24-09-2020 11:55 AM
بقلم : د.جلال الرحامنة
يقف تربويو الوطن في هذا الظرف الاستثنائي وقفة الشواهق البواشق، حاملين هما وطنيا عظيما، ومسجلين إنجازا تربويا فريدا، موثقين في ذاكرة الوطن و وجدانه قصة تعليمية رائدة، وحكاية تربوية خالدة، حكاية ستتناقلها الأجيال، وتتحدث عن جوهرها الأفعال، فمن كوامن الأشجان صنعوا قصة فرح أضاءت محيا ازهار الغد ورواد المجد ، ومن كوالب الأزمان نسجوا وشاح فخر وانشودة عز أنارت مجاهل العقول ومراقد الشك والظنون.
فيحسب لتربويي الوطن بقيادة ربانهم الماهر؛ معالي الأستاذ الدكتور تيسير النعيمي انهم حافظوا على سفينة الوطن التعليمية تمخر عجاج الصعاب وتخترق كوائد الهضاب وتنطلق في السماء انطلاقة الشهاب؛ لتقرع على مسامع المشككين الانفعالين أن نظامنا التعليمي نظام باسق سامق كجبال الشراة والبلقاء، ومتجذر ثابت كثبوت جلعاد والبتراء.
فلا ينكر هذا الجهد العظيم الذي يبذله الجهابذة التربويون في هذه الأيام إلا من كان ذا عين رمداء أو أذن صماء ، فمن ينظر في عيني وزيرنا الأكرم هذه الأيام فإنه يقرأ من خلالهما معاني المسؤولية التعليمية وحجم الهموم التربوية وأهمية المباديء التربوية التي يحملها
تربويو الوطن وحارسو نهضته العلمية، ومن يشاهد جهد أمينيه العامين يدرك أن في الأردن أناسا صادقين مخلصين، أمنوا بالأردن وطنا، وبالتعليم منهجا وعلما. فحري بالمجتمع الأردني أجمع أن يقف وقفة تضامنية تشاركية مع نظامنا التعليمي، وأن يكون درعا حصينا وسندا رصينا بوجه أصحاب الأقلام المسمومة والانفس الموبوءة ، الذين يحاولون ليل نهار نثر حقدهم في بساتين الإبداع وحدائق التميز والابتكار، مستغلين الفكر الإيجابي الذي ينادي به التربويون، الذين عاهدوا أنفسهم بعدم التوقف عند اصحاب الصغائر وعدم النظر إلى ما ينادي به أرباب الرذائل.