24-09-2020 12:49 PM
بقلم : يوسف رجا الرفاعي
أيها المبررون انتكاسات أُمتِهم، لا نَعلمُ اي علم بالسياسة هذا الذي تقولونَ وتدَّعون ! قادةٌ يصنعون التاريخ امام اعينكم وبقوتهم يتباهون ويعلنون ، ونعلمُ انكم تعلمون أنكم وبكل ما لديكم من قوة لا تستطيعون تغيير
ما يفعلون،لقرونٍ وقرون ، ثم تقولون انها حملةٌ انتخابية ! مالكم كيف تحكمون ؟
حملةٌ انتخابية تغير الخرائط السياسية والجغرافية والديموغرافية على المستوى العالمي والاقليمي والمحلي ، وانتم مع المباركون !!
الانتخابات الامريكية معاييرها مختلفة تماماً وانتم تعلمون ، جورج بوش الاب صاحب معركة عاصفة الصحراء التي مهدت لسقوط بلاد الرافدين ، العاصفة التي كانت المنعطف التاريخي الذي غيَّرَ المسار العالمي بِرُمَّته على كافة المستويات ، السياسيه والعسكرية والاقتصادية والجغرافية والديموغرافية ، والتي حقق فيها الجيش الامريكي تفوقا وانجازاً لم يتحقق مثله من قبل ، لم تشفع لبوش الاب بالفوز برئاسة امريكا للمرة الثانيه ولم ينجح في الانتخابات.
ما يجري الآن ليس له علاقة بانتخابات تجري هنا او هناك ، انما هو تنفيذ لمخططات وتفاهمات عالمية متفق عليها ، لا يُقَدِّمُ أو يُؤَخِّرُ فيها تغريد المغردون ، ولا تحليل المحللون ، ولا تحريم المُحَرِّمون ،
صعبةٌ جداً ، عندما ترى المهزومَ يبررُ للمنتصرِ انتصاره ، بل ويكون له من المُبَشِّرين،اهكذا السياسةُ ايها المُرجِفون !
وعدٌ من طرفٍ واحدٍ وليس اتفاق بين طرفين عمره قرن ، وربما استمر قرون ، أتذكُرون ؟؟
عالم عربي بغالبيته يعيش صدمة ، وإن شئت قل هي إمتدادٌ لصدمةِ بيروت ،
في ظل هذه الصدمات المتلاحقه ولكي يكتمل المشهد ، يَخرجُ على الناس من يُخَوِّفهم ويحذِّرهم بأن ما يجري" قد " يضر بعملية السلام! ، "وقد " يعيق عملية السلام! "وقد" يعطل عملية السلام !، او ان هذا "قد" يؤدي الى انهيار عملية السلام !!،
وأقولها جازمًا ان هذه العبارات التي ضاقَ صدرُ العربِ بها ذرعًا ، وتصدعت منها الرؤوس ، هي اشدُّ عليهم من طعنِ الرماحِ واشدُّ من وقعِ السيوف .
أين هو السلام ؟ ايها الغارقون في الاوهام !
ايها المتورطون ! اين هو السلام ؟
أعلَنوها جليةً ، ومِن خلالكم ، أن" ما تبقَّى من أرضكم" وكما تعهدتم وتنازلتم عن أولها ، "سَنُلحِقُ عما قريبٍ ونضمَّ آخرها لأولها ".
لم تعد مسموعة اصواتكم ، فقد تعدتكم ، وأوغَلَت عبرَ الصحاري والفيافي خيلهم ،
لم تَعُد مفهومةٌ كلماتكم ، لم يلتفت منهم احد، وخيلهم تعدوا جنوباً ،كي تجوس، مثلما جاسَت وداسَت قبلها شرقاً، وغربا .
يا ايها الذي وصفوكَ بالحال الضعيف !!!
إرفق بنا ، فالقولُ هذا مُغرِضٌ ، فَلَرُبما قصدوا به تنويمَ او توهيمَ هذي الامةِ التي ، إن كان فيها سالمٌ ، فحاله مثل الغريق ،
يوسف رجا الرفاعي