بقلم : علي الشريف
يحكى ان شخصا لديه اولاد كثير وضاق به الحال ولما اشتد الضيق قال لزوجته مقسما ان انت انجبت ولدا سأدفنه حيا.
مرت الايام وحبلت المدام وانجبت طفلا وهنا اسقط بين يدي الزوج واصبح لزاما عليه ان يبر بيمينه فحمل الولد وذهب به الى المقبرة وطلب من حفار القبور ان يحفر للولد قبرا كي يدفنه.
لاحظ الحفار ان الولد يتحرك ولا زال حيا فقال للاب الولد عايش حرام عليك فقام الاب وروى لحفار القبور القصة من طقطق لسلام عليكم وان حالته عدم ولا يستطيع الانفاق على ابنه بسبب الكهرباء والماء والغلاء والمحروقات
اراد الحفار ان يخفف من روع الاب فقال له بيتربا مع اخوانه بيوكل كسرة خبز يابسة بيوخذ بنطلون اخوه القديم او كندرة اخوه المخزوقة بينام على الارض بدبر حالو.
في هذه الاثناء انتفض الطفل الصغير ونطق وقال للحفار احفر احفر عمي ابوكم على ابو هيك عيشه.
بصراحة كلما تذكرت هذه القصة تذكرت قصة جبر الذي سافر بيوم من الأيام الى احد البلاد المسعدة فدخل الى احد المقابر وصار يقرا مايكل عاش ساعة.. جون عاش اسبوع ..وليام عاش 30يوم .الكساندر عاش 25 سنه وهكذا.
اصيب بالفضول فسال حارس المقبرة لماذا الاعمار عندكم هكذا فأجاب الحارس نحن نكتب الساعات او الايام والسنوات السعيدة التي عاشها المواطن .
اخذ جبر بيد الحارس همس بأذنيه وقال له.. بوصيك وصيه لمن اموت تكتب فوق قبري جبر من بطن امه للقبر واجهش كلاهما بالبكاء .
ضاق الحال بالناس حتى اصبحوا يتندرون على حياتهم بشكل كبير يعطي انطباعا بانهم فقدوا الامل بكل شيء على وجه الارض
الحقوق باسم حقوق الانسان ضاعت وفرص العمل انتهت والحرص على العامل اكتشفنا انه أكذوبة ومصيبة الفقر بازدياد والمصيبة الاكبر ان الوظائف والمناصب بالوراثة او حسب الصداقات .
في الاردن كل شيء مختلف حتى في نتائج الفحوصات المخبرية لمرض الكورونا ففي الحكومة ايجابي وفي الخاص سلبي اذا دخل المريض المشفى مات واذا تعالج في بيته شفي تماما.
وخذولكم النهفة الاردنية الخالصة... الحكومة تمنع التجمعات لأكثر من عشرين شخص وفي نفس الوقت تمنع الافراح وبيوت العزاء وتلغي انتخابات النقابات والاندية والجمعيات الخيرية وانتخابات عريف الصف الرابع شعبه ج
وفي الوقت ذاته تسمح بالانتخابات الداخلية والبرلمانية واقامة مباريات كرة القدم وتفتح المولات وتغلق المساجد اما الاهم فان الحكومة تجتمع وعدد وزرائها 32 وزير ويطل احد ويقول ضعنا.
(نحن في نهاية الامر ضعنا ليس لأننا لا نعرف الطرق بل لان الطرق التي نعرفها خانتنا فطرق المداخل الواحدة قد غدت متاهات ) .
وبتسالوا ليش جبر من بطن امه للقبر اي علي الحرام مع هيك عيشة افضل ايام عمر جبر الأردني هي التي عاشها في بطن امه ماكل شارب نايم مقرفص وحاط رجل على رجل و الكل بستنى فيه وهو ما بستني بحد..