04-10-2020 04:23 PM
سرايا - خلف نوافذ البنك الدولي الكبيرة، يلزم حرّاس الأمن مواقعهم لكن دون نشاط. وفي الخارج، تبدو أرصفة واشنطن خالية.
لا تزال أبواب المصرف مفتوحة ولا يزال مستعدا لاستضافة مناسبات بينها اجتماعاته مع المؤسسات المالية الدولية التي تنظّم مرّتين في السنة، لكن جميعها ستكون الآن افتراضية.
وفي الجوار، كتب على لافتة وضعت على مبنى مقر صندوق النقد الدولي وعُلّقت منذ ستة شهور "مغلق مؤقتا".
وقبل شهر فقط على الانتخابات الرئاسية، لا تزال واشنطن، مركز السياسة الأمريكية، في حالة جمود اقتصادي واجتماعي عميق منذ بدأ تفشي كوفيد-19 قبل ستة شهور.
ولن يكون بإمكان 12 ألف شخص من المقرر أن يشاركوا في الاجتماعات المقبلة في البنك الدولي وصندوق النقد التجوّل على أرصفة مركز المدينة الأنيق، الذي كان يعد قبل الوباء مثالا على حداثة مراكز المدن الأمريكية.
بدلا من ذلك، سيجلسون في منازلهم خلف شاشات حواسيبهم.
وإلى جانب أنشطتها السياسية، كانت المدينة على مدى العقدين الماضيين مركزا للمؤتمرات الدولية.
ويشير مدير منظمة "ديستنيشن دي سي" المتخصصة في تسويق واشنطن كوجهة للمؤتمرات والسياحة إليوت فيرغسون إلى أنه قبل الوباء "شهدنا حضورا وزيارات بأعداد قياسية لواشنطن، ليس فقط للمؤتمرات والاجتماعات، بل كذلك لسوق الترفيه... والأسواق الدولية".