04-10-2020 10:33 AM
بقلم : علا الشربجي
(المقال وجهة نظر شخصية تحتمل الصواب و الخطأ)
بدا مشهد العالم اليوم و كأن كل شئ ينهار بعد اعلان الرئيس الامريكي ترمب اصابته بفيروس كورونا و بدأت التصورات و التساؤلات و السيناريوهات تسابق بعضها
لكن الغريب بالامر موافقة ترمب على العلاج بعقار يعود لكبرى شركات الادوية في امريكا و التي لم يثبت مدى فاعليته في علاج فيروس كوفيد _19 اذ انه حديث الولادة
معلوم ان شركات الضغط الدوائية تمارس ضغوطها على الاقتصاد و السياسة و دعمها للمرشحين السياسيين و الانفاق العالي على الاحزاب السياسية و تدخل تلك الشركات العملاقة للتأثير على صناع القرار ، كما هو معلوم كم الانفاق التي تنفقه على الحملات الانتخابية للمرشحين ..هذه الصورة يمكن ان تدفعنا للتفكير بسيناريو ليس بالغريب و انما هجين لم يطرح من طرف ما
حيث يرسم احتمالية اتفاق ترمب مع شركات الادوية و تحديدا شركة “غيلياد ساينسيز” لتدعم حملته الانتخابيه أو كشريك في الخفاء ، بعد أن سبق و أعلن الرئيس الأمريكي عن عقار تابع لذات الشركة لعلاج كوفيد _19 في مايو الماضي و قال إن إدارة الدواء والغذاء الأمريكية أجازت لشركة «غيلياد ساينسيز» أن تستخدم بشكل طارئ علاجها التجريبي المضاد للفيروسات «ريمديسيفير» لعلاج المصابين بمرض «كوفيد-19».
و هذا الاحتمال يصعب الحكم عليه الآن ، الا بعد ان تظهر نتائج تلقي ترامب لعقار ريمديسفير، بعدما اكد طبيبه المعالج تناول ترامب لهذا العقار بل اكد حرفيا انه يتلقى "العلاج " من خلال العقار ريمديسفير .
اذ يصعب تصديق ان شخصية مثل ترمب "دراكولا الشرق " ان يثق بسهولة بعقار حديث و يسلم روحه لشركة أدوية دون مقابل أو ضمانات للشفاء
ماذا يعني تناول ترمب لعقار ريمديسفير؟؟
ان يتناول رئيس الولايات المتحدة لعقار و يثبت فاعليته ، يعني ثقة العالم كله بهذا العقار و محاولة الحصول عليه ، مما يعني تجارة تضاهي ميزانية دول بأكملها ، و هيمنة بسلاح اقوى من السلاح العسكري
ماذا عن أسهم شركة "جيلياد ساينسيز" للأدوية ؟؟
في ابريل الماضي ارتفعت أسهم شركة "جيلياد ساينسيز" للأدوية 16% بعد تقرير إعلامي أورد بيانات جزئية مشجعة من تجارب لعقار "ريمديسيفير" التجريبي للشركة الأمريكية على المصابين بفيروس كورونا.
فأي ارتفاع سيحققه سهم الشركة في حال تعافى ترمب من كوفيد _19 لتناوله عقار ريمديسفير ؟؟ !!!
و اخيرا اكاد اجزم شفاء ترمب قريبا و عودته الى حياته الطبيعيه و فوزه في الانتخابات القادمة .