بقلم : هاشم الخالدي

ربما يتفق معي كثيرون ان الشعب الاردني بات محبطا الى حد كبير و ربما اصاب بعضهم الاكتئاب نتيجه التصريحات الصادمه التي يخرج علينا بها معظم اعضاء ما يسمى لجنه الاوبئه او خبراء الصحه او بعض مدراء المستشفيات الحكوميه , اذ اصبح التنافس بينهم على " الشو الاعلامي " للظهور في الفضائيات سمه غالبه.

الأكثر ألما من هذا الظهور هو تسابق بعضهم للادلاء بتصريحات صادمه منها اننا سنصل الى 3 الاف حاله يوميه , ومنها ان نظامنا الطبي سينهار , ومنها اننا لا نملك السيطره على المرض , ومنها ومنها ومنها ؟!

اقولها وبالفم الملان بان هذه التصريحات ولدي دليل واضح بأنها ضربت الاقتصاد الاردني و ساهمت بايقاف مشاريع استثماريه بالملايين كانت ستصب في خزينه الدوله .
يتسائل البعض؟
لماذا استعرت هذه التصريحات على مدى الاسبوع الفائت تحديدا؟؟
هل تريدون اجابه؟

سأجيب
السبب في ذلك يعود لامرين , اولهما الارتفاع الرهيب و المرعب لاعداد المصابين والذي وصل الى 1700 حاله ذات يوم اسود , و السبب الثاني وهو الاهم ان الحكومه قدمت استقالتها كاستحقاق دستوري بعد حل مجلس النواب ، فاصبح هَمّ البعض من هؤلاء وليس الكل التسابق للظهور الاعلامي بهدف الانقضاض على كرسي وزاره الصحه خلفا للدكتور سعد جابر مع ان الاخير ...... الافضل و سيكون الافضل اذا استمر في موقعه لانه الاخبر بخفايا الامور و خاصه بكل ما يتعلق بجائحه كورونا.

ربما اكتب الان شيئا صادما اذا ما اقترحت تحويل اي عضو في لجنه الاوبئه او من مدراء المستشفيات الحكوميه لمحكمه امن الدوله بتهمه اثاره حاله من الرعب بين عامه الناس اذا خرج علينا اي منهم بتصريحات محبطه او صادمه للشعب.

في السياق ... اذكر ان وزير الصحه الدكتور سعد جابر اصدر قبل اشهر قرارا منع فيه لجنه الاوبئه باستثناء الناطق الاعلامي الادلاء بأي تصريحات حول وباء كورونا , وكذلك منع مدراء المسشفيات الحكوميه و مدراء الصحه من الادلاء ايضا بتصريحات حول ذات الموضوع، ولكن يبدو ان استقاله الحكومه قد منحت البعض ضوءا اخضر لارهابنا كمواطنين دون ان يكون لدى هؤلاء او حتى من الوزراء السابقون للصحه ادنى معرفه عن ضرر هذه التصريحات من ناحيه نفسيه على المواطنين او من ناحيه اقتصاديه على الاستثمار في البلد.

من هنا ادعو ايضا القنوات الفضائيه و تحديدا قناه المملكه و قناه رؤيا و التلفزيون الاردني الى وقف التسابق الاعلامي لاستضافه اعضاء لجنه الاوبئه او كل من له علاقه بالصحه من اجل الحصول على سبق صحفي يهددنا فيه هذا او ذاك بان الاردن لاسمح الله مقبل على كارثه.

وحتى لو كان ما يقول صحيحا فلنترك الامور لاصحاب الشأن وان لا نخوض بهذا التهويل او التخويف، فقد وصل المواطن الاردني حدا لا يطاق من الرهاب العنيف من فايروس كورونا بسبب ما يقرأ من هذه التصريحات الصادمه.

لنتقي الله في هذا الوطن , فالوطن اكبر من كرسي وزاره نتسابق لنجلس عليه.

الكاتب : مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com