حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1491

لِمَ لا يُستجابُ لنا .. ؟؟!!

لِمَ لا يُستجابُ لنا .. ؟؟!!

 لِمَ لا يُستجابُ لنا  .. ؟؟!!

11-10-2020 09:20 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فهد خشمان الخالدي

آمين ... آمين ... كلماتٌ نُرددها في نهاية كل دعاء مِن أَدعية خُطبة كل يوم جمعة، كإِستجابة منَّا لأَدعية الخطيب الراجية للهداية والنصر مِن الله عز وجل ..!! تلك الأَدعية التي تنطلق لتُتبع بكلمة (آمين) الخارجة مِن أَفواهنا، ورؤوسنا مطأَطأَة إِلى الأَسفل، وأَيدينا مرفوعة (نص رفعة) إِلى الأَعلى ..!! كتعبيرٍ (صُوَرِّي) مِنَّا عن التذلل والخشوع لله سبحانه وتعالى ..!! .

... (آمين) نُرددها منذ أَن مُنيَت أُمتنا بأَول إِنكسار لها وحتّى اليوم ..!! نُرددها منذ أَول حالة إِغتصاب لأَرضنا ومقدساتنا وحتّى اليوم ..!! نُرددها منذ أَول حالة إِنتهاك لأَعراضنا وحتّى اليوم ..!! نُرددها منذ أَول حالة وفاة للرجولة فينا وحتّى اليوم ..!! رددناها البارحة، ونُرددها اليوم، وكل يوم ..!! إلَّا أَنَّ الله لا يستجيب لنا ..!! بالوقت الذي (نُحاول) فيه إظهار خُشوعنا وتذللنا له في كل دعاء ..؟! وبالوقت الذي نُصلي فيه صلواتنا الخمس دون انقطاع ..؟! وبالوقت الذي (كُتِبَ) على بطاقاتنا الشخصية بأَنَّ ديانتنا هي الاسلام ..!! فَلِمَ لا يُستجاب لنا ..؟! .

الجواب هو سؤال بسؤال ..!! لِمَ سيستجيبُ لنا الله مِن الأَصل ..؟! فنحن لم نُقدِّم له ما يستحق أَن يستجيب لأَدعيتنا مِن أَجله ..!! فالمسالة لا تقتصر على القيام بعبادات شعائرية فاقدة بمُجملها للخشوع والتذلل له سبحانه ..!! عبادات تفتقر إِلى ما يكمِّلها مِن مُعاملات على طرف المعادلة الآخر ..!! فنحن نعبد الله وقلوبنا مُعلَّقة بدنياه بكل ما فيها مِن جمالٍ وقُبح ..!! ندعوه وعيوننا مُعلَّقة بما تتمخض عنه اجتماعات الدول الكبرى ليتحدد مِن خلالها مصير أُمَّة بأَكملها ..!! نعبده وندعوه واعمالنا على النقيض مِن مظاهر أَدعيتنا وعباداتنا ..!! فنحن نُصلي ونصوم ونُزكِّي ونحُج بيت الله مِن جهة ..!! ونقتل ونسرق ونكذب ونشتم ونخون ونزني ونأَكل الربا ونشرب كل ما نُهي عنه مِن جهة أُخرى ..!! فأَنَّى يُستجاب لنا ..؟! .

... إِنَّ الله لا يَنصر إلَّا مَن ينصره ..!! هذه هي القاعدة، وهذا هو المُنطلق لأَيِ أَمر ..!! فقد قال الله تعالى في محكم تنزيله (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ) فالله لا يترقبُ منَّا نصراً بمعنى النصر المتعارف عليه (فهو غني عنَّا سبحانه)، إنما نصره بفعل ما أَمر به، وبترك ما نهى عنه، وباتِّباع سُنّة نبيِّه صلّى الله عليه وسلم (ما استطعنا إِلى ذلك سبيلا)، ودون ذلك فهو ضربٌ مِن العبث واللهو ..!! فيصبح دُعاءنا مجرد كلمات (رُبَّما) تُطلق مِن أَفواه خُطباء مِن قبيل الايفاء بمتطلبات خُطبة عابرة فقط ..!! وتأَمين (رُبَّما) يُطلق مِن أَفواه مُصلين مِن قبيل الرد على أَدعية الخطباء تلك، دون أَدنى يقين بالاستجابة مِن الله عز وجل ..!! .

... لكي يُستجاب لنا؛ فإِنَّ علينا أَن نرجع إِلى الله بتطبيق ونشر دينه على قدر ما نستطيع، دون أَن يقتُصر ذلك على مُجردِ مظاهرَ شكليَّة مُمثلة بثوبٍ تمَّ تقصيرُه لما شاء الله لهُ أَن يُقصَّر ...!! أَو لحية تمَّ إِطالتها لما شاء الله لها أَن تطول ..!! إِنما تكمُن بمعتقد إِستقرَّ في القلب وترجمه العمل ..!! مُعتقدٌ يُؤمِن بأَنَّ الله وحدهُ هو رَبُّ كُل شيء، وهو القادر على كُل شيء، والمُتصرِف بكُل شيء، وبيدهِ كُل شيء ...








طباعة
  • المشاهدات: 1491
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم