سرايا - عزز مسؤول طبي بريطاني، الآمال بقرب التوصل الى إنتاج لقاح مضاد لفيروس "كورونا" وتسويقه بداية عام 2021، لكنه اعتبر أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون صعبة.

وأكد نائب مدير قسم الأمراض المعدية بوزارة الصحة البريطانية البروفسور جوناثان فان تام، أنه بات يرى الآن "أضواءً في نهاية النفق" لهزيمة كوفيد-19 المسبب لمرض كورونا بعد التقدم الكبير الذي أحرزته المؤسسات الطبية البريطانية في اكتشاف لقاح مضاد.

وفي مقابلة بالفيديو مع مجلس العموم، لاطلاع أعضائه على تطورات اللقاح قال البروفسور تام: "أوشكنا على إنتاج لقاح مضاد لفيروس كوفيد-19 واعتقد أنه سيكون جاهزًا بعد عيد الميلاد مباشرة... ويمكن أن يتم توزيع هذا اللقاح على العاملين في المجال الطبي، قبل نهاية العام الجاري ثم يتم تسويقه في المملكة المتحدة، أوائل العام المقبل."

وأضاف: "لا أبالغ عندما أقول أن اللقاح سيكون في متناول الجميع أوائل العام المقبل.. وأعتقد أن هذا اللقاح سيؤدي إلى تقليص أعداد الوفيات والمصابين، الذين يتم إدخالهم المستشفى بشكل كبير."

وأوضح البروفسور تام، أنه سيتم توزيع اللقاح أولًا للعاملين "في الخطوط الأولى بمواجهة وباء كورونا" ثم الأشخاص الذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.

بدوره رأى مستشار الحكومة للشؤون الصحية البروفسور جيرمي فارار، أن بريطانيا تواجه أوقاتًا عصيبة مع بدء الموجة الثانية من فيروس "كورونا" وأن البريطانيين أمام "عطلة أعياد صعبة" بسبب تفشي الوباء.

وقال:"تعتبر فترة الشهور القليلة المقبلة، صعبة للغاية، لكننا نرى الآن أملًا متزايدًا وأعتقد أن اللقاح المضاد سيكون متوفرًا في بريطانيا في أول 3 شهور من العام المقبل."

وتابع:"هناك عدد من اللقاحات يتم تطويرها حاليًا ما يعني أننا أمام خيارات لقاح كثيرة، وليس لقاحًا واحدًا، وأنا متأكد بأن عددًا منها سيكون جاهزًا في الربع الأول من العام المقبل."

وكشف البروفسور تام، أن نتائج المرحلة الثالثة والأخيرة ،من اللقاح الذي يتم تطويره من قبل جامعة "اكسفورد" البريطانية، ستظهر بنهاية الشهر الجاري، مشيرًا إلى أن الحكومة طلبت فعلًا ما يقارب من 100 مليون جرعة من هذا اللقاح.

وأشار إلى أن الحكومة استثمرت أكثر من 47 مليون جنيه (61 مليون دولار) في مشروع إنتاج اللقاح في "اكسفورد" و"كلية لندن الملكية" وأنها وافقت على إنفاق حوالي 84 مليون جنيه (109 مليون دولار) لتسريع إنتاج وتسويق اللقاحات، مضيفًا أن هناك لقاحات كثيرة أخرى، يتم تطويرها في الولايات المتحدة، وبلجيكا، ودول اخرى.