منهم . والمشكلة الى متى ستظل الحكومة صامته وتردد فقط إن هذا الارتفاع " مبرر " "ومحدود" وخصوصا بجائحة كورونا و في كل مره تثار بها قضية الأسعار وتحمل المسؤوليه للبنك الدولي بسبب الدين العالي والذي تجاوز ال 43 مليون دولار هذا بعد الخصخصة وبيع بلدنا بالمزار العلني والفاسدين من نهبوا أموال وطني هم اشراف وفوق القانون ومن يسرق رغيف خبز السجن ينتظره ... ولا يرحم وارتفاع اسعار النفط وفرقية الاسعار ستعود قريباً والغير مبرر ... ؟ ووصلت الأسعار الى أرقام فلكية بل خارج المجرة بأكملها اذا جاز لي التعبير والموضوع ما زال "مبرر"و"محدود" , فمتى ستتحرك الحكومة وتخرج من هذا الصمت الرهيب وتواجه تذمر واستياء الشارع بتفهم وواقعية ...
وإلى أن يتم ذلك بماذا نطعم أأطفالنا .. خبز وشاي .. حتى دعم الخبز لم يصل بطرق قانونية حيث خصموا الدعم عن كل شخص راتبه فوق 300 دينار وي عائلة كبيرة صرف فقط لأربعة أشخاص دون مبررات ولا حتى شرح العملية للشعب وهذه الأموال كلها كانت مخصصة للدعم واين باقي فلوس الدعم الذي خصم من الشعب وهذا مجرد سؤال وتوقعنا تحرك النواب للدفاع عن الشعب بدل البحث عن اصواتنا ؟ والشعب لا ينتظر تبرير من الحكومة بل يريد قراراً وتحركاً لأن المشكلة زادت عن حدها ومن زمن , وهذا لا يؤجل لأنه ليس قرعة كأس العالم لكرة القدم , ومن المعروف إن قوة العملة لها تأثيرها المباشر في مواجهة ارتفاع الأسعار العالمية , ولكننا لم نلمس تأثير قوة الدينار في هذه المعركة بين الراتب المحدود والسلع الطائرة ناهك عن خصم 100 دينار من رواتب الموظفين بحجة كورونا وكأننا لا نعيش في الأردن بل في دولة تعاني من ضعف العملة المحلية والتضخم , ومع الفارق ابتلعت القيمة الشرائية للدينار , ومع ضعف الإجراءات وغياب السياسات الجذرية ستصبح أي زيادة على الراتب مجرد مخدر يفقد مفعوله بعد حين مثل الزيادة السنويه لموظفين الدولة او الهيكله . وللأسف ومنذ 8 سنوات لم يجري اي زياد على الراتب سوى سنة 2018 وخصمت من الراتب والسبب كورونا , فقط تزداد الضرائب المباشرة والغير مباشرة .
قد لا يكون تثقيف المجتمع ورفع مستوى وعيه من ناحية الترشيد الاستهلاكي هي العصا السحرية وإن لم نستطيع تجنب هذه الأوضاع الاقتصادية السيئة والصعبة والمقلقة والمتصارعة , لسوف تتجه بنا نحو خلق طبقة أخرى جديدة من الفقراء والمعدمين وسيفرز هذا الوضع ثقافة خطيرة جدا ورؤية مغايرة تختلف بكل المعايير الإنسانية والتي نحن بغناه عنها حيث ستختلف اختلافاً كليا عما كنا عليه . وحتى هيكلة الرواتب مع ارتفاه التضخم ,لم تجدي , وللأسف نتطرق الى الإصلاح ومحاربة الفساد وللأن لم نرى المليارات او الملايين قد عادت الى خزينة الدولة , والإنفاق زاد وكذلك المديونية , وشعبنا لا يقبل بأن يتراجع في طريقة حياته وحياة البذخ , وصدقاً كل الشعب الأردني يعيش على القروض ... والى متى ستخرج الحكومة عن صمتها ؟؟؟
صدقا لولا جلالة الملك حفظه الله وتوجيهاته المستمرة للحكومة لكنا الان بخبر كان ., حيث الشعب بواد والحكومة بواد , سترحل حكومة الرزاز قريبا وسيذكره التاريخ بانه كان صاحب ولاية بلا ولاية وفهمكم كفاية ..