حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1506

أوجاع الأكاديميين :بين تجاوزات الأنا ووساطة الآخر

أوجاع الأكاديميين :بين تجاوزات الأنا ووساطة الآخر

أوجاع الأكاديميين :بين تجاوزات الأنا ووساطة الآخر

04-10-2020 02:40 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د. خليل الرفوع


الأولى:
حق مشروع لكل عضو في الهيئة التدريسية أن يكون في الإدارة مسؤولا بناء على قدرة قيادية وقوة شخصية وحسن إدارة وفهم للقوانين والأنظمة والتعليمات وديناميكية في العمل والتعامل ونشر للبحث العلمي، بعيدا عن الدوران في الشللية وإراقة مياه لوجوه ما كان لها أن تراق لمنصب دنيوي دوّار، ولقد روّينا أن ثمة استياء مما يجري في جامعاتنا عنوانه لمن يشكو عضو هيئة التدريس، وكأن أي عضو يعين في الجامعة ليكون عميدا أو رئيسا أو إداريا، وقد تُنُوسي أن نعمة التدريس من الآلاء المقدسة التي لا يعادلها في عالم الوظائف مهنة.ولا ندري هل علموا أنها نعمت المرضعة وبئست الفاطمة، وهل علموا أن كل يوم في الإدارة خسران في البحث ، لا أريد التقليل من شأن العمل الإداري لكنه الكبد والنصب على حساب البحث والصحة والأهل.

أمّا الثانية:
هي لمجالس الأمناء، قيل ( تسمع بالمعيدي خير من أن تراه) وهو مثل ضربه العرب لمن يكون عمله خيرا من رؤيته، لكننا لا نسمع بكم ولا نراكم ولا ندري كيف جيء بكم، لا يُعْلَمُ لرؤساء مجالس الأمناء وأعضائها مبادرات أو أعمال تؤهلهم للبقاء، ترضيات على حساب الأكاديمية والإنجازات العلمية لجامعاتنا، ثم أسئلة تتوالد كل حين ماذا قدمتم للارتقاء بعلمية الجامعات التي تشرفون عليها، هل اجتمعتم ولو مرة واحدة بأعضاء الهيئات التدريسية لتسمعوا آراءهم وهم الأصدق في إطلاعكم على سيرورة جامعاتهم، أسئلة كثيرة تختصر في أنكم تحطبون في وادٍ لا خضرة فيه ولا ظلال، ثم وأنتم كذلك فما علاقتكم باختيار الرؤساء ونوابهم والعمداء، أسئلة كثيرة تعبر عن تراكمات من الانفصال عن شؤون الزملاء وشجونهم في غياب التمثيل الحقيقي.
وأمّا الثالثة :
لمجلس التعليم العالي، في برجكم العاجي كل يوم أنتم في شأن، لا تفهم إجراءاتكم ولا تعرف آلية اختياراتكم ولا ندري لماذا هذا التقلب مع كل وزير إن كنتم حقيقةً مسؤولين عن إدارة التعليم العالي ووضع السياسات، وما يقال عن علاقاتكم بأعضاء الهيئة التدريسية يشبه علاقات مجالس الأمناء بهم بيد أننا لا نسمع بكم إلا أيام اختيارات رؤساء الجامعات ولا تسوغون اختيارا واحدا لكم ، ولو كان ثمة محاسبة لحوسبتم على اختيارات تراجعتم عنها ولمّا يجف حبر قراراتكم حتى لقد فتحتم أبواب النقد والظن ليس لما فيها من أخطاء إملائية وحسب بل لما فيها من مضامين، ويبقى في الأفواه مياهٌ تنبع من وطن يفتدى بالأرواح .
أ. د. خليل الرفوع
أستاذ الأدب العربي بجامعة مؤتة








طباعة
  • المشاهدات: 1506
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم